((الوفية@هوت ميل.كوم))

الوفية

استقبل بريده الالكتروني رسالة مفعمة بالحب من مجهول فارتسمت كل معاني الدهشة على وجهه وهو يتصفحها...
أبدت زوجته امتعاضها الشديد على جلوسه المتواصل على الانترنت فسألته دون سابق اهتمام بالرياضة عن نتيجة مباراة الاتحاد والنصر.
في اليوم الثاني أثارت حيرته وردة حمراء معنونة إلى اعز رجل عرفته في حياتي قلبا يتدفق شوقا كانت الرسالة الثالثة من نفس الشخص الذي عنوانه((الوفية@هوت ميل.كوم))
أدمن تعاطي تلك الرسائل الغرامية اليومية وأصبح ينتظرها بفارغ الصبر..انقطعت عنه تلك الرسائل فجأة فعاش 3ليال على اجترار الذكريات..أرسل رسالة يستفسر عن الغياب المفاجئ..طلبت منه أن يبادلها الرسائل لأن الحب أخذ و عطاء..عرفته باسمها الوفية وذكرت له بأنها تعرفه وتحبه لحد الثمالة منذ 4 سنوات لكنه لا يعيرها أدنى اهتمام خاصة بعد زواجه..
استنفر كل جيوش ذكرياته فعاد يجرجر أذيال الخيبة والانهزام..
طلب أن يقابلها كي يتعرف عليها فذاكرته أعيت أن تسعفه.. وافقت ولكن على شرط أن يكون ذلك اليوم الأحد الساعة الخامسة..لم يسيطر عليه الاندهاش كثيرا عندما ذكرت له هذا اليوم يصادف عيد ميلاد حبها الرابع حدد هو المكان لكنه رفضت وأصرت أن يكون في منزله.....؟؟
عرض على زوجته أن تأخذ طفلتها وتذهب إلى منزل أهلها لأنه سوف يكون خارج المنزل لوقت متأخر من الليل وقد يضطر أن ينام خارج المنزل..هيأ البيت بكل أنواع الشموع بعد أن حلق ذقنه متناسيا عهدا على نفسه بأن لا يحلقها وارتدى ملابسه الجديدة..
فاح أريج عطره في المنزل..
رن جرس الباب وهو يقف أمم المرآة يرتب شعره الذي لو يقصه منذ شهور.. فتح الباب فاستقبل خده قبلة حانية من زوجته؟؟ فأعطيه البطاقة معايدة كل سنة وأنت طيب حب سعيد التوقيع ((الوفية))
فإرتسمت كل معاني الدهشة على وجهه وهو يتصفحها؟؟؟؟؟
وأخذ عهدا أن يخرج الانترنت من المنزل ليعيش وزوجته أجمل معاني الحب.....


النهــــــــــــاية


منقوووووووووووووول