الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الترقيم والمعاكسات
دعاء عند فعل المعصيه
اللهم اني نوية بمعصية فرزقني من خشيتك ما تحول به بيني وبين معاصيك اللهم اني نويت هتك عرض مسلمة فردني درا كريما واحفظها في دارها مكرمة عزيزه الى ان ياتيها امرك اللهم اني اتبعت هواي ونفس وانت القائل وقولك الحق سبحانك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (36 فأما من طغى 37 واثر الحياة الدنيا 38 فإن الجحيم هي المأوى 39 وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى 40 فإن الجنة هي المأوى 41 ) - النازعات فاللهم ردني للحق وجنبني الشيطان ونفسي اللهم امين اسباب الترقيم ( المعاكسات ) 1. التساهل في رد الفتاة على الهاتف وهذا مما يقع في بعض البيوت، فالواجب والأولى أن يرد الرجل على الهاتف- إن كان متواجدا في البيت- فهذا أسلم للطرفين، ويقطع الأمر من أوله إلا في حالة تعذر من يقوم بالرد عنها، فترد المرأة الكبيرة العاقلة أو الصبي المدرك. 2. التقليد الأعمى لما يسمع ويشاهد من الشاب والشابة فحينما يسمع الشاب والشابة من الكلمات الماجنة الساقطة والكلمات التي تتحدث عن الحب والغرام فتتشبع نفسه بها ويحاول محاكاة ما يسمعه ويشاهده فالمرة الأولى يتعلم والمرة الثانية يطبق فيتفنن في أسلوبه واحتياله بعد ما كان لا يعرف شيئا في هذا. 3. الخضوع في القول أو زيادة الكلام من غير حاجة فالمرأة مأمورة في كتاب ربها بعدم الخضوع في القول لأنه يوجد من في قلبه مرض، كما قال تعالى:{فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا} [سورة ا لأحزاب: 32]. فبعض النساء تتدلل في كلامها وتتغنج في صوتها وهذا لا يجوز شرعا، فأحيانا يكون هذا من غير قصد، أو أنها تزيد في الكلام من غير حاجة وهذا يوقع في المحذور فالكلام ما دعت له الحاجة فلا زيادة. 4. الترقيم من الشاب وهذا وللأسف يفعله بعض الشباب وهو رمي رقم هاتفه للفتيات وهذا من وقاحة المرء وقلة حيائه إذ كيف يرمي برقمه من غير فكر ولا روية فمن الممكن أن يتعرض للمساءلة والعقوبة لأنه تصرف أحمق وشاذ. 5. النزول للأسواق من غير محرم أو النزول مع طفل صغير لا يدرك فهذا مما يجرئ الفسقة على النساء خاصة إذا كانت بمفردها بخلاف ما لو كانت مع وليها فهي عزيزة ولا أحد يتجرأ عليها، وغالبا ما يبحث هؤلاء الذئاب عن مقصودهم في الأسواق عند المرأة التي تكون بمفردها. 6. المراسلة، وهي التي تكون في بعض المجلات بين الجنسين، كما يسمى بالتعارف وهذا يجعل بعض الرجال يراسلون النساء باسم الصداقة والزمالة صداقة مزعومة بنيت على شفا جرف هار، صداقة ليس فيها حدود ولا قيود، صداقة بدون مقدمات. 7. عدم وجود الرقيب أثناء خروج الطالبات ودخولهن، ويتصور هذا الشيء بالدوران المستمر عند مدارس البنات، وتراهم بين غاد ورائح، وحول مجمعات النساء ويتحينون أي التفاته أو نظرة منها، فهو يتسنح أي فرصة تتاح له فترى بعض الشباب يمشي الهوينة، وقد أشغل المسجل وأطال الصوت على أغنية لمطربه المفضل، وربما اكتفى هذا المسكين بالنظر ثم رجع. 8. الرفقة السيئة عن طريق الزملاء أو الزميلات، وهذا معلوم بالضرورة أن الجليس يؤثر على جليسه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) [رواه الترمذي]. وقديما قيل: من جالس دانس. فيعرف الشاب المعاكسة عن طريق زميل الدراسة أو أصدقاء السوء في الحي، أو القريب الذي يسلك هذا المسلك، وكذلك تكون الفتاة تعرف هذا الطريق المشين عن طريق زميلات السوء فليحذر الشاب والشابة من هؤلاء، فهم أصدقاء السوء فمعرفتهم في الدنيا خسارة، ومشاكل ومصائب، وفي الآخرة يلعن بعضهم بعضا قال تعالى:{حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} [الزخرف: 167] ويقول تعالى: {الأخلاء بعضهم يومئذ لبعض عدو إلا المتقين}. 