الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
الصلح ييتقدم على الشرع في بني عمرو
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ماكتب عن موضوع الارث للمرأة في المنطقة الجنوبية وبالاخص في مجتمعنا بني عمرو وأنا من الذين سبق عن كتب عن ارث المرأة وتهميشها وحجب ارثها بحجج العيب او الالتواء على الشرع بطريقه او باخرى وسوف نعيد ونكتب ونكتب حتى نرى المرأة تاخذ حقها الشرعي الذي انزله الله في كتاب الله عزوجل على لسان رسولنا الصادق الامين وهذه الحالة تتكرر وكل سنه تتكرر كانت المرأة لاتتجراء ان تطلب ارثها حتى وان كانت هي الورية لاهلها ويبقى الارث لذوي والدها من اخوة او ابناء عم او حتى قرابة من ثالث جد ولايمكن ان تتصرف في شبر واحد من ارثها ببيع او سد حاجتها مهما بلغ بها من حاجة الى ان تلاقي ربها دون الاستفاده من ارثها ومع تطور المجتمع وفي وقتنا الحاضر يأتون بالمرأة ويتلاعبون على وتر قربها سواء كانت ابنه او اخت او حتى زوجه ويفهمونها ان ماترثه من ارض وجبال لاتساوي شئ وعليها ان تاخذ مقابل ارثها حفنه من الريالات وتتنازل شرعا عن حقها في الارث ويسمونه صلح وهي على مضض توافق لحبها في بقاء الصله بينها وبين اخوتها او اعمامها او ابناء اخوتها غير مراعين هم بان صلة الرحم واجب ديني وان الارث حق شرعي لها الى متى يبقى الصلح يهمش شرعا شرعه الله وتعطي المرأة حقها كما ورد في كتاب الله انتظر مشاركتكم وتعليقكم وهل الصلح في مجتمعا يتقدم على شرع الله ؟ المملك |
06-13-2014, 01:40 AM | #2 |
عضو قدير
|
المرأة لها الحق في الميراث والشرع يكفل لها ذلك، ولكن الإشكالية ثقافة مجتمع تعود على قمع المرأة ومنعها من المطالبة بحقوقها، والقوانين الوضعية الحالية سواءاً تشريعيةً كانت أم تنفيذية لم تفرض على الجهات القضائية والتي من المفترض أن يطلق عليها القوانين الشرعية البت في مثل هذه الأمور في فترة أقل ما يطلق عنها " القصيرة نسبياً " بل قد تأخذ أعوام للإنتهاء منها، فيقبل البعض " بالصلح " ...
والصلح على أية حال أمر جيد ولكن ليس على حساب الشرع إن لم يُعطى كل ذي حق حقه ... تقديري ... |
--- ( DEADLINE ) ---
|
06-13-2014, 02:15 AM | #3 |
عضو قدير
إنسان ينظر نحو السماء
|
الإصلاح أو الصلح طيب في كل أحواله وإن شاء الله فيه خير للجميع
ولكن المطالب الشرعية والمذكورة في القرآن الكريم أيضاً حق مشروع لكل شخص صغيراً أو كبيراً ذكراً أو انثى .. لكن المشكله تكمن في ثقافة مجتمع وعدم تنوير من أهل العلم وبعض التعقيدات في المحاكم وغيرها قد تكون سبب للتنازل عن ابسط الحقوق أحياناً وكان الله في عون كل أنثى مغلوب على أمرها..! |
اللهم اغفر لوالدي وأرحمه برحمتك
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنه.. |
06-13-2014, 05:48 AM | #4 |
|
الكاتب القدير المملك
طرح هادف ويتحدث عن واقع مرير للانثى كانت فيه مسلوبة الحق الشرعي في العصور الغابرة وانا مازلت اعتقد انها مسلوبة حتى تاريخنا هذا ولكن باساليب مغلفة بانواع من التحايل الذي يظهر الضحية راضية كل الرضى بما تفضل به عليها اخوها عمها خالها من حفنة من المال مقابل تنازلها عن حق شرعي مكتسب وظهور الجلاد بمظهر "" التقي النقي ""! وكلي امل في ان يظهر الجيل القادم وهو يحمل انصاف للانثى واعطائها حقها " قبل " ان تطالب به فقد امر به الخالق وهذا مايجب ان يستحضره كل من ولاه الله على قريبة له لها حق شرعي عنده . لك ودي وعظيم امتناني . |
وليس الذي يجري من العين ماؤها
ولكنـــها روح تذوب فتقطــر |
06-13-2014, 06:15 PM | #5 |
المدير العام
|
أبدأ بالصُلح والإصلاح والحقيقة إنه من أهم ما يمكن أن يُعمل به بين البشَر ..
