(( قصيده تتعلق باحداث العراق للشاعر صالح بن علي العمري))

[poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" dropshadow(color=skyblue,offx=1,offy=1) shadow(color=burlywood,direction=0)"]
ألا بعداً لعاد .. بعد سقوط صدام ..
يجب أن يقوم الجهاد في العراق
فالعراق المسلمة قضيتنا الكبرى..
والراية اليوم أصفى وأنقى.. الله أقم علم الجهاد..

بغداد ُ لبّي ندايا *** هلاّ أجبتي صدايا
مالي أراها سديما *** يئن تحت الرزايا
لم يبق في مقلتيها *** من الحياة بقايا
ثوت بأسمال ذُلٍّ *** قد لُطّخت من دمايا
هل يسمع الحيُّ فيها *** إلا صرا خ الصبايا
مرجّعٌ في الملاجي *** مردّدٌ في الحنايا
ماذا جنى كل طفلٍ *** قد فحّمته الشظايا
ما ذنب شيخٍ مسجّى *** مضرّجُ في الزوايا
ما ذنبٍ أختٍ تنادي *** أين الغيورون يا.. يا..
ومرضعٍ تتلوى *** من طلقةٍ في الحشايا
والمعتدي يتمطّى *** على حجال السبايا
فغالبتني دموعي *** وليس يجدي بكايا
بغداد أنتٍ بقلبي *** وشائجٌ من تقايا
قد كنتِ بغدادُ رمزا *** لعزّتي و عُلايا ..
كم رفّ فيها شموخي *** و رفعتي و هُدايا
قصورها شامخاتٌ *** ممشوقة كالمرايا
واليُمن في شاطئيها *** في نخلها.. في الفيايا
خلافة الأرض منها *** على عروش التكايا
علت على كل قطرٍ *** يومي لها بالتحايا
إن فاتها السحبُ يوما *** أوصى لها بالجبايا
والفاتحون استقاموا *** على ثغور الثنايا
في أمّةٍ مصطفاة ٍ *** لا ترتضي بالدنايا
واليوم يا لهف قلبي *** من ذلّتي في البرايا
بغدادُ في القيد تذوي *** والنار تشوي الحشايا
بين الفرنج الغيايا *** وبين بعث ٍ عيايا
أرخصت للكفر ديني *** من أجل سود الطوايا
أسعى لإرضاء قوم ٍ *** رضاؤهم في أسايا
سفكت فيهم ولائي *** و استقبلتهم يدايا
فاستهزءوا بطموحي *** و غفلتي و سخايا
لكم تصرمتُ فيهم *** وشائجا من إخايا
وكلما أنّ قومي *** هززتُ فيهم عصايا
حتى دهتنا دواهٍ *** هدّارة ً بالمنايا
جاءت جموع الأعادي *** من كلّ خيرٍ عرايا
وعربد العلج جهرا *** في تربتي وسمايا
يذكي اللظى في بلادٍ *** كأنها من حشايا
فأحرقوا كل شبر ٍ *** حتى ملاهي الصبايا
"نزعُ السلاح" إدعاءٌ *** مبطّن بالبلايا..
يهدون لحمي وعظمي *** للقسّ أغلى هدايا
و للصليب إلتماع ٌ *** على قذال السرايا
وابن النفاق تجلّى *** مسرّجا ً كالمطايا
و أمتي تتهادى *** والغِرٌّ يعزفُ نايا
كم خدروها بفلم ٍ *** ومسرحٍ للبغايا
و قائدٍ أخرسته *** ميّادةٌ في العشايا
فاستهزأت ب"أعدوا" *** وفي سناها دوايا
فلا تسل عن كسادي *** وضيعتي وشقايا
أو عن سلاحي ونفطي *** و مأمني و غنايا
ولا تسل كم شهيد ٍ *** في ضحوتي ومسايا
والقرد يلغو ويلهو *** في القدس أمّ القضايا
يا أمتي لا تهابي *** فمنك أحلى السجايا
عودي إلى نهج من لا *** تخفى عليه الخفايا
كم كربة ٍ علمتني *** أصاحبي من عِدايا
فجاهدي و أعدّي *** واسمي بصدق النوايا
النصر في الكون وعدي *** والموت أغلى مُنايا
فزلزلي قوم عاد ٍ *** فقد نعتها النعايا
إن كان في الكرب عتبٌ *** فالذلّ عقبى الخطايا

*********************
شعر / صالح بن علي العمري


محبكم / السليماني
[/poet]