9. عدم ا لإرشاد والتوجيه وعدم التربية الصالحة في البيت، وهذا يجعل الشاب أو الشابة يقع في هذا الداء نتيجة الجهل أو التربية غير الصالحة، فعلى الأب والأم تبيين هذا الضرر ونتائجه لكي يكون الابن على علم ودراية بهذا الشيء. وفرق أيها الأحبة بين من تربى على المسجد والذهاب إليه، أو تربى على مائدة القران، وبين من تربى على المرقص والذهاب إليه، أو الدش، والمكوث عنده، فمن زرع خيرا حصد خيرا. 10. المعاملة السيئة في البيت، أو القسوة من الوالدين فهذا السبب يجعل الابن أحيانا يهرب من واقعه الذي يعيشه إلى واقع آخر ربما أن يجد فيه ما لا يجده في بيته وربما يقع الابن في المعاكسة وغيرها من الجرائم نتيجة قسوة الوالدين، وقد يقع أحد الأبناء في خطأ واضح ويعاقب الوالدان على هذا الخطأ ولكن دون مراعاة لعواقب الأمور ودون وضع العقاب في مكانه الصحيح. 11. الفراغ القاتل، فلو كان وقته مشغولا ومليئا بأمر دينه أو دنياه لم يجد وقتا يعبث فيه بالهاتف، فكم من معاكسة أولها كانت من الفراغ، ضرب الأرقام بطريقة عشوائية ثم وجد شريكة حياته صدفة، وكان هو فارس الأحلام.. تفكير جاهل، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ )) [رواه البخاري]. وقال الشاعر: إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة وقال الآخر: الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع فكم من شخص يعيش فراغا كبيرا وآخر يتمنى أن يجد وقتا، فلو كان الوقت يباع لاشتراه قليل من الناس، ولابتاعه كثير من الناس لزهدهم بالوقت وأهميته، وما علموا أن الوقت هو الحياة. 12. تأخير الزواج: وتأخير الزواج بحد ذاته مشكلة لأنه مخالف للهدي النبوي، فهو أحد الأسباب للوقوع في هذه الجريمة، فقد يكون الابن هو المسؤول عن تأخير الزواج أو قد تكون الدراسة أو غيرها من الأسباب ا لأخرى. 13. المال: فالمال يستخدم في كثير من الجرائم بالإيقاع بالضحية، فهو وسيلة مؤثرة، فكل بيت له ظروفه المالية التي يعيشها وربما نقص المال وتقصير الولي في الإنفاق على أهله سبب من الأسباب للوقوع في المعاكسة، فحينما تجد المرأة المتزوجة المال عند غير زوجها وتوفر كل المتطلبات لها تجد أنها تقع في شراك المعاكس، وذلك بسبب المال. 14. عدم وجود الولي المسؤول في البيت، وهذا يتمثل غالبا في المطلقة أو اليتيمة أو المعلقة، فهو يجرئ مريض القلب على هؤلاء النسوة. 15. السهر: فخفافيش الليل لا تظهر إلا في الليل، فهي تبحث عن ضحاياها، فالسهر يعطي لهؤلاء فرصة خاصة إذا كان يسهر بمفرده. 16. فضول النظر سواء من الرجل أو المرأة، فهو سهم من سهام إبليس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((النظر سهم من سهام إبليس ))، ولو امتثل لأمر الله ما وقع الشخص في هذا الأمر. 17. الأطفال: فهؤلاء قد يستغلون من المعاكسين وذلك بسؤال الطفل عن اسمه واسم أخته وأمه واسم العائلة فيجيب الطفل بكل براءة بالحقيقة، فتكون فرصة ومدخلا لهذا المعاكس على هذا البيت ليبدأ مسلسل الإزعاج وأحيانا التهديد والتلفيق، وذلك عن طريق المعلومات التي تحصل عليها عن طريق الطفل. 18. التبرج والسفور: فإذا رأى الشاب المرأة المتبرجة يجعله في كثير من الأحيان يجزم بأنها لا تمانع من المعاكسة لأن سلوكها الداخلي جسده منظرها الخارجي. 19. الثقة العمياء: الإسلام أيها الأحبة لا إفراط فيه ولا تفريط، فالشك والوسواس منبوذ والثقة العمياء مرفوضة، فالمرء قد يضعف في وقت من الأوقات وفي ظروف معينة، فالبعض يترك الحبل على الغارب بحجة أنه يثق في أهله ويعرفهم فلا يهمه أن يكون الهاتف مشغولا باستمرار أو المرأة متبرجة، فأول من يجني ثمار هذا الشيء هو بنفسه. 