الغش والتسبيح

كنت أعتقد أن المسبحة لها قداسة الغرض المنوط بها آلا وهو إما لتسبيح أو استغفار أو تهليل وتكبير
خلال الأسبوع الماضي لفت انتباهي انتشار المسبحة بين الطالبات أفرحني الأمر كثيراً ولكن بينما أنا أتجول في القاعات لفت انتباهي طالبة من الطالبات لم تقدم على حل أي سؤال بدوري كمرشدة طمأنتها وقلت لا عليك جلبت لها العصير والماء وذهبت قدر الله أن تتعب أحد المراقبات في قاعة الطالبة فحللت محلها وتفاجأت
بأوراق الغش في درج الطالبة ثني رأسها لتوهم من حولها أنها تسبح وتستغفر وتأخذ ماتريد من إجابة رفعت رأسها وسحبت أوراق الغش همست لها لماذا جعلتي الله أهون الناظرين إليك
أزعجني الموقف كثيراً وقد تكرر من العديد من الطالبات
أخرى ابنة شخص معروف تقوم بتصغير أوراق الغش فتجعلها صغيرة ولانجدها إلا بعد خروجها من القاعة بين الكراسي
طالبة أخرى تفننت بأساليب الغش وسوء الأدب حقيقة تفتش من عدة إداريات فلايجدون معها أي ورق وحينما تخرج من القاعة نجد أكوام من الورق في درج الطالبة الإدارة تقول لابد أن تضبط وهي تغش
طوال العام وهي تتطاول على المعلمات وتحضر الجوال وتلبس أشياء غريبه.. وغيره أفسدت الكثير من البنات وحينما ناصحته وأكثرت نصحها في الأيام الآخيرة بدأ الكثير من صديقاتها بتركها ولله الحمد أجدت النصيحة معهنّ إلا هي أخر مره نصحتها ما إن أدرت ظهري قفلت الباب سريعا خلفي كدت أفقد ظهري وحصلت خصومه بين الطالبات وبينها كيف تفعل معي ذلك أسكت الفصل وقلت لعل هناك قويا ينتقم يافلانة وتركتها ....
يوم الاثنين أنا راقبت على قاعتها وسحبت أوراق الغش من درجها ولكني احتسبت الأمر لله ولم أبلغ عنها مع أن جميع المعلمات يترقبن فرصة ضبطها ولكني تركتها علها تخجل وتتراجع
في اختبار اليوم التالي تأخرت عن الامتحان وكان الباب مقفل بالصدفة مررت وفتحت الباب كنت أود سؤالها لم تأخرت صفعت الباب علي آلمني كثيرا صفعته وقالت أنت اللي قفل الباب أوقفتها المراقبة قلت الله يرضى عليك خليها تروح تختبر وبعد الاختبار يحلها ألف حلال...تصعد الدرج وهي تتمتم وكأنها صاحبة حق...
فهل التستر على أناس أمثال هؤلاء يجدي نفعا ؟
................................
لدينا قاعة خاص بالحالات الخاصة وبالأمس حضرت طالبه مريضه مع والدتها فجعلناها تختبر في هذه القاعة تقديراً لحالتها الصحية الطالبة جيده وأسرتها محترمه ضبطتها تغش
كتبت في يدها بعد الاختبار واجهتها بوالدتها حتى أنت يافلانه وتعمدت أن أسألها من كتب لك في يدك والدتك أم والدك أم أنه لم يراك إلا الله....
فلماذا صنع الغش أساس نجاحا في حياة أبناءنا لماذا يعتقدون أنه وسيله للنجاج
ولماذا كلما أردنا أن نرتقي صعوداً كان هناك من يقف في الطريق...
لماذا لايكون هناك وعي فكري من قبل الأسرة أن مايبنى على حرام فيبقى معك الحرام حتى الموت
لماذا يخافون من الناس ولايخافون من الله...؟
أشياء كثيرة تزعجني ولا أجد لها سوى حيرة قد يكون الحل سهلاً ولكن الجيل الذي أمامي ليس بالسهل