,,,وقفة..صمت مع محطات دمووع الأنام,,,

رحلة..محطات على هموم البشر

جلست هنا في شرفات غرفتي..في ساعات الليل المتاخرة
أريد أن اكتب سطراً من سطور الزمن وان اتذوقها بالحلاوة والمرارة
وقفت أرى رفيقي الليل يبتسم لي ويقول..أكتبي لي معجزة من معجزات الزمن...
وقف قلمي حائراً .. ماذا سيكتب وماذا سيتذوق
لكــن...لابد من رسم الجروح..
قلمي قلم ألم وحزن...
فجــأة ..همسات في داخلي تردد
بدأت أفكر وأفكر..

*

*

بدأت رحلة من رحلات الذكرى والهوى..
نعم أني أرى عشاقاً يحتسون كأس الهوى في غمرة الليل ويستشعرون نشوة الهوى والغرام
قبلات تزمجر كل هدوء وساكن..
ماأجمل الحب وماأجمل الهوى..
حينها تمنيت أن اكون عاشقة...
ولكـــن...
لا ..فهناك رحلات كثيرة بانتظتري لعلي أجد فيهم مرسى لي..غير الهوى والعشق

رحلتي التاليه أخذتني الى بعيد فوجدت ..فتاة تجلس على شتات الأيام ترتشف حزنها بصمت
تذرف دموعها..استغربت لماذا تبكي هذه الحسناء...
فجمالها قاتل أتشكو الزمان مثلاً؟؟!!!
فرأيتها تبوح للذكرى بهجر الحبيب...
هنا وقفت وقلت حمداً لله فلم أختر العشق درباً لي فهذه نهايتي مع العشق..
فجلست أفكر رحلة الحب جميله..
قبلات همسات لمسات ومشاعر وردية.
ولكن لاأقوى المسير في هذه النهاية
فقد غدى جناحي كسيرين من هذا الزمن

*

*

أتابع محطة رحلتي فتحط أحلامي
على مكان مظلم فيه ظلاااام قاتل ..وهناك فتحة نور صغيرة
أقترب بأحلامي لألمس النور ولكنه بعيد..أريد التركيز أين أنا !!
فألتفت لا أرى سوى الخربشات والذكريات والآهات..
وعدد السنين والأيام ياترى أين انا؟؟!!!

أنني في زنزانة مظلوم يغط في نومه ولم ينتبه لوجود أحلامي معه
أقترب منه لأأتشفى ملامحه الدافئة...
يالله ماذا أرى ..شاب صغير به من ترهلات الزمن الشيء الكثير
يغط في نومه المسكين يضم أطرافه إلى بعضها البعض
دموعي تحتار في عيني لماذا يا ترى
أحس بألم له أحس بعبرة مخنوقة في حناياصدره..أني أرى في جفونه المنطبقة
دموعاً تذرف حتى وهو نائم..مددت كفي لألمس دموعه مسحتها وجلست أناظر أصبعي بدموعه..أرى دموعه تبوح بين يدي
وتبكي ..أضمها لصدري..وأقول عجباً حتى الدموع تبكي...

فجأة صحوت ورأيت بين كفي دمووع فعجبت أفعلاً كنت في زنزانته ..لالا..إنها دموعي كعادتهاتنزف بدون حساب...

هنا توقفت وقلت...

في السجن خلاني ينسوني=أتركوني وأقطعوا الجيا
كل ما أترياهم يجوني=الصبح وغية الضيا
ماعلي من هم وديوني=في السجن ماعامل قضيا
لاصديق يخفف شجوني=ولاأخو لي يجيب لي هديا
كل هالناس عافوني=والجيران الي حواليا
ياجماعة الخير ثيبوني=خلص الدمع الذي فيا

*

*

هــنا قررت أن أرحل لمحطة أخرى
لعلي أبتعد عن الهموم...
هناك في ركن منزل مظلم غرفة فيه الضوء مشتعل
من هناك ياترى...
أرحل مجدداً إلى هناك أرى أمرأة تجلس وتلاعب طفلاً لها
إلى أن غط الطفل في النوم...
وتذهب لتغطي ابنائها وتطمئن عليهم
أراقبها بسكون واستلذ بحنانها فهي أم وماأجمل حنان الأم..
فجأة وهي تنظر لأبنها النائم وابتسامتها رائعه أنستني هموم قلبي وأشعرتني بعاطفة الأمومة...
نزلت دموعها ..ماهذا يــــالله إنها تبكي..
ياإلهي أينما أذهب وأحلق أرى الحزن حتى في عيون الأنام.
لكن دموع الأم تحطمني لم تخلق الأم لكي تبكي
خلقت لتنعم بالراحة وجلست أسمع أنينها
في ظلمة الليل..
تشكو موت زوجها في عز شبابه..تشكو سوء معاملة أهلها ..تشكو المسكينة حاجتها
تشكو خوفها على ابنائها..ياأيتها المسكينة
نعم الزمن غادر ولك الحق لكي تخافي
ولكن لاتبكي ولاتشتكي ففرج الله قريب..
والله لوأن الاعمار تهدى والأرزاق توزع من قبل الأنام
لن ولن أبخل عليها بعمري ولابرزقي

فقلت ...

والله لوبيدي تصاريف الأيام=لعيشك عمر الهنا والسعاده
مادوي أن الحزن بعيونك ينام=ومادودي لك غير الهنا والسعاده

*

*

هنا توقفت عن محطات العالم وكشفت هموم الناس فلكل بشر هم ولكل مجروح جروح تنزف
وآهات تغنى هنا تعلمت ...
أن جروح الناس الأجمل أن نلمسها ونعيشها كجروح فينا

*

*

فكانت الليلة حزينة ولكن ليست لجروحي بل لجروح الأنام..


*

*

آنا أكتب لجــل هالعــالم وأعــاني




آسفة على الإطالة

محبتكـ دمع القوافي ـم