الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-25-2013, 02:38 PM
مركز تحميل الصور
ام عمر غير متصل
Saudi Arabia     Female
SMS ~
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 28151
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4624 يوم
 أخر زيارة : 09-09-2024 (07:50 AM)
 الإقامة : منتدى بني عمرو
 المشاركات : 1,155 [ + ]
 التقييم : 17
 معدل التقييم : ام عمر is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كيف تكون قارئاً عظيماً ؟



السيد: (Jim M. Allen جيم الين)،

1- ليس منَ الضروري أن تكونَ قارئًا سريعًاً لتحصلَ على الفائدة:
فبعض الناس يقرأ بسرعات عالية، وآخرون يقرؤون بسرعات متوسطة، والبعض الآخر يقرأ
ببُطْء؛ للحصول على كلِّ المعلومات، والسرعةُ في حقيقة الأمر ليست بالأهمية الكبيرة؛ بلِ المهم
الحُصُول على الفائدة التي تريدها وتتوَخَّاها من قراءة الكتاب أوِ المقال أوِ المجلة، ودعوني أخبركم
سرًّا، لا يُقال في دورات القراءة عمومًا، ودورات القراءة السريعة خصوصًا، وهو أن طبيعة وموضوع
الكتاب تفرض عليك سرعة قراءته؛ حتى تستفيد منه الاستفادة المُثْلى، فالكُتُب التي تعتني بجمع
المقالات مثلاً؛ ككتاب “مقالات لكبار كتَّاب العربية في العصر الحديث”؛الذي أنصح بقراءته؛ لما يَحْوِيه
من فوائدَ جميلةٍ، ومقالات متميزة، والتي توجد نسخته الإلكترونية كاملة على بعض مواقع
الإنترنت – يمكن قراءته بالطريقة السريعة، وأما عندما تتناول أحد الكُتُب الفكريَّة العميقة
لتقرأه، فطبيعة الكتاب تجبرك وتفرض عليك فرضًا أن تقرأه ببطْء، أو بسرعة متوسِّطة؛ حتى
تستوعبَ ما فيه؛ لذلك فسرعة القراءة تتفاوت حسب طبيعة الكتاب وموضوعه، وتذَكَّر
دائمًا أنَّ المهم هو الحُصُول على الفائدة، وليس إنهاء الكتاب بسرعة أو بسرعة عالية.

2- اعرف: لماذا تقرأ؟
فيجب عليك أن تعرفَ هدفكَ قبل القراءة، والذي بناء عليه تقوم باختيار الكتب التي ترتقي
بإدراككَ ومعارفكَ، فهل أنت تقرأ للتسلية والمتعة؟ أو تقرأ للتعلُّم المستمر، الذي يطوِّر من مفاهيمكَ
ومعارفك وقدراتك، ونظرتك للحياة والكون، والحكم على الأشياء، وبناء وتكوين شخصيتك
الثقافية والقيادية والفكرية التكوين المناسب؛ حتى تكون مؤثِّرًا في محيطكَ والمجتمع من حولكَ؟

3- أنت لا تحتاج أن تقرأ عنْ كلِّ شيءٍ:
فليس كل كتاب، أو مجلة، أو بريد إلكتروني تحتاج إلى قراءته أو قراءتها، فمُعظم المجلاَّت والرسائل
الإلكترونية في حقيقتها لا تحتوي على ما ينفعكَ؛ لذلك منَ المهم أن تتحكَّم فيما تقرأ، والوقت التي
تبذله في القراءة، واخترِ الكتاب الذي يتناسب مع تخصصكَ واهتماماتكَ ومجالك الذي تريد أن تبرزَ فيه
.

