لا زلنا نقاط صغيرة في بحر معرفتهم
عندما نقراً في تجارب الذين سبقونا تدهشنا مواقفهم وكتاباتهم وحكمهم ، وتعزز قناعتنا بأننا لا زلنا نقاطاً صغيره في بحور معارفهم . لكننا لا ننفي أننا نقف أحياناً عند مفارق بعض الطرق التي سلكوها لنسير في اتجاهات أخرى قد تكون معاكسة تماماً لمواقفهم وكتاباتهم ، وخصوصاً عندما نعلم أن بعضهم كان يعالج كل أموره على أنها قضايا حياه أو موت ، ويحاول أن يأخذ دائماً دور الأستاذ الذي يفرض بالقوة أراءه التي يظنها غير قابلة للنقاش ، متناسياً أن المعلم العظيم لا يجهد نفسه لشرح رؤياه بل يكتفي بدعوتك ببساطة إلى الوقوف بجانبه لكي تنظرها بنفسك .
بين سطور العبارات التي يتركها لنا الكبار ألغاز لا يمكن حلها إلا حين نضع أنفسنا في أماكنهم وأعمارهم ومواقفهم ، فكيف لنا أن نفهم ما يعنيه عجوز في الثمانين من عمرة عندما يقول " الحياة كانت تبدو رائعة جميلة لو كنا نولد في سن الثمانين ثم نقترب على مر الأعوام من سن الثامنة عشرة " ألا يرتبط هذا القول بأكثر من معنى وتفسير ؟
كثيرون ينسون أنهم لا يستطيعون الحصول على كل ما يبتغون . وقليلون يعرفون أن أغلب الأحلام الأكبر من إمكاناتهم تنام ملء جفونها في سراديب النسيان .
وأخيراً : أقول اللهم أنت ربي ونحن عبيدك ... إذا أعطيتنا مالاً لا تجعلنا نضيع سعادتنا . وإذا أعطيتنا قوة فثبت عقولنا ، وإذا أعطيتنا نجاحاً فزد تواضعنا ، وإذا أعطيتني تواضعاً لا تأخذ اعتزازنا بكرامتنا ..
لا تحاول أن تجعل ملابسك أغلى شيء فيك ، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتديه
|