رحلة إلى أزباكستان ( 1 ) بخارى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سأقسم هذه الرحلة إلى أقسام

أولا إلى بخارى

لمحة عن بخارى
كانت بخارى تابعةً للصينيين حتى عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، عندما أمر الحجاج بن يوسف الثقفي وزير الخليفة قائده قتيبة بن مسلم الباهلي بفتح بلاد ما وراء النهر سنة 86هـ/ 705 م، فسار إليها وتمكَّن من فتحها سنة 90هـ/ 709م، وعمل على توطيد أقدام المسلمين بها، فبنى مسجدًا، ودعا أهلها إلى الإسلام، ومنذ ذلك الحين أصبحت بخارى تابعةً للخلافة الإسلامية، وذاع صيت علمائها وأدبائها وفضلائها؛ ما جعل دولة السامانيين تزحف إليها وتستولي عليها وتجعلها عاصمةً لها في سنة 261هـ/ 874 م.
وقد كثرت في بخارى الآثار العلمية والعمرانية والفنية التي خلَّفتها دولة السامانيين، وفي سنة 418هـ/ 1027م استولى السلاجقة على بخارى، وأسهموا في جعل المدينة أكثر اتساعًا وأزهى حضارةً وأغزر ثقافةً وعلمًا وفنًّا، وعندما استولى عليها جنكيز خان سنة 616هـ/ 1219م خرَّبها، فهدم كثيرًا من صروحها الحضارية وأحرق مكتبتها، ثم استولى عليها تيمور لنك سنة 785هـ/ 1383م، وظلت على حالها حتى أعاد حكام الأوزبك بناءها، وجعلوها عاصمةً لدولتهم سنة 911هـ/ 1505م، ثم استولى عليها الإيرانيون، وظلت تحت حكمهم حتى عهد الدولة القاجارية، ثم استولى عليها الروس سنة 1336هـ/ 1918م، وحين قام النظام الشيوعي سنة 1342هـ/ 1923م في روسيا صارت ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق حتى انهياره سنة 1412هـ/ 1991م، فصارت إحدى مدن جمهورية أوزبكستان المستقلة.
وتقع المدينة على شاطئ نهر بزرافشان، ويمر بها طريق يربط بين مدن مرو وسمرقند ومشهد وهراة، ومدينة بخارى هي حاضرة إقليم ما وراء النهر، وهي ليست مدينة فحسب، بل هي إقليم يمتد من نهر جيحون حتى صحراء قزل قم، وتتكون المدينة من قسمين هما: بخارى الجديدة ومعظم سكانها من الروس وبها محطة سكة حديد التركستان، وبخارى القديمة وبها المساجد القديمة الأثرية وتحيط بها الحدائق والبساتين، ويمر بها طريق بري دولي، ولها إحدى عشرة بوابة، وبها مائتا مدرسة، وسبعة مساجد جامعة، وأربعون حماما عامًا، ومائة وخمسون سوقًا تجاريًّا كبيرًا.

تزخر بالمساجد والمدارس الاسلامية والآثار القديمة التي تخلد تاريخا عريقا طبع كل زاوية من زواياها. انها بخارى خامس اكبر مدن أوزبكستان وموقع من مواقع التراث العالمي بحسب منظمة اليونسكو.
وتمتاز بخارى بأهميتها التاريخية إذ فيها كثير من المعالم الحضارية والأثرية والدينية العريقة ولاسيما الإسلامية منها ومعروف ان في المدينة 140 معلما أثريا جميعها مسجل على لائحة اليونسكو للتراث العالمي
و بخارى هي موطن الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (194- 256هـ) صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري، وموطن ابن سينا الفيلسوف والطبيب (370- 428هـ).



مسجد كليان



مئذنة مسجد كليان



بنيت من الحجر المنقوش






ضريح السمانيون


نصب تذكاري للإمام البخاري




مجمع النصب التذكاري للإمام البخاري


ربما يستعمل للشرب

وسأقدم موضوعا آخر عن مدرسة مير عرب ببخارى إن شاء الله