موقف شهدته بنفسي

السلام عليكم ورحمة الله
بعض المواقف آية من ايات الله تجعل العاقل منا يتوقف عندها
لتزيده ايمانا
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }



اخت في الله لها (عم) يمر بضائقة مالية مؤقتة لظروف بناء منزل وهي تعلم ذلك
لكن نفسها الامارة بالسوء نهتها ان تساعده وهي مقتدرة

وعذرها انه كان يؤذي والدها المتوفي كثيرا في صغره

في مجلس نسائي تطرق الحديث الى ما بينها وعمها

ونُصحت بان مساعدتها لعمها لا دخل لماضيه مع ابيها

بل من برها لأبيها بعد وفاته مساعدة عمها وهي قادرة

وذُكّرت بفضل هذا الفعل وقد يكون سبب لمغفرة ذنوبها
ودخولها الجنة وان الله سيعوضها

{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا

أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

اليوم الثالث من اجتماعنا افاجأ برسالة ايداع مبلغ كبير في جوالي

اسعدني لكني فؤجئت انه منها وليس من بنك ولا لي الحق فيها وتساءلت !!

اتصلت عليها وسألتها ؟
أخبرتني انها راجعت نفسها ورجعت الى عقلها وحكمت ضميرها
فزارت عمها اليوم الثاني ووضعت في جيبه ما تيسر لها

وقد سبق و شاركت احد اقاربها في مشروع من اكثر من خمس سنوات
وحصلت على الربح اليوم الثاني من زيارتها لعمها
وارسل لها الربح على حسابها في البنك
وارسل لها البنك رسالة تخبرها بمبلغ الايداع
اسال الله ان يبارك لها فيه

ارسلت لي الرسالة لتؤكد لي ان صادق الوعد سبحانه عوضها
وصحة ما ذُكرت به
ليس من الأدب ان اسألها كم اعطيتي عمك ؟

لكني عرفت كم اعطته بقسمة المبلغ المكتوب في رسالة الأيداع على عشرة
ورغبت التاكد فسألتها بمنتهى الحرج
طلع فعلا قسمة المبلغ على عشرة
والرسالة لازالت في جوالي محتفظة بها
حتى اذكر نفسي ومن حولي بتقدير الله وحسن تدبيره وصدق وعده
{مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُعَشْرُ أَمْثَالِهَا}
{مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