4- ليس منَ المهم أن تقرأ كل الكتاب أو كل شيء يقع في يدك:
فهل تقرأ كل المقالات في المجلة التي تقع تحت يدك؟ وهل تقرأ كل أجزاء وفُصُول الكتاب؟
في حقيقةِ الأمر إذا سرتَ بطريقة قراءة كل شيء، فأنت قد تقرأ فصولاً أو مقالات كثيرة لا تحتاجها
فعلاً، فقط اخترِ الأجزاء المهمة منَ الكتاب، والتي يهمك قراءتها، وتتفق مع ما تبحث عنه من
فوائد أو معلومات، وكذلك كنِ انتقائيًّا في قراءتك للمقالات، وقد ذَكَر أحد المفكِّرينَ الكبار
أنَّ عقلكَ ينتج بحسب ما تضعه فيه، فهو كالطاحونة إن وضعتَ فيه قمْحًا جيدًا، أخرج دقيقًا
جيدًا، وإن وضعتَ فيه غير ذلك، أخرج ما وضعته فيه، فاحرِص على ما تضعه في عقلك الذي
يعتبر الأداة الرئيسة لك للحكم والتعامُل مع العالَم، والمشكلات، والتصوُّرات، والأفكار، وهو
مصدر بناء شخصيتكَ، والأمر راجعٌ إليك، ولا يشارككَ فيه أحدٌ.

5- اختبر حالتكَ النفسية والمزاجية قبل أن تبدأَ في القراءة:
فحالتُكَ النفسية والمزاجية مهمة جدًّا قبل البَدْء في القراءة، وفي الأوقات المخَصصة لها، فعندما تكون
صافيًا ذهنيًّا وغير مرهقٍ، فيُمكنكَ قراءة الكتب الدسِمة التي تحتاج إلى تركيزٍ كبيرٍ، وإن كنتَ تحس
بالإرهاق أوِ التَّعب، فاخْتر ما يناسبكَ منَ الكُتُب السهلة والخفيفة، والتي لا تحتاج إلى مجهودٍ في قراءتها.

6- قمْ بترتيب أولوياتكَ في القراءة:
اجْعل قراءتك حسب أولوياتكَ، فإذا كنتَ تنوي تأليف كتاب، أو كتابة بحث أو مقال، فيجب
أن تكون قراءاتكَ في الموضوع الذي تنوي الكتابة فيه، وهذه نصيحة مهمة جدًّا لمن أراد أن
يستمرَّ في القراءة، وهو أن تجعلَ من ضمن أهدافك منَ القراءة إنتاج أفكار ورؤًى وتصورات
جديدة، قد تتَّصف بالإبداع لما قرأت فيه وعنه، وذلك من خلال تأليف الكتب أو كتابة
البحوث والمقالات، وهذا – من واقع التجربة والخبرة من قِبَل كثيرينَ – يدفعكَ للاستمرار
في القراءة، وهو من أهم الدوافع فيها.

7- حَسِّن ورَتِّب وهَيئ مكان قراءتكَ:
فأنتَ سوف تقرأ وتستوعب بشكلٍ أفضل، إذا كان المكان الذي تقرأ فيه مرتَّبًا ومُهَيَّأ بشكلٍ
يساعدك على القراءة، وتعتبر راحتكَ في وضعيَّة الجلوس عاملاً مهمًّا للاستمرار في القراءة، وكان
علي الطنطاوي – الشيخ، والأديب، والمربِّي الفاضل، وأحد أكابر القرَّاء العرب في العصر
الحديث – قد رَتَّب وسائد بأحجام مختلِفة يضعها خلف ظهره، أو يَتَّكئ عليها حسب
الوضعيَّة التي تساعده أن يكونَ في راحة تامَّة أثناء القراءة
.

