دعوه إسلاميه كبرى لإطلاق سراح الجندي الأسير..حقناً لدماء المسلمين..!!

في السنه التاسعه عشرة من الهجرة حدثت هذه القصه العجيبه.. حينما بعث عمر بن الخطاب جيشا لحرب الروم فيه (عبدالله بن حذافه السهمي ) وقد شاء الله أن يقع عبدالله بن حذافه أسيرا فحملوه إلى مليكهم (قيصر ) وقالوا إن هذا الرجل من اصحاب محمد السابقين إلى دينه..! فبدأ قيصر بمساومته على دينه وترك الإسلام والدخول في النصرانيه..! ومع إباء الصحابي الجليل بدأ (قيصر ) بممارسة الضغوطات عليه.. حتى دعا بقدر عظيم فيها من الزيت المرفوع على النار حتى غلى ثم دعا بأسيرين من أسرى المسلمين أمر بأحدهما أن يلقى في الزيت المغلي فإذا بلحمه يتفتت وعظامه تبدو عاريه..! ثم إلتفت إلى عبدالله ودعاه إلى النصرانيه فما كان إلا أشد اباء لها من قبل..! وعندما إشتد إبائه ومع إستمرار المساومات للصحابي الجليل في أكثر من موضع.. حتى عرض قيصر عليه فقال:هل لك أن تقبل راسي وأخلي عنك ؟فقال له عبدالله: وعن جميع أسرى المسلمين أيضا؟ فقال: وعن جميع أسرى المسلمين..! فقال عبدالله (في نفسه ) : عدو من أعداء الله أقبل رأسه فيخلي عني وعن أسرى المسلمين جميعا لا ضير في ذلك ، ودنا منه وقبل رأسه ، فنفذ القيصر وعده.. فلما علم الفاروق عمر -رضي الله عنه- ما كان سر به أعظم السرور: ولما نظر إلى الأسرى قال:

حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبدالله وأنا أبدأ بذلك.. ثم قام وقبل رأسه..!

........................

أحبتي..

العالم بأسره يقف حالياً شاهداً على أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط (20 عاما ) وذلك بعد جرحه في الاشتباكات العنيفة التي استشهد فيها أيضا فلسطينيان..! وقد بدأت كتائب القسام ومجموعة تطلق على نفسها جيش الإسلام وهي المسؤلة عن أسر.. بالمساومه مع الإسرائيليين لفك الأسرى الفلسطينيين في السجون مقابل الإفراج عن هذا الصهيوني.. إلا أن هذه المحاولة بائت بالفشل.. وهو ماكان متوقع منذ البداية بكل واقعية..!!!

والآن بدأ الإجتياح الصهيوني لأراضي غزه.. وقد سقط مايقرب من 40 شهيداً وأكثر من 200 جريح خلال هذا الإجتياح..!! كل ذلك من أجل صهيونياً قذراً..!




وعلى الرغم من الدمار الكبير.. والخسائر البشريه الفادحه في الجانب الفلسطيني المتمثلة في سقوط مئات الضحايا.. وتدمير للبنة التحتية الفلسطينية من أجل قضية ضبابية قد تحتمل النجاح أو الفشل وهي للفشل أقرب..!

فإننا نذكر إخوتنا في الجانب الفلسطيني.. وعلى وجه السرعه ومن باب ((النصيحه لا التخاذل )) بأن النبي قال: (( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ))

فيا أحبابنا في الأقصى... إعلموا إن المعركة كر وفر.. ومامن سبيل لإيقاف حمام الدم هذا إلا بتسليم هذا الجندي لصهيون..! فلن نرضى أن يكون الدم المسلم رخيصاً لهذا الحد.. ويهدر بهذه السهوله.. من أجل أسير واحد...!!!!!!! ولن يرضى العالم الإسلامي بسقوط هذا العدد الهائل والغير متوقع من الشهداء من أجل هذه القضيه.!

وحتى تتوقف أعيننا من مشاهدة هذه المناظر المؤلمة.. من قتل ..





وإعاقات..!





فلم يعد للصمت مكان في ظل هذه الظروف العصيبة...

وكم وددنا لو أنه تم نحره منذ البداية لكفى الله شر المؤمنين القتال..!



اللهم كن مع هذا الشعب المسلم.. وعجل لهم بمدد من عندك يارب العالمين..