الرياضه الأجباريه

قد قالوا قديماً أرسل حينما ترسل حكيماً ولاتوصه... ثقة بحكمته وقدرته على توصيل الرساله كما يريدها المرسل تماماً
لاشك ان صفاء الذهن يرتبط بالجسم الحيوي ارتباطاً وثيقاً فترى الحياة تدب فيه وينبع منه النشاط والحيويه يملأ الأعين بتدفق الحياة منه..

قد فكر المفكرون وتغزل المتغزلون بإمرأة رشيقه فأستحضر العالم الطب بأسره وقدموا النصائح وأبتكر المبتكرون
وطبق الدارسون تجاربهم وخرجوا بحصيلة جعلت من المرأه تسر الناظرين وتبهج الحاضرين
وسوق المتاجرون لتجارة زينة المرأه ورشاقتها فكسبوا مكاسبهم وأستغنوا من رب العالمين

ولا نزال نحن الرجال هنا نقبع في ادنى المراتب من ثقلٍ نحمله نلهث بأكراش نرمي بها ذات اليمين حيناً ولذات الشمال بحين آخر ولا ينقصنا سوى قرع طبول

يكاد أكثر مانقطع في مسافاتنا اليوميه لا تتجاوز بضعة الأمتار فمبانينا الحكوميه التي تشهد نمائنا الهائل بعلو مبانيها وارتفاعاتها الشاهقه
أدت خير رساله لرخائنا بمصاعدها التي تتجاوز سرعتها الأربعين كيلو متراً للساعه..وأيضاً كراج سياراتنا داخل منازلنا حيث باب يدخلك الى عقر الدار

لاتتجاوز رياضة اجسادنا فروضنا الخمسه والتي بلاشك انها ومهما فعلنا لاتأتي بوقت تحية مسجد لرجل في عهد الصحابه عهد الرياضه والدين

واليقين أننا لا نتمتع بحس الإنجاز الوظيفي على كل الأصعده رغم تكاثف الجهود وزيادة العلاوات على مستوى الإنجاز
نعاني أمراض السمنه من تصلب وانسدادات الشرايين والأورده
نمارس الرياضه في خلف أسورة وفي صفوف التكتلات العسكريه
غير أننا لانكاد نمارس بعدهذه الرياضه دوراً أنتاجياً فبلادنا والحمد لله دار سلام

قرأت لأحد المفكرين حسب حسابات فكريه وأستخلص ان الإنتاج لا يتعدا اليومين في الأسبوع...وأقل...
شيء جميل ولكن مالذي ممكناً فعله لرفع كفاءة الإنتاج الم يحين التفكير الجدي بالرياضه الإجباريه..؟

نهض إمام وشيخ جليل فقال أن ديننا مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالرياضه من صلواتنا
وآداء نسكنا من نفرة ومن سعي ومن فرض صلاة الجماعه في وقت الصيام مهما كان الطقس بارداً أو حاراً
ومن نداء الى الفلاح ولن يأتي فلاح وهذه الأكراش تتقدم الصفوف كأنها الهضاب الممتده...الا يفترض بنا ان نكون شعب رياضي..؟

تسائل أحدهم أليس هناك فرقاً بين السمنه والسلام؟ لابد أن يكون هناك فرق بقراءة تواريخ أمم أنبثقت من تواريخ الأمه الإسلاميه؟...

وقال قائل آخر ونادى آخر الا ترون أننا نحتاج الى رياضة اجباريه بكافة القطاعات بدءاً بقطاع الصحه وصولاً للحراسات الأمنيه...
سخر آخر وقال هل حقاً ان للسمنه جنسيه خليجيه...؟
من أبواب الغضب أتانا قاطب الحاجبين يردد الاتبصرون تكاد تلم بنا الخطوب الجلل ولا نتطيع الركض حتى... سنفقد هذا الشعب بتصفية عرقيه صحيه؟
الا نحتاج الى رياضه إجباريه صباحيه صحيّه والايحق لنا أن ننقل صورة من خيالاتنا الى ارض الواقع يرؤية مضامير الرياضه حول المبان الحكوميه ...؟
اليست الرياضه هي بوابة الإتقان ومؤشر الفوز يرتكز على مدى استفادة الفرد من الرياضه التي يمارسها...؟
اليس ممكناً ان ندخل التاريخ كأول دوله تفرض الرياضه الإجباريه للحفاظ على الصحه ورفع كفاءة شعب بعيداً عن التوعيه الغير مجديه مع أكياس الأرز ذات الخمسين كيلو ؟..



إدّهروا يالله....