ويبقى الأهم فيه العدالة وبذلك يحقق هدفه .. أعرف وبكلام أهل منطقة ما أنه كان لديهم قاضٍ بمحكمتهم لم يحكم في أي قضية بالشرع إلاّ ما ندر لأنه كان يعتمد الإصلاح في كل القضايا ولذلك فالإصلاح عمل عظيم أكيد .. بخصوص الإرث وحقوق المرأة بين الإنكار والترضية وما إلى ذلك فهذا أمر خطير الله المستعان .. إن كان هناك من يعمل على محاولة التزييف لهذا الحق لأجل الغدر وأخذ حق ليس له فعاد ربك بالمرصاد .. وإن كان الأمر لأجل يكون حل وسط فربما يكون أمر صحيح وأعطيك مثال وهو : قد يكون هناك أبناء وبنات كُثر وكما نعلم للذكر مثل حظ الأنثيين وبعضهن تريد حقها في ذلك من كل جزء يشمله مُلك والدها وبالتالي قد لا تخرج بـ ( تلام من كل حُقنة ) .. لذلك فالأفضل أن يُعمل إصلاح بتعويضها مالياً أو إعطاءها قطعة كاملة بدل التجزئة اللغير مفيدة .. بالعموم مثل هذه الحالة لا تقتصر على منطقة دون أخرى وتجد بكل ديرة من يخاف الله وعكس ذلك .. من قلب صادق يشهد الله لم أرى ولم أسمع بذلك في بني عمرو من قبل ولكن الأكيد يوجد حالات فعلاً.. وربما أقيس فقط على ما حولي حسب معرفتي .. موضوع جميل ورائع وفي محله ولك تقديري .. |
|
06-13-2014, 09:09 PM | #6 |
مميّزة ونشيطة
|
السلام عليكم ورحمة الله كثير منا يعرف , وبعض الكثير لا يعترف أن قضية حرمان البنت من ارثها قضية قائمة في منطقة الجنوب بالذات الا لمن رحم الله قضية مبنية على موروث جاهلي يرفضه الشرع ولا يقره من له مسكة من عقل ويتواصى عليه الجهلة والمتجاهلين في المنطقة وهي عبارة : (لا تعطي مال ابيك لأبن الناس) اي زوج الأخت اين الأب صاحب المال الان؟ ولم يبقى له الا عمله فقد انتقل ماله الى ورثته ولم يعد له بنظام واضح موزون أقره الله تعالى في كتابه { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ } حد من حدود الله ينتهك علنا وجرأة ,, ما اصبر من يتحداه ويتعداه على النار ؟ اين موضع قوله تعالى من قلبه ؟ { تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مهين }
اتق الله يامن تتهاون في هذا الحد وتستغل حياء اختك وضعفها وخوفها على بقاء معاني الأخوة والله لن تبرح المقام يوم الحساب من بين يدي الله حتى تسأل عن كل قرش اخذته ,, منها بدون وجه حق فأستعد بالإجابة من الآن |
|
06-13-2014, 11:14 PM | #7 |
عين على بني عمرو
|
طيب ليش نفخم الموضوع وكانه خاص ببني عمرو
في جميع مناطق المملكه والخليج ان لم يكن في جميع الدول الاسلاميه يحدث ذلك والاصلاح او الصلح شي طيب اذا انتهى بالتراضي بشرط رضى تاام اما هظم الحق نهائي فهذا اللي مالم يجب او الاجبار على التنازل او القبول مقابل شي معين |
|
06-13-2014, 11:25 PM | #8 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ايات احكام الميراث في الايه 11 / 12 / 13 من سورة النساء قال تعالي يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا(11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ(12) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) في البداية اتمنى ان ينظر او يسمع او يقرى من ظلم يتيم او امرأه في ورثها الى قوله تعالى (تلك حدود الله) هل في حدود الله سبحانه صلح ؟ هل في حدود الله سبحانه تهاون؟ هل في حدود الله سبحانه تسامح؟ هل في حدود الله سبحانه تنازل؟ نعم الأرث حد من حدود الله التي لاصلح ولاتهاون ولاتسامح فيها اخواني ان الظلم الذي يقع من بعض الرجال على النساء في ورثهم المستحق ترجف منه الأرض لجوره وكونه تعدي سافر على حدود رب الأرض لايجوز لأي رجل ان يسلب امرأة حقها في ورثها المقنن من رب العالمين والذي جعل لها نصف حظ الرجل كما لايحق له ان يضغط عليها بالتهديد والترغيب بل يجب أن تعطى حقها كاملاً ولها الحرية بعد ذلك في طريقة صرفه او الاحتفاظ به حكمــه الشــرعي الميراث في الإسلام: نظام إجباري فرضه الله عز وجل بنصوص صريحة قطعية الثبوت والدلالة، ومفصلة تفصيلاً دقيقًا أكثر من أي نظام دنيوي آخر في الشريعة الإسلامية، حتى أطلق عليه اسم علم الفرائض. ------------------------- تبين هذه المادة حكم نظام الميراث في الإسلام فبينت: 1- أنه نظام إجباري. 