النساء والكرف المتواصل

النساء .. والكرف المتواصل

بقلم / محمد علي العويد

اذا ما استثنينا البعض، والبعض فقط من نساء الجيل الحالي

فإننا نكاد نجزم ان المرأة في مجتمعنا "الذكوري" هي تشبه إلى

حد كبير آلات المصانع والمحركات، بل ان المحركات قد تعطى

ساعة من الزمن لتبرد بينما المرأة في اسرنا لا تحصل لها هذه الراحة الا ما شاء الله.

خذ هذا الجدول اليومي المثالي لامراة (ليس لديها خادمة ):

استيقاظ عند 5 صباحا
لبس العيال وإفطارهم
لوازم الأب والذهاب لعمله

ثم تبدأ رحلة عمل البيت وازالة آثار لعب الأطفال ومرحهم ليلا

ثم غسل أواني وملابس ثم البدء بتجهيز لوازم الغداء. ما إن يبدأ

التجهيز للغداء إلا وقد رن الجرس وبدأ الأولاد في العودة من

مدارسهم ثم الغداء ثم أواني الغداء ......ثم تبدأ رحلة المذاكرة ثم

العشاء والتنويم ....

ما هو الغريب في هذا السرد ؟

لا تكاد تجد للأب أو عائل الأسرة أي دور فيما يحدث. أعلم أن هذا

ربما يكون صادما، إذ ان الجواب أنه كان في الدوام ثم أتى متعبا

وتناول الغداء ثم نام. حسنا ماذا سيحدث بعد نومة العصر؟؟

هذا هو المهم

بعد صلاة المغرب والعشاء سيستمر مسلسل الكرف النسوي

اذ ستبقى تذاكر وتنتقل من طاولة لأخرى ومن غرفة للثانية تتفقد

الطلبة . أما "صاحبنا " فقد كشخ واتجه الى الديوانية أو بيت الأهل

أو ال"القهوة" واتكأ هناك وبدا "السمر"ولا يريد أزعاج الأهل ..

ما أردنا قوله ان المرأة المخلصة في مجتمعنا واقعة في جهد

البلاء. فمن جهة تراها محافظة على بيتها ومتحفظة في استجلاب

الخادمة أو الشغالة لأسباب متعددة. ومن جهة أخرى عيونها

متسمرة تنظر لمستقبل مشرق لهؤلاء الأبناء والبنات ولا تحب

ان يفوتهم ما فاتها من التقدم والتفوق والالتحاق بأرقى الجامعات.

وتزداد هذه المعاناة اذا كانت هذه الأم المسكينة موظفة، فلا داعي

لسرد ما مضى وإنما يضاف عليه أن أعمال الصباح ستؤجل لما

بعد الظهر وبذلك يكون الجهد مضاعفا.

ذات مرة أرسلت صورتي وأنا أغسل الأواني بعد الإفطار في شهر

رمضان على الواتساب. فأرسل أحد الأخوة رسالة قــهــقــهه، أي

ضحك. سألته وانا أعلم الجواب (فكم سائل عن أمره وهو عالم )

عن سبب الضحك ؟؟

فقال: تغسل مواعين.

فكان ردي:" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" حديث شريف. انتهت القصة.

ليس في هذا الكلام تقليل من شأن الرجل وجهده. فنحن معاشر

الرجال نتعرض في ميادين العمل لضغوطات ومشاكل ربما

نفشيها لأسرنا وربما نكتمها، وهذه بحد ذاتها قاصمة للظهر.

أضف الى ذلك الأخطار وقطع المسافات والتعرض لظروف جوية

سيئة متعددة ..الخ .. لكن يبقى التذكير ان الأمهات وخاصة

المخلصات منهن، هي في عمل مستمر من أول اليوم وحتى

آخره، فأين نحن منها. ربما يكون من الصعب علينا ، جسديا

ونفسيا، ان نقوم بغسل الملابس او الأواني بعد الوجبات. لكن هل

من الصعوبة في شيئ ان نتولى المذاكرة للأبناء على الأقل بدل

الخروج والجلوس مع الأصحاب، علما أنه لا تعارض بينهما

ولكن الأمر يحتاج شعورا بالمسئولية وتنظيما للوقت فقط.

أقل من هذا، الا تستطيع حين ترى الأم قد توترت أعصابها وارتفع

صوتها -ولا تلام -نتيجة عناد بعض الأبناء ان تخفف من هذا

التوتر بأن تتولى انت مؤقتا زمام الأمور وتبعد الطرفين عن

بعضهما . ، أم أنك تخاف ان يفوتك جزء من المباراة.

بقيت الإشارة لشيئ مهم: "صاحبنا" طبعا بعد العودة من جلسة

السمر يتوقع ان يدخل البيت وفيه حورية من الجنان تنتظره.

وبالفعل، ربما هذا ما هو يحدث في كثير من الأسر، الا ما شاء

الله. لكني لا أدري هل يعلم او لا يعلم أن في صدر تلك الحورية

حشرجة تكاد تحرق ذلك المنزل، لكنها مكتومة .

.كرامة لمقدمه الشريف.
حل :
فكر قليل في هذه المكينة اقصد المسكينه ودع لها متنفس من الوقت

مثل الخروج مع اهلها بمفردها ورافق انت أطفالك او دعها تذهب

لزيارة صديقاتها او يوم أستجمام في احد صالونات الاسباء ودعها

تسترخي لتعود الى ضغوط لا نستطيع تحملها الآبناء

ونحن يا معشر الرجال ..