20. وصف أحد الجنسين للآخر عند الأجانب وهذا يقع في كثير من الأحيان جهلا من أحد الطرفين فربما يصف الشاب أخته لزميله غير قاصد أو الشابة تصف أخوها لزميلتها، فإذا سمعت صوته أو سمع صوتها يرسم الشيطان صورتها في مخيلته فيستمر الشيطان ليواصل خطواته بعد هذه الخطوة الأولى. 21. الاختلاط بين الجنسين: وهذا معلوم بالضرورة.إن الاختلاط مجرة للهاوية وهذا يقع من البعض بسبب العادات أو التقاليد أو البعد عن الدين، أو ما يسمى-وللأسف- باسم الحضارة، فكل ذلك باطل، فكونه يحتج بأنه قد تكون عادة من عادات آبائه فهذه صفة من صفات المشركين احتجاجهم لآبائهم {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}[الزخرف: 23 ]. وقوله تعالى: {قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} [الشعراء: 74]. 22. الزواج من غير ثقة: فإذا كان الزوج صاحب علاقات غير شريفة والعياذ بالله، صاحب سفريات مستمرة لغرض سيئ، فإن الزوجة في الغالب تسير على نهجه وطريقته، لأنها عقوبة وهذا يقع في الأصل على أولياء الأمور الذين لا يجتهدون في إيجاد الزوج الصالح لبناتهم. فالمسألة أيها الأحبة قد تكون عند البعض بيع وشراء، أو بيع أثاث، وهذا خطأ فادح، فالمسألة ليست بالهينة، وإنما هي حياة إنسانة لها إحساس وشعور، فعلى الولي أن يتحرى الرجل صاحب الخلق والدين فيزوجه. قال الشعبي: ((من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها)). 23. الدش: وهذا يدخل أو قد يدخل في أحد الأسباب المتقدمة، وهو التقليد لما يسمع ويشهد، ولكن أخصه وأفرده بالذكر؛ لأن تأثيره سريع وعجيب، ومدمر في نفس الوقت، وهذا مما عمت به البلوى في هذا الزمان والله المستعان، ومن كيد الشيطان وحيله أن يدخل على صاحب الدش حيلا وأعذارا مرة من أجل لأخبار، ومرة من أجل متابعة الرياضة. أعذار أوهن من بيت العنكبوت، ولسنا بصدد الرد عليها، ولكن أقول نسي المسكين أنه قضى على دينه وأخلاق أولاده، فالدش جامع لأخلاق وعادات الكفر، فوا لله يا إخوة إنها مصيبة، وكم من جريمة وقعت، جرها الدش، وكم من جريمة قتل، علمها الدش، ولعلنا نذكر بعض هذه الأبيات لأحد الأخوة عن الدش، حينما صور أن الأب استدعته الشرطة إلى المخفر ووجد ابنته واقفة بعد أن قبضوا عليها مع أحد الشباب وقف الأب أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف. صرخ في مجمع من رجال الأمن دعوني أقتلها، لقد شوهت سمعتي، لقد دمرت شرفي، لقد سودت وجهي أمام الناس، رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات تقول: كفى لـــوما أبي أنت الملام كفـاك فلم يعد يـجدي الملام بأي مــواجع الآلام أشـكو أبي من أين يسعـفني الكـلام عفافي يشـتكي وينوح طهري ويغضـي الطـرف بالألم اهتشام أبي كانت عيون الطـهر كحلي فسـال بكحلها الدمـع السجام تقاسي لوعـة الشـوكى عذابا ويجــفو عين شـاكـيه المـنام أنا العـذرى يا أبتـاه أمست على الأرجـاس يبصـرها الكرام ســهام العار تغرس في عفافي ومـا أدراك ما تلـك السـهام أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا وفي الأحشـاء يختـلج الـحرام أبي من ذا ســيقبلني فــتاتا لــها في أعـين النـاس اتهام جــراح الجسم تلتئم اصطبارا وما للعـرض إن جـرح التـام أبي قــد كـان لي بالأمس ثغر يلـف بـراءتي فيـه ابتســام بألعابي أداعبكـــم وأغـفو بأحـلام يطيب بـها المنـــام يقيم الـدار بالإيـمان حـزم ويحمــلها على الطهر احتشـام أجبــني يا أبـي ماذا دهـاها ظــلام لا يطـاق به المقــام أجبــني أين بسـمتها لـماذا غداء للبؤس في فمـها خـتـام بأي جــريرة وبأي ذنــب يسـاق لحمـأة العار الكــرام أبي هذا عــفافي لا تلمــني فمن كـفيك دنـسه الحــرام زرعت بدارنا أطبـاق فســق جنــاهـا يا أبي سم وســام تشب الكـفر والإلــحاد نارا لـها بعيون فـطرتنا اضطــرام نرى قصص الغـرام فيحتوينــا مـثار