رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

لقد رأيت ان تكون هذه السلسة مخصصة لرجال عرفناهم واحببناهم وعشنى معهم ومن حقوقهم علينا ان نذكر بهم لا رياء ولا سمعة ولكن لأجل ان يجدوا دعوة من رجل صالح ، ومن باب اذكروا محاسن موتاكم ، وانني اسال الله سبحانه وتعالى لكل من عرفنا المغفرة والرحمة والعتق من النار انه ولي ذلك والقادر عليه !!!

واول من نبدا به هو
سعيد بن صالح
المطوع
اسم ليس كالاسماء لقب ليس كالألقاب ، لقب له مدلوله ، عاش قرابة الميئة عام بهدوء
يمثل الاعتدال ولا يحب الخصام يسعى ان يكون القريب لكل الناس ، كان استاذا فاضلا فقد كان احد رموز التعليم قديما في قريته ، طلبته وصلوا الى اعلى المناصب كان الاستاذ والمدير والاب في مدرسة المعلامة ،،،، كان اماما للجماعة فلقد اخبرني والدي قبل موته رحمه الله قائلا ان هذا الرجل يصلي بالجماعة منذو ثلاث وستين سنه وصلى بعدها بالجماعة حوالي عشر سنوات اي ما مجموعه ثلاث وسبعون سنه ، منها خمسون سنة بدون راتب كان يطلب الاجر من الله محتسبا بذلك .
عاش بهدوء كان لا يحب البروز في مشكل الجماعة فكان القاسم المشترك الذي يألفه الجميع ليس لديه خصام مع احد ... كان بيته بعيدا عن المسجد لم يتاخر عن المسجد ابدا الا اذا ذهب للعمرة ، وكان يكلف من يقوم بواجبه في الصلاة بالجماعة حتى يعود ...... كان بيته ابعد بيت عن المسجد ويقطع واديا للوصول الى المسجد وكان يصلي بالمسجد حتى وقت نزول الامطار ولا يتخلف لا بالليل ولا بالنهار .
لا يختلف اثنين على تقديره وفضله من قبل جميع افراد قريته
كان رجل يحمل بين جنباته قلبا مرحا وشاعرا فذا فهو من اسرة تشتهر بالشعر المعرفي اي يجيدون الشعر وفنونه ولكن ليسوا من المكثرين فيه وله ارزاف وقصائد لعب جميلة ، اضافة الى كونه صاحب طرفة .... انه بحق يمثل الوسطية التي نحن في امس الحاجة اليها في وقتنا الحاضر، كان لا يتاخر عن فزعة ولا عن مساعدة لمحتاج لا باليد ولا بالمال ...
فرحمه الله رحمة واسعة وجعلنا وهو ووالدينا في الفردوس الاعلى من الجنة .
آمين آمين