2- أنه ثابت بنصوص صريحة قطعية الثبوت والدلالة. 3- أنه مفصَّل تفصيلاً دقيقًا. أذن الأرث نظام اجباري تتكفل الحكومات في اقراره في حال أخل الولي او صاحب الحق في اعطاء كل ذي حقٍ حقه وكم يمتلكني الذهول الشديد ان هناك من تسول له نفسه البشرية الدنئية في اكل ورث النساء بحجة لاتعطي مالك الغريب وتفسير ذلك بعقليات لاتمت للدين بصلة سوف يقف امام يدي الله عز وجل بساعةٍ لاينفع فيها مالٍ ولا بنون ويحاسب على ماأقترفت يداه من اكل الحرام وتعطيل حدود الله وعندها يعلم بمدى ذنبه وهذه الفتوى في هذا الأمر س: يقول هذا السائل: سماحة الشيخ هناك أناس يمنعون النساء من الميراث، فهل من توجيه لهم ونصيحة مأجورين؟. ج: هذا من دين الجاهلية، ومن أخلاق الكفرة، كان الكفار لا يورثون النساء، هذا باطل، والواجب توريثهن ما أعطاهن الله، ولا يجوز لأحد الاعتراض على ذلك، وهذا نوع من الجاهلية، ومن استحل هذا كفر، نسأل الله العافية، لا بد أن يعطوا ما شرع الله لهن، فالذي يعاند في هذا عمله من سنة الجاهلية، وأخلاق الجاهلية، وإذا جحد ما شرعه الله كفر، نسأل الله العافية. أنتهى لذا يجب على الجميع الانتباه لهذا الأمر الجلل وان يعلم صاحب هذا الفعل انه ياكل حقوق غيره بالباطل وسوف يلقاء جزاءه سواء في الدنيا او الأخرة مع التأكيد ان حقوق الناس من الحقوق التي لاتسقط بالأقدمية خاف الله يامن تقوم بهذا الفعل واجعل الموت امام عينيك عندما تذهب روحك الى الباري عز وجل وتجد كتابك لايغادر كبيرة ولاصغيرة يطول الحديث في هذا الأمر وكذلك يزيد ذهولي عندما اجد في هذا الزمن من يرتكب هذا الذنب المخرج من دائرة الأسلام الى دائرة الكفر تقديري لصاحب الطرح |
|
06-14-2014, 03:05 AM | #9 |
مراقب
|
فقه السنة النبوية تمهيد: يعتبر موضوع الصلح ذا أهمية كبرى لما له من أثر في حياة الأفراد و الجماعات من أسر و قرى وقبائل وبين الشركاء و بين الدول والشعوب، والله تعالى يعلم بحتمية وجود خلافات بين كل هؤلاء ولكن يذكرنا بشعار لا بد أن نعود إليه في كل الظروف وهو "والصلح خير"، لا يخلو تاريخنا العريق من مؤسسات تتولى نشر ثقافة الصلح وحل النزاعات بطريقة ودية، كما نجد في موروثنا الثقافي ثروة من الأمثال والحكم التي تمجد الصلح وتجذر قيمه وتحببه إلى الناس. والملاحظ في عالم اليوم أن الفكر القانوني العالمي اتجه نحو الصلح ويتجلى ذلك في المجالس المنعقدة على مستوى الكثير من الدول إقرارا بالعودة إلى الأصل الذي دعا إليه الله سبحانه في قوله: "و الصلح خير". أولا: تعريف الصلح 1. لغة: صلح معناه حسن واكتمل. [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]2. اصطلاحا: هو إنهاء الخصومة وقطع النزاع بطريقة ودية بين الخصوم دون اللجوء إلى القضاء. ثانيا: الأصول الشرعية للصلح: الصلح متجذر في الشريعة الإسلامية وذلك من خلال القرآن الكريم و السنة النبوية الذين يعتبران المصدرين الأولين للتشريع. 1. في القرآن: ﴿فلا جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [سورة النساء، الآية 128]. ذكرت كلمة "صلح" ثلاث مرات في آية صغيرة بيانا لأهمية الصلح في حياة الناس. ﴿...فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [سورة الأنفال، الآية 01]. ربط الله تعالى الصلح بتقوى الله تعالى، فالذي لايؤمن بالله ولا يتقيه لن يجنح للصلح. ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [سورة الحجرات، الآية 10]. الأخوة الإسلامية فريضة شرعية تحتم على المسلمين اللجوء إلى الصلح من أجل الحفاظ عليها. ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء، الآية 114].ذم الله تعالى النجوى إلا في بعض المواقف منها الإصلاح بين الناس. ﴿...إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [سورة هود، الآية 88] ﴿وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [سورة الأعراف، الآية 170]. الإصلاح بين الناس ليس بالأمر الهين إذ يحتاج إلى جهد كبير وكثير من التضحية، لذا وعد الله تعالى المصلحين أنه لا يضيع أجرهم. 