الشعر ديوان العرب

الحمد لله الذي أعزنا بدينه وشرفنا بحمل رسالة نبيه صلى الله عليه وسلم : وأكرمنا بحفظ كتابه الكريم حفظا في الصدور وكتابة في السطور لنكون بذلك من أهله وخاصته ,قال صلى الله عليه وسلم :" أهل القرآن أهل الله وخاصته " أما بعد :
فإن الشعر ديوان العرب وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم : " إن من البيان لسحرا " ومن المعلوم أنه قبل ظهور الإسلام كان المشهور والسائد على الساحة الأدبية في تلك الفترة من الزمن ما كان يعرف بالأدب الجاهلي والشعر الجاهلي ومن أشهر ذلك ماكان يعرف بالمعلقات ولما شع فجر الإسلام بنوره المبارك على هذه الأرض وحـدث التغيـيرفي ( الأيدولوجيات ) من الأفكار والمفاهيم والإعتقادات والسلوك لدى المتبعين لهذه الرسالة الخالدة ظهر على الساحة الأدبية ماهو معروف لدينا بالأدب الإسلامي , وقد كان من أهم الأسباب لنشاطه وبروزه على الساحة بل وتفوقه وتميزه! هو أن الكفار والمشركين والمنافقين قد إستخدموه كسلاح ضمن الحرب النفسية والإعلامية الكيدية الموجهة لهذا الدين الجديد ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم والمتبعين له من المؤمنين حيث نجدهم لم يألوا جهدا في سبيل توجيه السباب والشتائم والتشكيك والسخرية والإستهزاء وإلحاق الأذى النفسي و المعنوي بوجه عام بهم بعد أن عجزوا في صدهم عن دينهم وعبادة ربهم بالأذى المادي من تعذيب وحروب وقهر وظلم . لذا فقد ظهر على الساحة شعراء وأدباء إستطاعوا بتوفيق الله تعالى وتأييده وتشجيع النبي صلـــى الله عليه وسلم أ ن يسيطروا على الساحة وأن يكون لهم شرف مناصرة هذا الدين والدعوة إليه والذود عنه وعن عرض نبيه صلى الله عليه وسلم الذي جاء به وعن أعراض المؤمنين كنوع من الجهاد في سبيل الله تعالى,فسخروا أفكارهم وألسنتهم لهذا الهدف السامي ورد الله الكافرين والمشركين والمنافقين بغيضهم لم ينالوا خيرا. ومن هؤلاء الشعراء الفحول حسان بن ثابت وكان أشهرهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: " إهجهم وروح القدس يؤيدك" وكذلك عـوف بن مالك وكعب بن زهيربن أبي سلمى وعبد الله بن رواحة وغيرهم , وقد كان صلى الله عليه وسلم يتذوق الشعر لذوقه الرفيع صلى الله عليه وسلم بيد أنه لم يكن يقرضه لحكمة أرادها الله مع أنه أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم حتى لايجد المعارضين لرسالته من الكفار والمشركين والمنافقين ذريعة أو حجة للطعن في رسالته السماويةالخالدة أو التشكيك في القرآن الكريم المنزل عليه من عند ربه ,وهكذا إستمر المسلمون وعبر العصور والأزمان المتتالية يسخرون أدبهم وشعرهم كنوع من الجهاد في سبيل الله والدعوة إلى دينه والذود عن نبيه والدفاع عن رسالته الخالدة وفي سبيل إبراز محاسن هذا الدين الحنيف وكماله وجماله ورفع الهمم والمعنويات لدى أبناءه المخلصين له من أبناء هذه الأمة العظيمة التي هي خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله تعالى:
لقائد العظيم الذي تربى في مدرسة النبوة الطاهرة وتعلم على يد خير البشرية وقائد الأمة الأعظم صلى الله عليه وسلم أمير المؤمنين الراشدالخليفة الفاروق عمر بن الخطاب يقول : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام متى إبتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله .
الحقيقة إنها المأساة والجراح والألم فالأمة في سبات ووهن وهزيمة نفسية نجح في زراعتها ورعايتها وتصديرها الإعلام الغربي اللعين وتلك التكتلات والتحالفات الظالمة لقوى الإستكباروالهيمنة الخبيثة والغطرسة تحت مظلة النظام العالمي الجديد الذي هو في الحقيقة النظام الإستعماري الجديد الذي يعلم الجميع ودون تحفظ من أحد أنه يسعى بل إنه خطط وإنتهى من التخطيط وهاهو ينفذ على مرءا من الجميع ودون الحاجة إلى غطاء مما يدعون أنه شرعية دوليه.