8- إذا بدأتَ في القراءة لا تتوقَّف:
اقرأ مباشرةً، ولا تتوقَّف إلاَّ لسببٍ ضروري وقاهرٍ يجبركَ على التوقف عن القراءة، وإذا انتهيتَ
منَ القراءة وكان لديك أسئلة، عُد مرَّة أخرى لفصول الكتاب؛ للبحث عن أجوبة للأسئلة
التي وردت في ذهنكَ، أوِ ابْحث عنِ الإجابة في كُتُب أخرى، وإذا كنتَ لا تملك أسئلة، فأنتَ
في حقيقة الأمر قد حصلتَ على ما تحتاج إليه، والأسئلة مفتاح عظيم لِمَن أراد التطوُّر المستمر
في شخصيته وتكوينه الفكري والقيادي، وأذكر أنِّي حضرتُ ملتقى التميز والإبداع
الإداري، الذي نظمتْه الجمعية السعودية للإدارة، وعقد في مدينة الرياض في الفترة 8-10 صفر 1428 هـ
وكان من ضمن المشاركين في البرنامج العلمي البروفسور مايكل ماركورت، من جامعة جورج
واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي ألقى محاضرةً بعُنوان:
“القيادة في القرن الحادي والعشرين: الأسئلة أولى منَ الإجابات”، ومع أن مدَّة مشاركة
البروفسور كانت ربع ساعة تقريبًا؛ إلاَّ أنها من أجمل وأروع المشارَكات في ذلك الملتقى، وعادتْ
عليَّ شخصيًّا بفوائدَ جميلةٍ؛ وذلك لسبب يسيرٍ جدًّا، وهو أنَّ المحاضَرة – وبصورةٍ أساسية – تعطي
منهجًا، ولا تعطي معلومات، ومَن يمتلك معلومات فكأنما امتلك قطعة ذهبيَّة، وأما مَنِ امتلكَ
منهجًا فكأنما امْتَلَكَ مَنْجَمًا منَ الذَّهَب، وما أريد أن أصل إليه من خلال هذه القصة هو التالي:
مَن أراد التميُّز فعليه أن يدفعَ ثمن تكاليف أسئلة تبدأ بـ:
“لماذا؟
وماذا؟
وكيف؟
ومتى؟
وأين؟
وماذا لو؟
وهل؟

وغيرها منَ الأسئلة، ويبذل جهده، وتعبه، وعرق جبينه، وشيئًا من راحته النفسيَّة؛ للحُصُول
على إجابات لتلك الأسئلة مقابل العلم ومتعة الوصول للمعرفة ؛ لأن ضريبته باهظة
خصوصًا مَن كان يريد نجاحًا وتميُّزًا ذا معنى حقيقيٍّ، وليس زائفًا، وفرق كبيرٌ بين المعنيينِ.

9- رَكِّز:
تذَكَّر جيدًا أنكَ تقرأ، ولديك هدف وغرض وغاية من قراءتك؛ لذا يجب عليك التركيز
في المادة المقروءة، وإذا فقدتَ التركيز والاهتمام بعد فترة منَ القراءة، يمكنكَ أخْذ راحة
أو قراءة كتاب آخر، والمهم هو أن تحافظَ على مسارِكَ في القراءة، وحسب المادة التي تقْرَؤها
وترجو منها الفائدة الفكرية والذهنية لعقلك، الذي يتطوَّر بشكلٍ مستمرٍّ مِن خلال القراءة
والتَّعلُّم بالطُّرق المختلفة، ولا تنسَ أنَّ القراءة أهم طرق التعلُّم؛ كما تشير إلى ذلك الكثيرُ منَ الدِّراسات.

10- تدرب ومارس:
إنَّ القُرَّاء الكبار لم يولدوا مِن بين يوم وليلة ورأوا أنفسهم قراءً عظامًا؛ ولكنهم تعبوا
وبذلوا الأسباب، وتعلَّموا من أخطائهم؛ سواء في اختيار الكتب أم طريقة القراءة، وفهموا
واستوعبوا الدروس من خلال التجربة والخبرة والممارسة، وهذه الطُّرق التي ذكرتُها
تعطيكَ جزءًا مُهمًّا وكبيرًا لتطوير مهاراتك في القراءة؛ ولكن يبقى الدور المحوري
والرئيس والمهم عليك أنتَ – عزيزي القارئ.

القراءةُ ليستْ هواية كما يظن الكثيرون، ومِن سخف القول أن يجيبَ أحدُهم عندما
يُسأل عن هوايته بأن هوايته القراءة، إنها منهج حياة متكامِل وضروري ومهم وحيوي
لمن أراد أن يكونَ مشعل نور وإضاءة، وقائدًا ذا أَثَرٍ في هذه الحياة.