2. في الحديث النبوي: أولت السنة النبوية للصلح أهمية كبيرة تتجلى في أحاديث كثيرة نذكر منها: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين» [رواه الترمذي وصححه]. «كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ: كلَّ يومٍ تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ اثنين، ويُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ، ويَحْمِلُهُ عَلَيها، ويَرْفَعُ لهُ عَلَيها مَتَاعَهُ، ويُمِيطُ الأذى عَنِ الطَّرِيق صَدَقَةٌ» [رواه البخاري ومسلم]. عن أم كلثوم بنت عقبة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«ليسَ الكذّابُ الذي يُصلِح بينَ الناسِ فيَنْوي خَيراً أو يقولُ خَيراً» [رواه البخاري]. عن سهلِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنه: «أنَّ أهلَ قُباءَ اقتَتلوا حتّى تَرامَوا بالحجارةِ، فأُخبِرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بذٰلك فقال: اذهَبوا بنا نُصلِح بينَهم» [رواه البخاري]. عَنْ أَبِي إِسْحٰقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يَقُولُ: كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصُّلْحَ بَيْنَ النَّبِيِّ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ، يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ. فَكَتَبَ: «هَـٰذَا مَا كَاتَبَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ» فَقَالُوا: لاَ تَكْتُبْ: رَسُولُ اللّهِ. فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ لِعَلِيٍّ «امْحُهُ» فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحَاهُ. فَمَحَاهُ النَّبِيُّ بِيَدِهِ...» [رواه مسلم]. درس عملي من النبي صلى الله عليه وسلم حيث تصالح مع المشركين و تنازل عن بعض حقوقه من أجل بلوغ هدفه. «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ المُسْلِمِينَ. إلاَّ صُلْحاً حَرَّمَ حَلاَلاً أوْ أحَلَّ حَرَاماً. والمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إلاَّ شَرْطاً حَرَّمَ حَلاَلاً أوْ أحَلَّ حَرَاماً» [رواه الترمذي، وقال حسن صحيح]. الصلح الذي يؤدي إلى تحليل الحرام أو تحريم الحلال لا يصح فالغاية لا تبرر الوسيلة. «لا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» [مسند أبي يعلى]. ثالثا: ثمرات الصلح 1. التزام شرع الله الداعي إلى الصلح. 2. حل النزاعات بطريقة ودية. 3. إزالة الأحقاد والضغائن بين المتخاصمين وتطهير القلوب من الحقد و الشحناء. 4. توفير الأوقات والتكاليف المادية. 5. إشاعة مشاعر الأخوة والمحبة معاني الرحمة. 6. إشاعة ثقافة الصلح وقيم التسامح بين الناس. منقول للفائدة بأن الإسلام دعاء للصلح قبل القضاء ........ والله أعلم[/COLOR] |
يالله تبعدني عن النقص والعيب وتبعد لساني عن مناقيد خلقك اسألك يا ربي حياةٍ على طيب وأسألك غفرانك وسترك ورزقك |
06-14-2014, 11:10 AM | #10 |
مراقب
|
تبارك الرحمن موضوع اخذ حجمه في الردود وزود ان شاء الله
فيه شخص معروف قال الله يفشله ذايورث بنته وين يهب ويه بين بني عمر عيب فيه قبيلة من الصعب تأخذ حقها يتحايلون عليها كثرت الشكاوي من الورثة فعملوا على تقويم الورث بكم يقدر ثم يقسم على الورثة وتأخذ حقها وزود لكن ما تورث في بلاد أو محلات خلاص أخذتي مقابلها .نسال الله في الستر والعافية وان يهدي ضال المسلمين |
|
06-15-2014, 12:51 AM | #11 |
مستشار إلمدير العام
|
تم الكلام لم يعد لنا شيء نظيفه الا قول :
يامسلم اتق الله في حقوق الغير سواء ارث او غيره . شكرا لك على الموضوع . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رجاء صاحب الزرع | الأزدية | رياض الصالحين | 4 | 07-10-2013 12:12 AM |
فاروق الشرع ( خبر عاجل ) .. | أبو ريان | المواضيع العامة والإخبارية | 4 | 08-19-2012 01:42 AM |
ما معنى الصمد ؟ | فجر | علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية | 9 | 08-11-2011 04:56 PM |
{{{{{{{{{{{ أنتهى الزرع }}}}}}}}}}}}} | غرمان بن عزيز | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 5 | 01-27-2009 10:58 PM |
قصيدة الصلح المشهورة | الغراني | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 18 | 10-28-2005 12:17 AM |