وقفات مع سورة القصص
وقفات مع سورة القصص أَسَرَتْ لُبِّي وعقلي وأنا أقرؤها:
• استعانة موسى عليه السلام بربِّ الأرباب بعد أن انقطعَت به الأحوال؛ ﴿
قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [القصص: 22]، تُرشد المسلم أن يستعين بالله أولاً وآخرًا، وقد أرشدنا إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((يا غلام، إذا استعنت فاستعن بالله)).
• لولا الحاجة الماسة ما خرجت الفتاتان للسِّقاء؛ ﴿
وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾ [القصص: 23]، وبهذا وجب على نسائنا أن يتعلَّمن ألا يَخرجْن من المنزل إلا للحاجة؛ كتعليم أو عمل وغيرهما من الضرورات؛ قال صلى الله عليه وسلم مخاطبًا النساء: ((عليكنَّ بالبيت فإنه جهادكنَّ)).
• سأل موسى عليه السلام الفتاتين عن سبب ابتعادهما عن الناس فقالتا: ﴿
لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ﴾ [القصص: 23]، امتنعَتا عن مسارعة السقاء حتى لا تَختلطا بالرجال؛ لما في اختلاط الرجال بالنساء من ضرر وإثارة للفتن.
• قيل في بعض التفاسير: إن سبب ذكرهما أن أباهما شيخ كبير هو استرحام واستِعطاف موسى لمساندتهما، وقد سانَدَهما موسى بكل ما أوتي من قوة، مع ضعفه في تلك الحالة - لم يأكل إلا أوراق الشجر طيلة سبعة أيام في طريقه من مصر إلى مدين.
كم من ضعيف مكلوم يسترحمك ويستعطِفُك يومًا بعد آخر، وأنت تصرف النظر عنه!
• حياء المرأة جمالُها، وعفافها غناها وزينتها، دونهما تفقد المرأة بشاشتها وزينتها، وإن وضعت مساحيق الأرض على وجهِها؛ ﴿
فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾ [القصص: 25]، فوجب على المرأة المؤمنة التقيَّة النقيَّة أن تَمشي وتتكلم وتتعامل بحياء كامل في حياتها.
• ﴿
إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26]، إذا اجتمعت قوة الرجل مع أمانته فقد تمَّ المقصود، فكم مِن شابٍّ قويٍّ فتيٍّ خائن لربه، وعمله!
• صبر موسى عليه السلام ثماني سنوات على العمل والرعاء كمهْر للفتاة، يدلُّ على عِظَم شأن الزواج وفضيلته؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الزواج من سنتي، فمَن رغب عن سنَّتي فليس مني)).
الالوكة