وهناك حلول كثيييرة فقط فكر كيف تسعدها ...

وأخيرا .... كاتب هذه السطور ليس انسانا مثاليا وربما لديه من

القصور ما يجعل بعض ما ورد ينطبق عليه ..

."وما ابرئ نفسي "...

لكن

"الذكرى تنفع المؤمنين".





الى اللقاء ..
محمد علي العويد
ارسله لكل رجل تعرفه او لا تعرفه

وش نقول غير الله يثقل موازيننا ويعيننا

يعطيك العافية

وبدأ النشر

لاينكر ذلك إلا جاحد. .... فجزاكن الله كل خير واعانكن الله فيما تقومون به من اعمال ..... وبالنسبة لي فلست كمن ذكرهم في مقاله الرايع بالعكس تماما تلاقيني في كل شغلة متواجد حتى شيلة السفرة بعد الوجبات أشارك.

تقديري

كلام جميل. ونقل موفق
الله يعطيگ العافيه

كل ما ورد صحيح بنسبة عالية وخاصةً ما كان منه للمرأة ولكن النسبة قد تقل في ظل
وجود الخدم والحَشم الذين أكلوا الجو وأخذوا كل الأدوار بالمنزل وكذلك بنسبة معقولة ..

المسألة بين الأم والأب تبقى عملية أدوار وواجبات من خارج البيت إلى داخل البيت ..
لا يمكن أن يكون لأي منهما دور الآخر وفي الأساس ربة المنزل لن تجد نفسها وراحتها
إلاّ بمثل ماهي عليه وخاصةً صاحبة الحضور والترتيب والنظام ببيتها ..
هذه المنظمة ببيتها لن تقبل بغير هذا الدور ولن ترتاح بخلافه نهائياً ..

ما يخص الرجال من أدوار ومتطلبات من خارج المنزل قد تكون بنفس الدور أو أكثر ..
صحيح بأن لمعاشرنا طلعات ونزهات وسمر ولكن النسبة والتناسب موجودة أيضاً ..

على كذا أرى بأن الكاتب كتب لكسب عواطف معينة أو كتب لأجل المرأة فقط ..
وربما يكون له مقال آخر ومعاكس فيقلب الطاولة ..

على ذلك يجب ألاّ نكون ضد أو مع مثل هذه المدونات بل نكون بين ذلك قواما وناخذ
ما يفيد ونمضي بطريقة حياتنا دون تأثير أو تبصير من أحد فقد لا يصل بنا لطريق صحيح ..
تقديري ..

نقل رائع لمضمون يُعتبر واقع ؛
ولو أتينا للمسميات لوجدنا أن الزوج اسمه رب الأسرة والزوجة اسمها ربة المنزل ؛

ولو نظرنا للواجبات والمهام العملية الأسرية لوجدنا أن الرجل مهمته كسب الرزق وتأمين المعيشة والدخل اليومي وبناء المستقبل وتوفير متطلبات الأسرة الخارجية ؛
والمرأة مهمتها الترتيب والتجهيز والتنظيف والقيام بالأمور والأعمال الأسرية الداخلية ؛

ولو نظرنا من باب الإنصاف والواقعية والحقيقة ونظرنا للموضوع كقراءة سطحية سريعة لوجدنا أن الموضوع بشكل عام تجد أنه يدور عن الحياة الأسرية القديمة وما كانت تعانيه الزوجة وهذا في الجيل الماضي وما بعده بقليل وليس جيلنا هذا إلا ما ندر والقلة فقط ؛

لأن الأمور الأن تغيّرت وكل مالها في تغيّر لا من ناحية عكس المهمات أو توفير المتطلبات أو نوعية الواجبات ؛ وذلك يتمثل في عمل أغلبية الزوجات وكثرة الخادمات وقلة الاهتمامات ؛

ليس هضم أو ظلم لحق أو بحق المرأة أو الزوجة ولكن هذا الواقع حالياً وف الغالب طبعاً ؛

وف الأخير إن كان بقي هناك زوجات لا زالوا كما ذُكر فما لهم إلاّ الشكر والصبر والأجر ؛

شاكرين ومقدرين .

مقال جميل ولكن لا يتوافق مع الواقع
حسب معيشتي وسط اهلي ...

انا أؤيد رد الاخ نبع الغلا ... بانه يحكي حياة اسرة ايام الطيبين
و للعلم برغم وجود العاملة المنزليـة لدينا الا ان اخواني و ابناء اخواني الذكور
يقومون بدورهم في المنزل للمساعدة ..

يعطيگ العافيـــة اختي الگريمة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشمالية

وش نقول غير الله يثقل موازيننا ويعيننا

يعطيك العافية

وبدأ النشر

اللهم امين
ثقل الله موازين الحسنات لكل امراة احتسبت الأجر وقامت
بواجبها على اكمل وجه
شكرا لك وحياك الله يالشمالية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سيف العمري

لاينكر ذلك إلا جاحد. .... فجزاكن الله كل خير واعانكن الله فيما تقومون به من اعمال ..... وبالنسبة لي فلست كمن ذكرهم في مقاله الرايع بالعكس تماما تلاقيني في كل شغلة متواجد حتى شيلة السفرة بعد الوجبات أشارك.

تقديري

اشكر حضورك وكتب الله لك الاجر وحفظك لاسرتك وحفظهم لك وادام عليكم فضله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الجنووب

كلام جميل. ونقل موفق
الله يعطيگ العافيه

وحضور اجمل
حياك الله وبارك فيك

اييييييه الله لا يحرمهم الجنة بس