النفـس ما هذا الغــرام فنـون إثارة قــد أتـقنوهــا بـها قلب المشـاهد مستهــام تـرى الإغـراء راقصة وكــأسا وعـهرا يرتـقي عنه الكــلام كـأنك قد جلبـت لـنا بغيــا تــراودنا إذا هجـع النيــام فلو للصـخر يا أبتـاهــا قلب لثـار فكـيف يا أبـتي الأنـام تـخاصمني على أنقاض طهـري وفيك اليوم لو تـدري الخصـام زرعت الشوك في دربـي فأجـرى ومـا الأقـدار وانـهد القـوام جنـاك ومـا أبرئ منه نفســي ولسـت بكــل ما تـجني ألام أبي هـذا العتـاب وذاك قلــبي يـــؤرقه بآلامـي السقــام ندمــت ندامـة لو وزعــوها على ضــلال قومـي لاستقاموا مـددت إلى إله العرش كــفـي وقد رهفت من الألـم العظــام إلـهي إن عفـوت فلن أبالــي وإن أفزعـني من النـاس الكـلام أبـي لا تغـض رأسك في ذهول كما تغـطيه في الحــفر النعــام لـجاني الكرم كأس الكـرم حلو وجـنى الــحنظـل المرء الـزوام إذا لم ترض بالأقــدار فاسـأل ختـام العيـش إن حسن الختــام وكبر أربعا بيديـك واهتــف عليـك اليـوم يا دنـيا الســلام أبي حطمتـني وأتيت تبكـــي علـى الأنقاض ما هذا الحطـــام؟ أبي هذا جنــاك دماء طفــل فمــن فيـنا أيـا أبت المــلام؟ 24. الغفلة ونسيان الموت: وهذا سبب قوي فلو تذكر صاحب المعصية أن الموت بالمرصاد وأن له نهاية يرى نتائجها من بعدها ويرى حصيلة أيامه الخالية لم يعمل العمل هذا، ولكنه نسي. قال تعالى:{ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}[الكهف: 28]. نعم عاش مع الناس، أكل وشرب وسهى ولهى وهذه هي حياة البهائم، كما قال تعالى:{أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}[الأعراف: 179]. 25. الشماتة والتهكم في أصحاب المعاصي: وهذا لا يجوز، فالواجب أن يحمد الإنسان الله عز وجل حينما يرى مثل هذا المبتلى ويقول: ((الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا )). أما الشماتة في هؤلاء والسخرية بهم فلا تجوز، فقد يعافيه الله ويبتليك، وكم من شخص تشمت وتهكم بأصحاب المعاصي. ثم في يوم من الأيام صار مثلهم، أو جعل الله ذلك في ذريته من بعده والله المستعان. 26. عدم إدراك الجزاء والعقوبة ونسيان الجزاء بهذا: فالذي يعاكس يعاقبه الله عز وجل ويجازيه في ذريته أجلا أو عاجلا، إذا لم يتب، فالذي يزني يزنى بجداره ولو بعد حين. ثم مما يروى أن شابا أراد السفر عن بلده لغرض التجارة فأوصاه أبوه بالمحافظة على دينه وخلقه وعدم اقتراف الزنى، لأنه مجازاة، فسار هذا الشاب إلى سفره وفي يوم من الأيام وهو في السفر كان عند الأب شاب يحمل الماء يأتي به إلى البيت كعادته ويسمى السقا، فكالعادة طرق الباب وفتحت البنت له وفجأة وبدون مقدمات قبل البنت وهرب، وكان صاحب البيت (أي الأب) ينظر لهذا الموقف وبعد رجوع ابنه من السفر سأله الأب عن سفره وعن أخباره وتجارته فأجابه الابن بكل شيء ثم سأله الأب عن ماذا فعل في سفره من المعاصي، فأنكر الابن، ولكن إلحاح الأب عليه جعله يعترف أنه رأى امرأة شابة فظفر منها بقبلة، فقال له أبوه حبة بحبة، ولو زدت لزاد السقا. قال الشاعر: يا هاتكا حرم الرجال وتابعا طرق الفساد فأنت غير مكرم من يزن في قوم بألفي درهم في أهل يزني بربع الدرهم إن الزنا إذا استقرضته كان ألوفا من أهل بيتك فاعلم 27. الشهوة الجامحة: فثوران وهيجان الشهوة له أسباب: فإذا هاجت الشهوة انغلق التفكير والنظر في العواقب والحل والتحريم، فيقدم على مطلوبه دون تردد فهو في هذه الحالة يعيش حالة شبيهة بالهستيريا. وهذا يقع غالبا عند غير المتزوجين، لذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصوم، كما في حديث ابن مسعود: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) متفق عليه،. وليبتعد عن أسباب هيجان الشهوة من صورة أو نظرة أو كلمة أو تفكير أو جليس ويشغل نفسه وفكره بأمر دينه ومعاشه. عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة)) البخاري. 