يا ليلة الأسراء .....يا درب من مروا إلى السماء... عيوننا إليك ترحل كل يوم.

المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين، وثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بمكة، وثالث مسجد تشد إليه الرحال بعد المسجدين الحرام والنبوي. إليه أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وفيه أم الأنبياء. وهو الذي قال فيه رب العزة "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".

اما الصخرة المشرفة هي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل تقع في أعلى نقطة من المسجد الأقصى المبارك في موقع قلب المسجد بالضبط، وهي صخرة طبيعية تتراوح أبعادها بين حوالي 13 و18 متراً، وارتفاعها حوالي المترين تقريباً، وقد دارت حولها القصص الخيالية غير الصحيحة بشكل كبير، فمن قائل أنها طائرة في الهواء ومن قائل أنها طارت خلف النبي عليه السلام ومن قائل أن لها ضوءاً وغير ذلك.. والحقيقة أنها صخرة عادية ليس فيها أي ميزة إلا أنها كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل قبل النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل إن النبي عليه الصلاة والسلام عرج من فوقها للسماء ليلة الإسراء والمعراج، وفيها مغارة صغيرة تسمى (مغارة الأرواح) وهي تجويف طبيعي أيضاً وليس فيه أي ميزة خارقة للعادة. وقد بني مسجد قبة الصخرة المشرفة فوق الصخرة، وهي ظاهرة للعيان إلى اليوم.

الأقصى هو كل ما دار عليه السور المستطيل الشكل تقريباً( كما في الصور الأولى) وتبلغ مساحته حوالي 142 دونماً.. ويشمل قبة الصخرة المشرفة والمسجد ذا القبة الرصاصية السوداء كما يظهر في الشكل المرافق ( الصورة الثانية )داخل الخط الأحمر.. وكل هذه الساحات والآبار والقباب والسبل هي المسجد الأقصى المبارك.. ولذلك إذا رأيت صورة قبة الصخرة المشرفة فيجب أن تعلم أنك ترى صورة جزء من المسجد الأقصى المبارك.. وأيضاً إذا رأيت صورة المسجد الجنوبي ذي القبة الرصاصية فاعلم أنك أيضاً تنظر إلى جزء آخر من المسجد الأقصى المبارك. والتحقيق في الموضوع هو التالي:

إن عمر بن الخطاب لما أتى إلى بيت المقدس أراد أن يبني مساحةً خاصة لصلاة الإمام والرجال حيث أن مساحة المسجد الأقصى المبارك كبيرة جداً.. وكان صعباً عليهم حينها أن يبنوا المسجد كاملاً ويظللوه.. ولذلك آثر أن يظلل مساحة معينة تكون في صدر المسجد الأقصى المبارك ويبني فيها المحراب الذي يقف فيه الإمام.. وهكذا تم بناء المسجد القبلي (الجنوبي) والذي بات بعرف بين العامة باسم المسجد الأقصى!! ولما أتى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أحب أن يبني قبة عظيمة تضاهي قبة كنيسة القيامة التي أخذت العقول بضخامتها وعظمتها ويظهرَ بذلك عظمة الإسلام وقوته، وأحب أن يكرم موضع الصخرة التي قيل إن الرسول عليه الصلاة والسلام عرج منها للسماء.. فبنى قبة الصخرة المشرفة كقبة للمسجد.. حيث أن القباب كانت قد انتشرت في زمانهم في المساجد.. ثم أعاد بناء المسجد القبلي الذي يصلي فيه الإمام والذي بناه من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو المسجد الذي نراه حالياً وله قبة رصاصية سوداء. فيكون بناء المسجد القبلي كمصلى للإمام وللرجال.. وقبة الصخرة المشرفة هي قبة المسجد الرئيسية لأنها تقع في قلبه، وهي تستعمل منذ وقت طويل إلى الآن كمصلى للنساء.

اليهود يظهرون دائماً قبة الصخرة المشرفة على أنها مكان الهيكل لأنهم فعلاً يعتقدون أن أقدس بقعة في المسجد هي الصخرة المشرفة حيث يعتقدون أنها المكان الذي كاد فيه إبراهيم عليه السلام يذبح (إسحق) عليه السلام (مع العلم أن الذبيح هو إسماعيل). ويظنون فعلاً أنها أهم مكان في الهيكل ويسمونها (قدس الأقداس).. ولذلك تراهم يظهرونها ويعظمونها.. أما الجامع القبلي في نظرهم (أو ما يسميه العامة الآن المسجد الأقصى) فهو (قصر سليمان) الذي ينبغي أن يبنى أيضاً كجزء هام جداً من الهيكل أيضاً..!!

وعليه ينبغي لنا أن نعلم أن اليهود لا يريدون قبة الصخرة ولا الجامع القبلي فقط.. وإنما يريدون كامل المسجد الأقصى المبارك..





صــــــــــورة مكبرة للأقــــــــــصـــــــــــى:


مســــجـــــــــد قبة الصخرة :


صورة الصخرة من الداخل:



هذا الموضوع قمت بتجميعه من أكثر من موقع من كتابه وصور ونسال الله ان ينفع به الجميع وان يرزقنا الصلاة فيه قبل الممات وصلى الله على نبينا محمد

جزاك الله خير ونفـع بك وبعلمك
الله يعطيك العافيـه
تقبل أطيب التحايـا

أخي عبد الله جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع بالشرح الوافي وعلى طرحك لهذة الصور الرائعة عن المسجد الأقصى فك الله أسره وأعادة إلى أيدي المؤمنين قريبا
تحياتي أخي عبد الله العمري

أخواني سيف العرب وأعقل المجانين اشكركم على الرد الجميل ولكم خالص التحيه والتقدير