أيها المسلمون :إن الواجب الذي يفرضه علينا ديننا وعقيدتنا ووطنيتنا في هذه الظروف الصعبة والحاسمة من مصير الأمة هونبذ الفرقة والخلافات والمهاترات وإثارة البلبلة والشائعات والإلتفاف حول علماؤنا الأبرار الصادقين وقادتنا المخلصين وخاصة في هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله التي تحكم بشرع الله تعالى ,وكل منصف لاينكر لقادتها فضلهم وجهودهم المباركة في سبيل الدعـــــوة إلى الله ونشر كتابه و نصرة الإسلام وحل قضايا المسلمين والحث على التقارب بين الجميع ( قادة وعلماء ومواطنين) والتفاعل أكثر حتى لايجد أعداؤنا ثغرة يستغلونها أو فرصة ينفذون منها لتحقيق أهدافهم الدنيئة ومخططاتهم الخبيثة, وأيضا وهذا مهم حتى لايجد شبابنا نفسه وحيدا معزولا وبعيدا عن علماؤه وقادته ويجد العدو(بما أوتي من مكر وخداع وتلون بجميع ألوان الطيف مستغلا ذلك وهادفا إلى الصيد في الماء العكر) يجده الشباب حوله في غفلة من الجميع فيرتمي بين يديه وفي أحضانه سعيا لإشباع غرائزه والبحث عن الحقائق التي تغيب عنه ولإشباع فضوله وتحقيق طموحاته, لابد من تلبية إحتياجات الجميع والوضوح والشفافية التامة لقطع الطريق على الأعداء الماكرين المتربصين ،وأن نحتاط لأنفسنا حتى لانؤخذ على غرة والعاقل من إتعظ بغيره ! ولنا في الأحداث الأخيرة وما أحاط بها من تداعيات عظة وعبرة. والله تعالى أعلم ؛؛
أيها المؤمنون يا أحباب الله وحملة رسالة نبيه صلى الله عليه وسلم .
اليس هناك وسائل أخرى للجهاد والنصرة ؟ أليس الدعوة لدين الله تعالى ونشره بين الناس وبيان محاسنه وكماله وعدله وفضله أليس جهادا ؟ وتسخير الأفكار والأقلام وجميع الوسائل الإعلامية للدعوة لله ومناصرة أهل الإسلام والأدب (شعرا ونثرا وملاحم وقصص) لنصرة إخواننا المسلمين اليس جهادا ؟ والإنفاق في سبيل الله لمساعدة إخواننا المسلمين ودعم المجاهدين الصادقين اليس جهادا ؟ والتقرب إلى الله تعالى والتضرع بدعائه مع إخلاص النية اليس جهادا ؟ والولاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤ منين مع البراءة من الكافرين والمشركين والمنافقين اليس جهادا ؟ وتربية الأجيال المسلمة ورعايتها وتوجيهها لما فيه خير دينها وأمتها وبناء شخصية أبناءها إ يمانيا وذاتيا وزرع صفات الرجولة والشجاعة والشهامة والصبر والمصابرة وتغذيتهم بروح المواطنة ومفهوم الوطنية وتعليمهم وتدريبهم وإعداد العدة والتهيؤ لماهو آت اليس ذلك جهادا ؟ وعدم الإلتفات إلى المرجفين والضالين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون اليس جهادا ؟ بل كل ماذكر آنفا من الجهاد ! لأنك مطالب بما تستطيع ولايكلف الله نفسا إلا وسعها , "ومن مات ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات على خصلة من نفاق" اللهم أحينا مجاهدين في سبيلك وتوفنا شهداء في سبيلك وابعثنا يوم القيامة على ذلك وأنت راض عنا يا أرحم الراحمين ويارب العرش العظيم !!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عوض بن سعد بن عايض الأسمري
كلية الملك فهد البحرية مدينة الجبيل
مولف كتاب (صلب الحجر في اشعار رجال الحجر)
الأشرطة الصادرة لي هي:1-شريط قضايا العصر2-شريط يوم الرحيل3-شريط حداء المسافر4-شريط صهيل القوافي.

ابو سعود
يعطيك العافيه

جزاك الله خير .. نعم اخي الشعر والأدب .. هو سلاح موازي للاسلحه المتطوره بل قد يكون تأثيره
اقوى لكونه يخاطب الروح والفكر


كن راضيا ... دوما


وبالطبع .... مبدعا


اخوك



طلوووووووووووووووووووووووووولي