28. ضعف الوازع الديني: فضعيف الدين ترى منه العجائب والمصائب، فهذا الدين مصدر العزة، فمتى تخلى المرء عنه أذله الله، كما قال عمرنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )). فضعف الوازع الديني قاتل لكل الحضارات والشخصيات مهما كانت، وضعيف الدين لا يرح صاحبه ولا يجعله يخاف من عقوبة أو أحد، ولا يستحي من عمله، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) [رواه البخاري]، ونسي أنه تعرض أعماله في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وقال تعالى{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (49) سورة الكهف. ويقول تعالى: {أحصاه الله ونسوه} [المجادلة: 6]، عملوا أعمالا نسوها، ولكن الله أثبتها وأحصاها. 29. الاغترار بالمظاهر البراقة في هذه الدنيا الزائلة: كالسيارة الفارهة والبيت الجميل، أو المحل الشهير، وغيرها من المظاهر البراقة، وهذا وللأسف يقع من بعض الفتيات وأصبح معروفا عند بعض الفتيات أن السيارة الفلانية معروفة أنها تستخدم للمعاكسة، وغيرها من الأعمال المشينة. والاغترار والإعجاب بالمنصب، ولو علمت أن هذا كله سراب وزائل وأنه مجرد وقت ويندثر ويزول، لما انساقت خلفه، فالسيارة قد تكون أحد أداة القتل لصاحبها، فالدنيا كلها فانية ويعلم هذا الشيء من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، كما قال تعالى:{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}[سورة ق: 37]. العلاج 1.الخوف من الله ومراقبته في السر والعلانية: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (18) سورة الحشر. قال تعالى: {ولمن خاف مقام ربه جنتان }[الرحمن: 146]. قال الفضيل: ((من خاف من الله دله الخوف على كل خير)). 2. إشغال الوقت بما يفيد: وتوفير ولي الأمر الشيء الذي يشغل الأبناء في الوقت بالفائدة. ويقول الشاعر أحمد شوقي: دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان قال عمر بن عبد العزيز: ((إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما)). 3. التربية الصالحة: ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: وذكر أو ولد صالح يدعو له )). [رواه مسلم] قال حكيم: ((من أدب ولده صغيرا سر به كبيرا)). 4. الرفقة الصالحة، ومعرفة من يكونون: فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي )). [رواه أبو داود والترمذي]. وقال عمر بن الخطاب: ((وحدة المرء خير من جليس السوء)). وقال الشاعر: إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ألذ وأشهى من غوي أعاشره وأجلس وحدي للعبادة آمنا أقر لعيني من جليس أحاذره 5. المعاملة بالحسنى واللطف: كما قال تعالى:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}[النحل: 125].وقال عمر بن الخطاب: ((خالطوا الناس بالأخلاق وزايدوهم بالعمل )). 6. قطع دابر الجريمة من دابرها بإخراج أسبابها: يقول الله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}[النور: 121].قال عمر بن الخطاب: ((لا تجالس امرأة وحدها، ولو كنت تدرسها القرآن )). 7. العناية بالاستغفار والأذكار: لذلك يقول الله عز وجل:{والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28].عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف.. الحديث )). [رواه أبو داود والترمذي]. قال بعض العلماء: ((العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الحمد والاستغفار)). 