تستثمر مليار ريال في التعدين والعقار والزراعة
تشهد غرفة تجارة وصناعة نجران صباح غد اجتماعا حاشدا من المستثمرين السعوديين بمقرها في الفيصلية لتأسيس شركة نجران القابضة للتنمية التي ينتظر أن تستثمر في قطاعات الزراعة والتعدين والعقار قرابة مليار ريال (267 مليون دولار) وقال رئيس مجلس مديري الغرفة علي بن حمد الحمرور ان الاجتماع سيكون تاريخياً لجهة إنشاء كيان اقتصادي متعاظم يستثمر في مقدرات المنطقة التي وصفها بـ"المحفزة" مرحباً بالمستثمرين المؤسسين. واضاف أن دعماً لامحدوداً تجده الغرفة في عزمها الاستثماري من قبل سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مبيناً أن سموه سيلتقي المستثمرين المساهمين في الشركة بعد اجتماعهم المرتقب لحثهم على تكثيف الجهود وتشجيعهم على دعم عجلة التنمية والاستثمار في المنطقة. وعلى صعيد تطورات الشركة أكدت وزارة الزراعة والمياه من خلال فرعها في المنطقة إمكانية تخصيص مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية شرق منطقة نجران الغني بالمياه الجوفية ما يعني زخماً كبيراً في اتجاه الاستثمار الزراعي الذي تنهجه شركة نجران للتنمية.
ووجهت دعوات لممثلي وزارة البترول والثروة المعدنية الذين وعدوا في وقت سابق بتقديم تسهيلات كبيرة للشركة ومنحها خرائط تفصيلية عن المكامن الزاخرة بالمعادن حيث ينتظر أن تستثمر الشركة في إقامة مصنع للرخام والجرانيت في بادئ الأمر. ورسم المسؤولون عن الشركة خططاً إستراتيجية للاستثمار في مجال التطوير العقاري وبناء الوحدات السكنية حيث يشهد السوق المحلي تراجعا كبيرا في الكميات المعروضة إذ قدرت الإحصاءات الحديثة أن السعوديين الذين يملكون منازل يمثلون 22% من حجم السكان ما يعني أن الحاجة ملحة لبناء قرابة 4.5 ملايين وحدة سكنية خلال السنوات القليلة المقبلة.
يذكر أن الشركة حظيت بدعم حكومي مميز حيث سبق لخام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن بارك قيامها اثناء جولته في منطقة نجران قبل أشهر إضافة لدعم معلن من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز.
وسيبحث اجتماع الغد الوقوف على ما تم إنجازه من خطوات لتطوير المشروع والمزايا التي يتمتع بها والتعرف على إستراتيجية الاستثمار وأسلوب التمويل ومناقشة نشاطات الشركة المقترحة بحسب الأولوية من حيث العمق الاستثماري والعوائد المتوقعة فضلاً عن تشكيل لجنة لمتابعة إجراءات التأسيس. وينتظر أن تتبع الشركة أسلوب الاستثمار في رؤوس أموال شركات متفرعة حسب الأولوية في القطاعات المذكورة على أن تترك المجال لمستثمرين آخرين من خارج الشركة فرصاً مماثلة.
وعلى مستوى الاستثمار الزراعي حددت دراسة أولية المزايا التنافسية التي دعت لإنشاء شركة زراعية برأسمال 150 مليون ريال فضلاً عن الاستفادة من قروض صندوق التنمية الزراعي.
وتستهدف الشركة إنتاج المحاصيل البستانية (البرتقال، اليوسفي، العنب، المانجو، الخوخ، التين، التمور) فضلاً عن الأعلاف التي تشهد طلباً متزايداً، كما ينتظر أن تستثمر الشركة في الإنتاج الحيواني اللاحم والتصنيع الزراعي (عصائر، مربيات). وينتظر أن تستفيد الشركة من مساحات هائلة خصصت لمنحها للمستثمرين قرب احتياطات المياه الهائلة في أطراف نجران الممتدة باتجاه صحراء الربع الخالي. وبحسب الخطط الموضوعة فإن الشركة تخطط للاستثمار في قطاع التعدين من خلال استغلال مناجم الجرانيت والرخام المتوافرة بشكل لافت في منطقة نجران وما يميز المشروع بدء مفاوضات جدية مع شريك أجنبي للدخول في المشروع الذي أكدت دراسة جدوى أولية على عوائده المتوقعة.
يذكر أن غرفة نجران دعت لاستغلال الموارد التعدينية والصناعات المصاحبة بمنطقة نجران وتحقيق أكبر قيمة مضافة منها. وتشير بيانات وزارة البترول الثورة المعدنية إلى وجود عدد من المواقع التعدينية ذات الاحتياطات الاقتصادية، حيث يتوفر فيها أحجار الزينة الرخامية الطبيعية من النوعيات المميزة، والجرانيت الرمادي والوردي والأحمر والأسود والأخضر، الى جانب الكوارتز الأحمر والأسود، وكلها أحجار مستخدمة في المباني والإنشاءات داخل وخارج المملكة وعليها طلب متزايد ومستمر، ويوجد في نجران نحو 40 موقعا تتركز فيها تلك الصخور، الى جانب توافر خامات الذهب، والنحاس، والنيكل وغيرها. وتبرز أهم مشاريع الشركة المستقبلية في إقامة المشروعات التابعة للشركة بالإضافة لجدواها الاقتصادية على التصدير
منقـــــــــــــــــــــول,,,,,,,,,,,
|