*** تغزّلوا في أهــل بيتكم أولا ....***

يحتاج كل منـا في جميع أطوار سنين العمر المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس المشاعر والوجدان المرهفة والحساسة .. وخصوصـا طبيعة الجنس الأنثوي الذي يحتاج دائماً إلى هذه المشاعر الفياضة والتي هي ماء الحياة بالنسبة لهذا الجنس الذي أطلق عليه (( الناعم )) ..
والبعض منا تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة عندها يكون للشقاء فيها نصيب الأسد في الغابة !!..
والأدهى والأمر أن يكون ذلك الفراغ العاطفي قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد ..

تصور أن كلمة ( أنت جميلة ) كافية لأنها كلمة لم تسمعها في بيتك مطلقاً !
وكلمة ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع .. ) .. أيضا هي بموقع السحر من المرأة التي تعيش جوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها ..
ولكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا تغلق تلك الأبواب ونلبي حاجات من حولك عاطفياً ونفسياً ؟ !

لا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم ، وإما من حنان أب وإما من غير ذلك !
فهل نفعل ذلك أو نترك الأمر ونقول لا داعي كبرنا أو انتهينا أو هي أمور هامشية أو هي للشباب .. !!
فنترك المرأة أو الطفل يبحث عن العاطفة لدى آخر يسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة ؟!

أنني أتعجب من التمهل والتساهل في هذا الأمر أ فلا نغلق هذا الطريق .؟!!
ألا نسارع في سد هذا النقص ؟!
المرأة في عصرنا تعيش في صحراء قاحلة لا ترى الابتسامة ولا تسمع كلمة المحبة !
وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها ! وما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم .

تحياتي للجميع ..