|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]()
ًمقال تربوي ممتاز
يستحق القراءة (جيل مضروب) (للكاتب/عبدالرحمن الشهيب) أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ، ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا.؟ الكسل أحلى من العسل.. ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟ لا شيء سوى الطفش! دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين.. السبب : لأنهم لا يعملون شيئاً.. من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة .. ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل.. كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ، ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ، والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة! هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية.. المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح، تكون نتيجتها: بنت غير صالحة للزواج.. وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر .. لأنه ببساطة : غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج ، أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها. الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة. بيل غيتس، أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ، أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال سعودي ، ويعمل في منزله شخصان فقط ..! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغاله؟ 30، 40، ألف، أو أهل اندونيسيا كلهم! أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ، وتحت إلحاح شديد من أولادهم، ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة.. لا أحد 'يبذر' بالاموال على أولاده كأهل الخليج. جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق. حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم. الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً فإنها لن تستطيع على المدى الطويل.. والإبن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ، وهذا مايفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة. في الخليج نعيش الحياة على طريقة ( تتدبر) ! ، في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ، وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله.. الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك. قولة : ( تتدبر )' هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ، وزمن الصحراء ، والحياة في انتظار المطر، ولكنها لا تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج . وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة! السؤال هنا هل سنسعى للتغير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا ﻷولادنا أم سنتركها " تتدبر" ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
تتدبر ان شاء الله
الي خلانا نعيش بعيش ورعانا و على قولة الشاعر ليا هبت هبوبك قول هبي يا هبوب النود و لا تشكي زمهرير الزمان و تشتكي حره |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
المدير العام
![]() ![]() |
![]()
بل هو جيلٌ مظلوم ..
هذا الجيل تم التحضير له بعناية في كل شيئ وعلى جميع المستويات .. قُدّم له كل شيئ على ان يتعايش معه فهو إذن لا يعرف خلاف ما نشأ وتعوّد عليه .. إذن هو مظلوم وليس مضروب .. عموماً الثابت في مسيرة الإنسان أن كل جيل ينتقد الجيل التالي وحاولوا تستعيدون شريط ذكرياتكم .. ستجدون ذلك موجود وبقوة وهذا لا يعني بأنه لا يوجد أخطاء ولكن فقط لتوضيح سُنة الأجيال مع بعضها.. ابن الخليج صُدّر له كل شيئ وهو لم يصدّر شيئاً فكل شيئ أقفل عليه تمام معالم التفكير الإبداعي وحصره في زاوية الإبداع التشغيلي لما أمامه .. ولكن الأب الخليجي أصلاً مبهور قبل ابنه فربما أراد ألاّ يحرمه ولكن النتيجة أنه ظلمه .. أعجبتني تلك الأسرة الأمريكية ولكن لدينا مثيلاتها كُثر وهذا هو الصحيح .. أتذكر حديثاً للمرحوم محمد العبد الله الفيصل حيث قال كنت مع أخي ندرس بلندن ونحاول نتحايل على الوالد ونطلب منه فلوس أكثر فيسألنا ليش عندكم مصروفكم يكفيكم قال فنقول له بأننا نحتاجه لأجل الأكل قال فيكون تصرف الوالد بأن يرسل لنا عبر أقرب رحلة طيران الكثير من الأكلات كالمعلبات وما إلى ذلك لأجل ألاّ يغيّر سياسته معه من حيث التربية .. تقديري .. |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريان ; 05-18-2014 الساعة 05:42 PM
![]() |
![]() |
#5 |
مستشار إلمدير العام
![]() ![]() |
![]()
ليس بعيدا عن الحقيقة فهو جيل لا يعمل ولا يريد ان يعمل حتى لو اردنا ان نعلمهم عمل يرفضون او يتضايقون حتى تضطر تقول لهم فارقوا وخلوني انا اقوم بالمهمة .
ينصرفون وهم يضحكون ويرون انهم هم من حقق النصر . اختلف مع ابي اريان في انه جيل مظلوم . !! الا جيل ما عرف الجوع ولا العطش ولا الفقر من يوم ولد وهو في نعمة اسأل الله ان يديمها على الجميع . شكرا لك . |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 | |
المدير العام
![]() ![]() |
![]() اقتباس:
ولكن القصد بأنه مظلوم أي كأنه أُجبر على هكذا معيشة ولم يُوجه التوجيه السليم فكرياً.. تقديري .. |
|
![]() |
![]() |
#7 |
مراقب
. قـيـمـتـكـ بـأخـلاقـكـ . ![]() ![]() |
![]() جيل مضروب نعم حسب ما رآه الكاتب وأختص به الشريحة الكبرى في المجتمع الخليجي الحالي ؛ ولكن من الغلط أن نعمم ولا ننسى أن هنآك أجيال أخرى وهنآك شرائح مُتعددة تختلف بإختلاف الأوضاع المادية أو الأمور الإقتصادية أو حتى النواحي التربوية ؛ هنآك جيل مضروب وهنآك جيل مظلوم وهنآك جيل محروم وهنآك جيل مسكين وهنآك أجيآل وأجيآل تختلف مسمياتها بحسب نوعيتها وميولها وأوضاعها ؛ الأجيآل وطريقة تفكيرهم وميولهم وتصرفاتهم وحتى أشكالهم ؛ تعتمد على مبادئ ونواحي منها المادية ومنها الأمور الإجتماعية المحيطة أو المختلطة ومنها الظروف المعيشية ؛ وهذا بدوره قد يكون له تأثير مباشر على مستقبلهم ؛ جميعنا نتمنى ونسعى أن يكون أبنائنا هم الأفضل والأحسن ونحآول جاهدين مجتهدين لتوفير الأساسيات والضروريات والإحتياجات لهم وجميع وسائل الراحة والسعادة التي نرى أنهم بحاجة لها ؛ وذلك لكي لا يكونوا أقل من غيرهم أو بحاجة لغيرنا في توفير إحتياجاتهم ؛ الأغلب يعلم الصواب من الخطأ فيما يتعلق بكيفية تربية أبناءه ولكن يصبر ويمشي بعض الأمور من أجل أمور أخرى داخلية أو مُحيطة ؛ نسعى ونجتهد ونحآول وننصح وندعوا بأن يكونوا مثل ما نتمنى وأفضل ؛ ويبقى التوفيق والصلاح والهداية بيد الله سبحانه ؛ شكرين ومقدرين يالريم هذا النقل الرائع والمفيد . |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|