مبارك والدمعة المتأخرة .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة واقعية للعبرة والعظة :

في مسجد الجمعة بعد الصلاة شاهدت ذلك الرجل المقعد يمسك كل من يسلم عليه وهو يبكي ويترجاهم السماح والعفو .
بعضهم يقول : الله المسامح يا رجال ما يضيع عنده شيء .
والبعض الاخر يقول : الله يالدنيا يا مبارك الله لا يبلانا غرتك .
والبعض يسامحه ويقول امور دنيا تافهة سامحنا الله واياك .
وهذا الرجل بينهم في وضع التوسل والندم .

تعجبت من امر هذا الرجل ولاحظت من بين الذين يتوسل اليهم شخصا اعرفه .
بعد ما وصلت البيت اتصلت على ذلك الرجل وسألته عن قصته ؟
قال جهز الدلة في العصر واجيك انا وابو فلان واعلمك .
حضرا في العصر وقال :
مبارك رجل كان قوي البنية بذيء اللسان كثير المشاكل مع ربعه وجيرانه شديد الحب للدنيا ما يهمه حرامها من حلالها المهم ما يرغبه يأخذه حتى ولو ظلما وبهتانا يحلف على ماله ومال غيره معظم ماله ان لم يكن كله حرام في حرام .
الآن عندما اصبح مقعد على كرسي متحرك صحي ضميره وقام يتوسل الى الناس ليسامحونه مثلما شفت ولغريب ان اول من سامحه هو فلان اخذ منه ارض وحلف عليها وباعها بثمانمائة الف ريال ولان يطلبه السماح .!!
انتهى كلام الرجل واغلقنا الموضوع حتى لا نحوله الى غيبة .
اقول :
امثال مبارك كثير في مجتمعنا ...
فهل ننتظر اعاقة حتى يصحى ضميرنا ونستسمح الناس ؟
وهل سيسامحوننا فعلاً ؟

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا .

شكرا لكم .