منقوووووووول
مماراق لي



 توقيع : ام عمر



رد مع اقتباس
قديم 01-25-2013, 02:44 PM   #2
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها


الصورة الرمزية تراتيــــل
تراتيــــل غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24099
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 11-28-2017 (12:01 AM)
 المشاركات : 40,945 [ + ]
 التقييم :  362
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



قال المتنبي :
أعز مكانٍ في الدنى سرجُ سابحٍ
و خير جليسٍ في الزمان كتابُ



 
 توقيع : تراتيــــل



رد مع اقتباس
قديم 01-25-2013, 03:24 PM   #3
المدير العام


الصورة الرمزية أبو ريان
أبو ريان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 07-19-2019 (05:54 PM)
 المشاركات : 65,874 [ + ]
 التقييم :  1056
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وصفات ونصائح هامة ومهمة للقارئ وتعتبر ركائز مقننة لأبعد حد ..
أتفق مع ما ذُكر كثيراً ولكن أكثر ما أتفق معه تماماً هو أن القراءة ليست هواية بل منهج ..
طرح مميّز وفقك الله ..
تقديري ..


 

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2013, 04:05 PM   #4
عضو شرف


الصورة الرمزية إبراهيم سعيد
إبراهيم سعيد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28227
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 05-12-2017 (02:00 AM)
 المشاركات : 2,129 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black
افتراضي



كل الشكر لهذا الطرح ،،
فهذه تعتبر ركائز مهمه جداً جداً
جداً استمتعت ، أتمنى ان نجد مثل هذا الطرح رواج
في هذا المنتدى الكريم ، كي تنتشر الفائدة و القراءه،،

تحياتي للجميع


 
ام عمر likes this.
 توقيع : إبراهيم سعيد

أنا أفكر ، إذاً - أنا موجود - ..!


رد مع اقتباس
قديم 01-25-2013, 04:31 PM   #5
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية أمآبعد ㋡
أمآبعد ㋡ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17013
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 07-27-2025 (09:47 AM)
 المشاركات : 10,473 [ + ]
 التقييم :  114
 الدولهـ
India
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي



طرح متميز ونصائح هادفة ..
استفدت كثير من كلامك ..
بارك الله فيك يآم عمر ..
دمتِ بعطائك ..


 
ام عمر likes this.
 توقيع : أمآبعد ㋡



رد مع اقتباس
قديم 01-25-2013, 07:32 PM   #6
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية طيف
طيف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19544
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 04-23-2025 (09:06 PM)
 المشاركات : 24,887 [ + ]
 التقييم :  113
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



أحسنت وأجدت الانتقاء ..
بورك البنان والبيان ..


 
 توقيع : طيف



رد مع اقتباس
قديم 01-25-2013, 10:00 PM   #7
مستشار إلمدير العام


الصورة الرمزية سد الوادي
سد الوادي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1506
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 05-14-2021 (01:21 AM)
 المشاركات : 53,343 [ + ]
 التقييم :  66
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



بارك الله فيك على الطرح القيم والمفيد

ولك تحيتي


 
 توقيع : سد الوادي



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تكون صديقاً لأبنائك قبل أن تكون أباً لهم؟ حــلا الــجــنــوب قسم الأسرة والمجتمع 11 03-03-2011 12:50 AM
هل تحب ان تكون كمن لا ذنب له ابو عزيز مناسك الحج والعمرة 3 08-29-2009 09:53 AM
كيف تكون قارئاً عظيماً للكتب ؟ @ أمل @ مواضيع الحوار والنقاش 11 01-15-2009 12:49 AM
سبباً عظيماً من أسباب "صلاح الأبناء الحلم الصامت مواضيع الحوار والنقاش 6 02-25-2008 08:49 PM
حينما يعلو وجوه المسلمين سواداً عظيماً.....!!!!! "عــمــرو" مواضيع الحوار والنقاش 5 02-11-2006 10:24 PM


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir