#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() بأي حال عدت يا عيد
عِيدٌ بأية حالٍ عدتَ ياعيدُ ... بأدمع القهر أم للمـوت تهديدُ أم يحملُ الليلُ فى أثوابهِ كفناً ... أم يطبقُ التربَ فوقَ الهامِ تلبيدُ ![]() أم يحشرُ الناسَ بؤسٌ فى جنازتنا ... ويملأ الكونَ بالآهاتِ تعديدُ تدمى الجراحُ فما تنفكُ راعفةً ... فى كلِ حينٍ لها بالقرْحِ تجديدُ ![]() كيفَ السبيلُ إلى الأفراحِ فى وطنٍ ...يزدادُ بؤساً إذا ماأقبلَ العيـدُ وكيفَ نعشقُ بعدَ اليومِ أغنيةً ... وكيفَ تحلو لنا بعـدُ الأناشيـدُ ![]() ترى الخلائقَ يومَ العيدِ باسمةً ... ونحنُ نبكى وكفُ الشرِ ممـدودُ ترى الدموعَ لها فى العينِ رقرقةً .. وفى الخدودِ وقد شُقّتْ لأخاديدُ ![]() ترى الدمـاءَ وقدْ سالتْ مسطرةً .. (إنَّ اليهودَ لأنجاسٌ مناكيـدُ) ![]() نستقبلُ العيدَ فى خوفٍ وفى حَزَنٍ ..وفي الفيافي لنا بؤسٌ وتشـريدُ نأوي إلى طَللِ الأحجارِ نرقبهُ ...وقدْ تهاوتْ على الربعِ الجلاميـدُ ![]() ويشربُ الناسُ فى أعيادهم عسلاً .وعندنا الصابُ فى الأعيادِ محمودُ وكمْ جرعنـا مرارَ البؤسِ آونةً ..وكمْ سقانا مرارَ الظلمِ عربيـدُ ![]() ويلبسُ الناسُ في أفراحهم حِللاً ... ويرقصونَ كما تعلو الأغاريـدُ ونحنُ نلـبسُ في أعيادنـا كفناً ... وللقنابلِ فوق الهـامِ تغريـدُ ![]() وللأرامـلِ في الأحياءِ ولولةٌ ... وللثكالى غـداةَ الثكـلِ تنديـدُ ولليتـامى علـى الأرجاءِ غمغمةٌ ... وللصبايا بدع العينِ تنهيـدُ ![]() كـأنَّ شعبي معَ الأحزانِ موعدهُ . في كلِِ عيدٍ وما تبلى المواعيـدُ تـرى الليـاليَ سوداً فى حوادثها وللمصائبِ عندَ النومِ تسهيـدُ ![]() ![]() ![]() الحسن ...
الحمد لله الذي أعادك إلينا... دمت بين اخوتك... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|