أمانة القلم والكلمة .. موضوع مطروح للنقاش شارك معنا ..

أمانة القلم والكلمة ... هذا الموضوع أريد أن نتناول فيه الموضوعات التي غالبا يأتي منها البلاء .. وقد نهانا الشرع عنها .. ومازلنا نرى فيها فئات من الناس في بحارها غارقين .. الموضوع الذي أخترت طرحه للنقاش .. هو النميمة والسعي في الإفساد سواء بين افراد القبيله اوبين الاقارب والاصدقاء وكذلك الاستعلاء ووصف الاخرين بأمور ليست فيهم ..


وكل منا يدلو بدلوه .. لتكن هذه الصفحة حاوية على المشكلة والحل وسبل العلاج والخلاص .. ليس شرطا أن يأتي المشارك بكل هذا أو يأتي بجديد .. نريد منه إما تأكيد أو تأسيس .. ولا نريد جزاك الله خيرا .. إلا بعدهما ..


أبدأ أنا .. فاقول ..:


الحمدلله ولي الصالحين .. والشكر له ناصر المظلومين .. وأصلي وأسلم على أطهر الخلق أجمعين من نهى عن الظن والنميمة والغيبة وكل خلق رذيل .. أما بعد :ـ


هذه الكلمات أوجهها لك يامن تقرأ كلامي وما خطت أناملي .. أعنيك بها فإياك أعني واسمع أنت وليس الجارة .. الأمر جد خطير .. فاصغ لي سمعك..


هذه الكلمة أنذرك بها وستذكر نذيري لك أياها يوم أن تعرض على الله أمام الخلق .. حينها ستعض أصابع الندم ..


رسالتي هذه أوجهها لثلاثة .. لا شك بل أجزم أنك أحدهم .. فانظر في أيها تصنف نفسك .. ولا أحد أعدل ولا أنصف منك من نفسك ..


الأولى:


من كان همه إيقاع الضرر بالآخرين , وتشويه سمعتهم , والنيل منهم , من أخذ على نفسه ألا يستغل وقته إلا بالإفساد بين الأخ وأخيه وقذفهم بما ليس فيهم؛ وماذاك إلا لقلب بين جنبيه مريض , وعقل فيه ما فيه من الخلل والتقصير, وإيمان كإيمان المرجفين..


هذا الذي اتخذ من النميمة والإفساد بين الآخرين شعارا ودثارا, يسعى جاهدا فيها زاعما أنها من باب النصح وانه هو الصح وان الاخرين على خطاء وهو في الحقيقة رسول عدو رب العالمين..!


هذا الإنسان الذي أظهر لنا حسن نواياه , وصدق مشاعره , وتزيا بزي الصالحين المصلحين.., فعاله تخالف أقواله..!


فكم من أناس خرجوا إلينا ولا زالوا.. ظواهرهم .. مظاهر الصالحين والصالحات .., وبواطنهم أشد سودا من قلوب الغافلين والغافلات.., لا يألون جهدا في ذكر المعائب , ولمز الناس , إما بباطل أو بحق زادوه زورا وبهتانا ..,


ألا أرغم الله أنفك , وسد معطسك , أتتزيا بزي الصالحين وأنت منهم براء ..!


وتتعوذ من الشياطين وأنت لهم ولاء..! إن عجبي منك لا ينقضي ..


اعلم يا من هذه حاله أن الصلاح الذي أنت فيه وجعلته لك دثارا , سراب زائل , واستدراج لعذاب أليم قادم .. فأعد العدة إن كان لك بها قِبَل ..؟


يتبع