8. ذكر القصص الواقعية للعظة والاعتبار وتبيين خطورة هذا الأمر: قال تعالى:{نحن نقص عليك أحسن القصص } [يوسف: 3]، وقال تعالى آمرا عباده بالعظة والاعتبار:{وقل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [الأنعام: 11]. وفي الأثر: ((لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك )). يقول أحد السلف: ((إنما القصص جند من جنود الله )). 9. الإقناع بالدليل الشرعي والعقلي: وهذا أيها الأخوة يتمثل في قصة الشاب الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال(أذن لي بالزنى يا رسول الله، فثار الجالسون حول النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهدوء، ثم دعا الشاب إليه فجلس، وقال عليه الصلاة والسلام: ((يا فتى أ فترضاه لأمك؟ قال: لا يا رسول الله، جعلني الله فداك، ثم قال: أ فترضاه لأختك؟ أ فترضاه لعمتك؟ أ فترضاه لخالتك؟ وفي كل مرة يقول الشاب: لا يا رسول الله، ثم قال الشاب: ((ادع لي يا رسول الله، فوضع يده صلى الله عليه وسلم على قلب الشاب وقال: اللهم حصن فرجه، وطهر قلبه، واغفر ذنبه)) [رواه أحمد في مسند أبي أمامه)). 10. متابعة الهاتف وعدم تركه دون متابعة: وهذا يتمثل أيها الأخوة بمسؤولية ولي الأمر، وكما في الحديث الصحيح: ((كلكم راع ومسئول عن رعيته... )) متفق عليه. 11. الزواج المبكر وهذا آية من آيات الله: كما قال تعالى:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}[الروم: 121]، يقول ابن عباس: ((لا يتم نسك الناسك حتى يتزوج )). 12. عدم السهر: والله عز وجل يقول: {وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشا} [النبأ: 11]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها. 13. غض البصر: ولذلك يقول الله عز وجل آمرا المؤمنين والمؤمنات: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } [النور: 30]، ومن أتبع بصره هواه هوى به في الحضيض. 14. المحافظة على لباس الحشمة والطهارة: ولذلك أمر الله عز وجل بعدم إبداء الزينة، قال:{ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31]، وحديث عائشة: ((أنه في الحج- تقول: كان إذا حاذانا الرجال أسدل النساء على وجوههن الخمار)). 15. ترك فضول الكلام في الهاتف مع أي شخص. 16. الاهتمام والانتباه لسلوك الشاب أو الشابة والسؤال عن سبب ذلك في أول الأمر وأخذ حلوله وأخذ جولة يتفقد منها أولاده في أوقات متفاوتة وغير مرتبة. 17. عدم الخوض وطرق القصص الغرامية والمشاهد الحساسة، أو الأشياء الخاصة للمتزوج عند العزاب خاصة "المراهقين " لضرر ذلك عليهم. 18. إخراج آلات اللهو سواء المشاهد أو المقروء وأخص بالذات الدشوش، قبل وقوع البلاء. 19. إنفاق المال دون إسراف أو تقتير، وهذا مما يجعل أنه يمنع من وقوع الجريمة. قالت أخت عمر بن عبد العزيز: (( أف للبخل لو كان قميصا ما لبسته، ولو كان طريقا ما سلكته )). وأخيرا.. على المسلم.. أن يتذكر بأنه مسؤول عن كل فعل عند الله عز وجل قال الله تعالى:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 18]، وقال تعالى:{كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}[الانفطار: 12]. وليتذكر أنه رب كلمة قالت لصاحبها دعني، ورب كلمة أودت بصاحبها النار سبعين خريفا تحياتي |
01-21-2003, 02:03 AM | #2 |
عين على بني عمرو
|
تحياتي لك
القوبائي على جهودك اشكرك فكل نقاطك من اسباب نفور الاخلاق عند البعض يعطيك العافيه المسكت |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قواعد الإملاء وعلامات الترقيم: لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله | Aboabdalah | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 2 | 09-16-2009 07:23 AM |
علامات الترقيم | الرهيب معكم | التربية | 1 | 09-08-2009 06:20 PM |
منتديات بني عمرو تقدم (علامات الترقيم) | الرهيب معكم | الملفات والفلاشات والبرآمج التعليميه | 1 | 09-06-2009 02:27 PM |