حسن الخلق من أهم صفات المسلم

[

size=4]

مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان بلغ الرسالة وأدا الامانه على أكمل وجه وختم خطبته في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة عند جبل عرفات بقوله
(( أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدرى لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا إن ربكم واحد و إن أباكم واحد كلكم لآدم و آدم من تراب إن أكرمكم عند الله اتقاكم لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ألا هل بلغت ...... اللهم فأشهد ))

فلم يترك صلى الله عليه وسلم لا شاردة ولا واردة الا بينها من تعاليم الدين وأنواع العبادات وحسن الخلق الذي هو من أهم صفات المسلم

وحسن الخلق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين
بها تُنال الدرجات وتُرفع المقامات وقد وصف الله عز وجل نبيه بأنه على خلق عظيم بقول تعالى
( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (القلم:4)

وقال عليه الصلاة والسلام:
أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى اللّه وحسن الخلق [رواه الترمذي والحاكم].

ويقول صلى الله عليه وسلم
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (مخرج في الصحيحة )

وعندما أتى الاسلام أبقا على كثير من مكارم الأخلاق التي كان العرب يتصفون بها بل وحث عليها وأمر بها ونها عن جميع ما يخالف ذلك

ومع ان حسن الخلق ركيزة من ركائز الدين وتبنا عليها ثقافة المسلم وخصلة متممة ومكملة للمسلم في عباداته وعلاقاته بالآخرين
وسوء الخلق ركيزة من ركائز الثقافة الغربية النتنة واحد اركانه المتهالكة

ومع هذا كله نجد من بيننا من طمس الله على قلبه وأعمى بصيرته يطالب وينادي جاهدا بدون كلل ولا ملل يطالب بالانفتاح على الغرب وتبني ثقافته والسير على دربه بل ويتخذ الغرب مثله الاعلا الذي ينهل منه وأصبحنا نسمع عن مصطلحات ترويجية لهذا الفكر الخبيث مثل احترام الاخر ، حرية التعبير ، الرأي الاخر ، حتي لو كان ذلك مخالف لقيما وثوابتنا الاسلامية وعذرهم القبيح هو مواكبة العصر وأي عصر عصر الجاهلية المتأخر ، واصبحنا نسمع اصواتهم القبيحة وارائهم المنحرفة في القنوات الفضائية والصحف والمنتديات لا اكثرهم الله

نحن لا ننكر تقدم الغرب العلمي الباهر ولكن مع عظم هذا التقدم الا إنهم تأخروا أخلاقيا لدرجة الحضيض بل ابعد من ذلك وهذا نتاج الحرية غير المقيدة بضوابط تحفظ بها وتصان المبادئ والقيم

وهؤلاء المطبلين لا يهمهم التقدم العلمي فهم اجهل الناس بل ما يهمهم هو التمرغ في الوحل القذر لا رضا شهواتهم ونزواتهم العفنة
ويتجاهلون او هم جاهلون بان الاسلام حثنا على طلب العلم ولكن امرنا بالتمسك بمكارم الأخلاق والاسلام هوالجامع
لكل حقوق الاسلام وبه وحده تستقيم الاخلاق

....[/size]