۝غيابة الجب۝

تنحدر الكرة مسرعة من الأعلى تبعها البعض بناظريه أين ستقع !!
لم أُعرها انتباهي ....!
شتات فكرتي تلتحف بحروف مبهمة أو ربما مبعثره فما تكاد تغطي رأسها حتى بدأت قدماها وإن غطت قدماه بدأ رأسها
وهكذا تواليت
بالطبع لا أدري أين وصلت الكرة ولا إلى أين ستصل..!
لا أعتقد أنه من الممكن أن يتنازل البعض عن ضياع فرصة يريدها ولكن عندما تكون هذه الفرصة تنال الكثير بالسوء يزهدها بعضهم ...ولكن البعض يجدها لقمة سائغة ...بل فرصة سانحة ولن تتكرر...
تشابكت خيوط الحياة في لحظات قد تكون غير جديرة بالاهتمام في تفكير الكثير

واصطناع الحقائق المزيفة بات أمراً سهلاً بيد الجميع فعله
فليس له علاقة بالإلهام ولا الشهادات ولا حتى الموهبة أو الشطارة
وإنما لها علاقة كبيرة بعلاقة المرء بذاته..وارتباطه الفكري والنفسي...!
هل تعلمون أنها لازالت الكرة تتدحرج مسرعة
أجد علاقة كبيرة بين تتابع ضربات فؤادي وتتابع انحدارها...!
أحيانا نود مسابقة الزمان نصنع من الأيام ممراً نحو حياة الاستقرار والصفا
فخلق الإنسان هلوعا يريد كل أمر كما يرغب وكما يخطط لا يعلم أنها مسألة امتحان صعود وهبوط مرةً تكسب ومرةً تخسر ولكن حق له أن يسعى ويجتهد ليبقى دائماً مميز

فاصل :
نكرر على أطفالنا نطق كلمة ** تشييييييز ** حتى نلتقط لهم صورة وهم يبتسمون لكننا في كثير من الأوقات لا نعلمهم أبجدياتها ولا المعنى الحقيقي من رسمها
عدت لمحور الموضوع والكرة المتدحرجة والحقيقة المبهمة في حياة الفرد
تبقى مرتبطة كلها بحلقة واحدة وهي الذات البشرية التي تحمل في داخلها الكثير من الغموض مهما كانت واضحة أمام بعضهم البعض...!
لايُصنع من الرمل رغيف ..ولا من الطين العجين ...ولكن قد تستطيع أن تسخرها فيما تريد
في مقدرتك أن تختار أي طريق تسلك وتستطيع أن تنزل بطمأنينة...دون عجلة..
ودون أن تندفع وراء الكرة التي سقطت في غيابة الجب