+ + أما زال بعض المسلمين يتعبدون للصليب؟ + +

موقف الإسلام من يوم شم النسيم

أيها المسلمون الأحباب ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... وبعد،،،
فمما ابتلي به المسلمون وفشى بين العامة والخاصة مشاركة أهل الكتاب من اليهود والنصارى في كثير من مواسمهم. وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم، حتى قالت اليهود: إن محمدًا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه. وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)) [رواه أبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما]. وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن فِئامًا من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ)). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال : ((فَمَنْ؟!)) [رواه البخاري ومسلم].
فانظر ـ رعاك الله ـ إلى ما يقع من الناس اليوم من العناية بأعياد اليهود والنصارى وعاداتهم، فتراهم يتركون أعمالهم ويتخذون ذلك اليومَ يوم فرح وراحة، ويوسِّعون فيه على أهليهم، ناهيك عن ما يقع فيه المسلمون من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في ذلك اليوم الذي هو في أصله عادة ابتدعها الفراعنة أهل الأوثان، فهو شعيرة من شعائرهم المرتبطة بدينهم الوثني، والله تعالى حذرنا من الشرك ودواعيه وما يفضي إليه، كما قال سبحانه: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين ` بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}.
[الزمر:65]
وكذلك إن اسم هذا العيد ومظاهره وشعائره من بيض مصبوغ أو منقوش، وفسيخ (السمك المملح)، وبصل، وخس وغيرها ـ هي عين ما كان موجودًا عند الفراعنة الوثنيين ولها ارتباط بعقائدهم الفاسدة، كاعتقادهم في البصل إذا وضع تحت الوسادة أو عُلِّق على الباب أو ما شابه ذلك فإنه يشفي من الأمراض ويطرد الجان.
أخي الحبيب ... إنه عيد ينضح بالفجور والفسوق، ويطفح بالشهوات والموبقات، وتجد فيه من اختلاط وتهتك في اللباس وعلاقات محرمة بين الجنسين، ورقص ومجون، إضافة إلى المزامير والطبول وما شاكلها من آلات اللهو.
فالواجب على المسلم الحذر مما يخدش إيمانه ، أو يخل بتوحيده وتحذير الناس من ذلك.
فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم، ويمنع عياله وأهله وكل من تحت ولايته من الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم والفاسقين الفاجرين في أماكنهم ويظفر بإحسان الله ورحمته 0
اللهم أصلح حال المسلمين، واجمع كلمتهم على الحق، وردهم إلى دينك ردًّا جميلاً
ربنا! ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا [/]