الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
بين الاندفاع والانقطاع
جبل الإنسان على حب الاستطلاع وخوض كل تجربة يراها مواكبة لرغباته ،وقد يأسره أمر من الأمور ،ويشده اتجاه معين ،فيقرر الخوض فيه ،إشباعا لطموح نفسي آني ، فمثلا قد يسمع محاضرة عن فضل قراءة القران ، وفضل الحرف الواحد فيفكر عدديا كم سينال من الحسنات عند قراءة حزب أو جزء ، ثم يقرر ومن خلال سماعه أن يجعل له ورداً يوميا يقرأ فيه جزءا أو حزبا وآخر قد يسمع أن صلاة الضحى تعدل 360صدقة0 فيعقد العزم أن تكون الساعة التاسعة موعدا لصلاة الضحى ،وقد يكون عددها كما صلاها المصطفى صلى الله عليه وسلم في بيت أم هانئ في المنزل أو العمل يوميا،، وانظر إلى إقبال الناس على صلاة التراويح في أول رمضان ،وآخر قد يلتحق بدورة تتحدث عن إدارة الوقت فيعمد بعدها إلى تطبيق كل ما سمعه ويجعل له أجندة يومية بالساعة والدقيقة ويضع فيها أولوياته ،بل قد يرسم جدولا يوميا له ولأبنائه استثمارا للوقت وتلبية للاحتياجات 0وآخر يقرأ دعاية أو بروشورا عن هيئة الإغاثة أو بعض الجمعيات ،فيجزم أن يكفل يتيما أو يجتزء من مرتبه ما يسد به فاقة عددا من الأسر بشكل شهري 0وآخر عقد العزم أن يقرأ في اليوم خمسين صفحة على الأقل لتوسيع المدارك وزيادة الثقافة 0
ثم ماذا؟ لا تلبث كل تلك الهمم ومع مرور الأيام أن تتصاعد بخارا لا تكثف بعده ولا مطر 0يتسلل الشيطان فيحول بينه وبين القران ، وصلاة الضحى تثقل عليه ،وصلاة التراويح يكفيه منها تسليمتان ، وأبناؤه مالبث جدولهم اليومي أن أصبح في خبر كان بسبب انشغال مدير البيت عنهم 0والكتاب بقي على أريكة القراءة منكفئا على آخر ورقة تمت قراءتها0 تلك مبادئ سامية يحسن المحافظة عليها ومن الصعب على النفس التخلي عنها تحت أي عذر 0نحتاج فقط إلى ترشيد جنون الاندفاع ويكفينا اليسير منها بشرط الديمومة 0فقليل دائم خير من كثير منقطع 0 |
06-03-2009, 09:14 AM | #2 |
|
رد: بين الاندفاع والانقطاع
خادم السنه
جزاك الله كل خير واثابك على موضوعك المهم والذي يجب علينا ان نواضب عليه ونحافظ كي لايتسلل الشيطان الى قلوبنا نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين الثبات على طاعته عز وجل ولك كل التقدير والاحترام |
|
06-11-2009, 06:45 AM | #3 | |
|
رد: بين الاندفاع والانقطاع
اقتباس:
أشكر لك مرورك وتعقيبك |
|
|
06-03-2009, 12:27 PM | #4 |
|
رد: بين الاندفاع والانقطاع
خادم السنه
بارك الله فيك والله يثيبك على ماقدمت ويجب المحافظه ولا سيما صلاة التراويح وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك اسال الله يعيننا جميعا على فعل الخير |
|
06-03-2009, 12:52 PM | #5 |
|
رد: بين الاندفاع والانقطاع
خادم السنة ,,
جعلنا الله وإياك ممن خدموا كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , أشكرك على طرحك لموضوع الفتور وتناقص الهمة ولا سيما في جانب العبادة ,, وهنا أشير إلى أمرين مهمين لكل عبادة تود إقامتها والمحافظة عليها ,, او منكر ومحرم تريد تركه والتخلص منه ,, الأمر الأول - هو التدرج .. فتدرج أمر مطلوب شرعاً وعرفاً ,, ولذلك تجد من يصلي كل ليلة ثلاثة عشر ركعة ,, تجده في رمضان يستطيع ان يكمل التراويح بكل يسر وسهولة لأنه تدرج وعود نفسه على ذلك ,, فتجده قد بدأ بركعة ثم بعد فترة ركعتين ,, ثم هكذا يزيد ركعتين كل مدة من الزمن حتى أصبح يصلي ماشاءالله له أن يصلي بكل يسر وسهولة ,, الأمر الثاني - الإستمرا ,, والذي يعين على الإستمرار هو التدرج فهو مربوط به ,, ومن تدرج إستمر ,, ومن إندفع أنقطع ,, وهنا يطيب لي أن أذكر قصة لتوضيح قولي ( يحكى أن رجلا مر على ولد يبلغ من العمر خمسة عشر سنة في مزرعة والده ,, وإذا بالفتى يحمل ثورأً كبيراً وينزله , فتعجب الرجل لأمر الفتى فسأل والده كيف يستطيع إبنك حمل هذا الثور الضخم ,, فضحك الأب وقال : لقد عودت إبني مذ كان الثور عجلاً صغيراً على حمله كل يوم ,, فكل ما أستيقظ الفتى قام فحمل العجل وهوصغير وأنزله ,, وهكذا يوماً بعد يوم يكبر العجل ويزيد وزنه وولدي كل يوم يحمله ,, ولم يشعر ولدي بثقل الحمل حتى صار العجل ثوراً ضخماً كما ترى ,,والسبب لأن عضلات إبني تعودت على الحمل يومياً ولم يؤثر عليه ما يكتسبة الثور من وزن فقوة ولدي تزداد بتعادل مع زيادة وزن الثور ,, ) أرجوا أن أكون وفقت في إيضاح ما أشكل ,, ولك مني كل ود وتقدير ودمت في حفظ الله |
لآ ضآق صدري رحت للبر حطآب
|
06-06-2009, 10:21 AM | #7 |
|
رد: بين الاندفاع والانقطاع
بارك الله فيك . ومسألة الترتيبات ، والتنظيم المبدئي ؛ كثيراً ما ينقطع الأمر المُعدّ له - خاصة إذا كان حديث عهد بالإنسان - . وعندما نرى ذلك الطير المُتجول خلال النهار ، عائداً آخره ، قد ملأ بطنه ، وأشبع فراخه ، ثم ما نراه من حيلولة الدهر التي تمر بنا ما بين تجربة ، وابتكار ، وما بين احتذاء ، وتجديد ؛ نعلم يقيناً جازماً أن الترتيب والتنظيم سيكون أكثر استمرارية ، إذا ما رُكّز الهدف ، وقُلّصت الاتجاهات . لا أراه الأمر المهم إلا أن يكون اندفاعنا ، تركيزنا ، لا انقطاعنا ، وتجريبنا . في طاعة الله ورسوله ، بالعمل الدؤوب الدائم ، فرضاً كان أو نفلاً . مجرد إضافة . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|