الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
شرح حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا
شرح حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا • عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)). وبنحوه ورد في الصحيحين عن أبي موسى، وعند مسلم من حديث سلمة ومن حديث أبي هريرة، ولفظ حديث أبي هريرة: ((من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا)). أولًا: ترجمة راويي الحديثين: ابن عمر - رضي الله عنهما - تقدمت ترجمته في الحديث السادس من كتاب الإيمان. وأما أبو هريرة - رضي الله عنه - فتقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان. ثانيًا: تخريج الحديثين: حديث ابن عمر أخرجه مسلم حديث (98)، وأخرجه البخاري في "كتاب الديات" "باب قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا... ﴾ [المائدة: 32]" حديث (6874)، وأخرجه النسائي في "كتاب التحريم" "باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناس" حديث (3111). وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم حديث (101)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الحدود" باب من شهر السلاح" حديث (2575). ثالثًا: شرح ألفاظ الحديثين: (غشنا): قال ابن منظور في لسان العرب (6/323): "الغش نقيض النصح". وأما اصطلاحًا فقال المناوي في التوفيق ص (252): "الغش ما يخلط من الرديء بالجيد". رابعًا: من فوائد الحديثين: الفائدة الأولى: الحديثان يدلان على أن حمل السلاح على المسلمين بغير حق ولا تأويل من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه: "فليس منا"، فإن استحل ذلك (أي اعتقد أن ذلك حلال) فقد كفر وخرج عن ملة الإسلام، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، وأما حديثا الباب فاختلف في معناهما؛ لأن ظاهرهما براءة الإسلام منه: فقيل: يحمل على المستحل بغير تأويل، فيكفر ويخرج من الملة. وقيل: (ليس منا)؛ أي: ليس على سيرتنا الكاملة وهدينا وطريقتنا، وهذا إذا لم يستحل؛ لأن لفظ الحديث ليس فيه الاستحلال، والأولى عند كثير من السلف إطلاق مثل هذه الأحاديث وعدم الخوض في معناها؛ لتكون أزجر في قلوب الناس وأشد ردعًا لهم، ومثل حديث الباب حديث ((من غشنا فليس منا))، وحديث: ((ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية))، فهذه الأحاديث ظاهرها براءة الإسلام من فاعلها، ومما لا شك فيه أن فاعلها لا يخرج من دائرة الإسلام، وقد كان من السلف من يكره تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس منا"؛ أي: ليس على هدينا وطريقتنا، وكان سفيان بن عيينة يقول: بئس هذا القول، ومراده: أن الأولى أن يمسك عن تأويله؛ ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر. الفائدة الثانية: يدخل في هذين الحديثين من يبيع السلاح على الكفار المحاربين للمسلمين؛ لأنهم سيستعينون به على قتال المسلمين، فلما كان هذا البائع سببًا في تمكنهم من هذا السلاح صار كحامل السلاح على المسلمين. وهل يدخل في حديثي الباب من يقاتل البغاة؟ الجواب: الوعيد لا يتناول من قاتل البغاة، والبغي: هو الخروج عن طاعة الإمام الحق، فمن خرج عن طاعة الإمام الحق فقد بغى عليه، فإذا قاتلهم المسلمون؛ لأنهم بغوا على الإمام، فلا يدخل المسلمون حينئذ في حديث الباب. الفائدة الثالثة: الحديث دليل على أن الغش من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من صاحبه، وسيأتي مزيد بيان في الحديث القادم. مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان) الالوكة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يالله الصلاح | الأزدية | مواضيع الحوار والنقاش | 14 | 09-16-2013 06:47 PM |
عرض السلاح الصامت.... | ابو ساامي | الصور والأفلام والفلاش | 13 | 02-26-2012 11:52 PM |
تراث السلاح وتاريخها القديم | ابوصاهودالعمري | التراث الشعبي للمنطقة | 10 | 10-02-2010 03:44 PM |
لا يفوتك السلاح | مــالــك الــود | وسع صدرك | 2 | 04-28-2008 10:30 PM |
من يعد تضحياته لحبيبته فليس محباً حقيقياً | الحيران | عطر الكلمات | 3 | 11-30-2003 12:56 AM |