على الأرض وأنصت لهـا قطرة قطـرة
ومع كل قطرة أشعــر بالسكينة والهدوء
فالهدوء الرائع يخيم على الشوارع
وكـأن الجميـع نِـيام !!
في تلك اللحظة ..
خطر على بالي أن أحتسي كوباً من القهوة الدافئة
نهضت من مكاني كي أحضّر القهـوة
وضعت ابريق الماء على الفرن
وبقيت انظـر من النافذة تارةً أسمع صوت
قطرات المطـر المنسابة على الأرض بهـدوء
وتـارةً أخرى أسمع صوت الماء يتطاير من الابريق !!
بعد دقائق ..
غلى الماء فأضفت اليه ملعقة
من السكروملعقتين من البن
ثم تذوقت الطعم
لكني أحسست بطعم مـرّ
فاحترت هل أضيف المزيد
من السكر أم ماذا ؟؟
أيهما ألذ في هذه اللحظة
القهوة المرّة أم الحلوة ؟؟؟
فالبارحة أحببتها وهي مرّة
أما اليوم فيبدو أنني بحاجة للمزيد من السكر
تعجبت وقلت في نفسي ..
غريب هذا الفرق الشاسع بين الأمس واليـوم
فأنـا ما زلت كما أنــــا
فلمـاذا هذا الاختلاف في الـذوق؟؟
أجـل
تلك هي {.. حيـاتنا ،،
أشبه بفنجان قهوة أحيانا نشربها حلوة المذاق
وأحياناً أخرى نضطر رغماً عنـا أن
نشربها مرّة قد تسأل لماذا ؟؟
لانّ الأيام هكذا
" يـوم لـك ويـوم عليـك "
فقد تمـرّ علينـا لحظات
نشعر بمرارة الأيام وقسوتها
ربما لاحداث مؤلمـة حصلت لنـا
أو لفقدان احد الأعـزاء ،،
أو لمـرض ألـّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
تماماً كما هطلت الامطارعلى ساحة منزلي
ذلك اليوم ،، لكنها لم تكن تنساب انسياباً
بل كانت ترتطم بقلوبنا كالصخر فتكسره ..
ولحظتها نمضي ساعاتنا بين الألم واليأس
تتثاقل علينا الاحزان شيئاً فشيئاَ
إلى أن ترجح كفة الحزن على كفة السعادة
وعندها نغلق الباب على أنفسنا
ونعلن النهاية .،!
لكننا في الطرف الاخر من خيوط الحياة ،
نشعر بلذة الأيام ..
تماماً كما نستمتع بقهوة الصباح
نتذوقها بكل فرح نتمنى أن لا ينتهي ما بداخل ذلك
الفنجان أبداً ،، فنستمر في رشفه رشفة ًتلو الأخرى
لربما نشرب اخر رمق فيه
وما زلنا ننظر في قعره
علنا نجد رشفة اخرى تملأنا سعادة .!
أحبتــي
قد تغيب شمس السعادة يومـاً مـا
لكنها ستشرق حتمـاً في اليوم التالي
معلنة ًعن فجر جديـد مليء بالفـرح
فإياك واليأس وإياك والقنوط دائما ً
انظر الى النصف الممتلىء من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفراغ
ويوماً ما ستمل عينك من النظر اليـه
انظر إلى الجانب الجميـل من الحياة
احتسي كوباً من القهوة الحلوة في الصباح
واعلن عن فجر جديـد مليء بالتفاؤل .!
،،عندما تمر بي أعاصير الحياة
ربما أسقط ،، ولكن يبقى اليقين دافعاً أقوى ،
للنهوض من جديد والسير على ذلك الطريق ،
بدعامات ركيزة تنطلق من قوله تعالى
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
م/ن
كل الود لمن مر من هنا،،،