الإهداءات


رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-15-2010, 07:30 AM
مشرف الأقسام الإسلامية
محبكم في الله غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 18564
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 فترة الأقامة : 5739 يوم
 أخر زيارة : 02-24-2019 (12:12 PM)
 المشاركات : 1,339 [ + ]
 التقييم : 7
 معدل التقييم : محبكم في الله is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Arabchatrose ما حقيقة كخيال 1@



إنما يهدي الله من اهتدى
هذه مقتطفات من افضل شريط عندي انصحكم باستماعه (( ما حقيقة كخيال ))
ملحوظة الكلمات الملونة تستطيع اخذ معلومات عنها بالضغط عليها

هاهو غلامٌ أسودٌ راعٍ يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصرٌ لبعض حصون خيبر، معه غنم هو أجيرٌ فيها لرجلٍ من يهود، فقال: يا رسول الله، اعرض عليَّ الإسلام، وكان صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً أن يعرض عليه الإسلام، فعرض عليه الإسلام فأسلم وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وباح الصباح بأسراره وحرُّ الهوى في حشاه استعر
قال: يا رسول الله! إني كنت أجيراً لصاحب هذه الغنم، وهي أمانةٌ عندي، كيف أصنع بها؟ فقال صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه: {اضرب في وجوهها ترجع إلى ربها، فقام فأخذ حفنة من حصى، فرمى بها في وجوه الغنم، وقال: ارجعي، لا أصحبك والله أبداً، فخرجت كأن سائقاً يسوقها حتى دخلت حصن اليهودي، ثم تقدم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل، فأصابه حجرٌ، فقتله وما صلى لله صلاةً قط، لم يكن بين إسلامه وقتله صلاة، فيؤتى به ويوضع خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسجى بشملةٍ كانت عليه، ثم يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفرٌ من أصحابه، ثم يعرض عنه، فقالوا: يا رسول الله! لم أعرضت عنه؟ فقال فيما روي عنه: إن معه الآن زوجتيه من حور العين }^.
تحول عنه الأذى وانتهت صروف الحياة وأشجانها
سقاه الغوادي رحمانها وحياه بالخلد رضوانها
وحور الجنان وولدانها
هكذا يا معاشر المسلمين أبصر نور الهداية أسود راعٍ مملوك، بينما حجبت عن علماء أهل الكتاب في حصونهم مع أنهم يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم، ليسوا للهداية بأهل: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ [الأنفال:23]^ اتبعوا الهوى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ [القصص:50]^ زاغوا: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف:5]^ وكتموا الحق وهم يعلمون، فبئس ما يصنعون.
إذا ما تردى في الضلالة جاهلُ فما عذر من يأبى الهدى وهو عارفُ
يظنون ألن ينسف الله ما بنوا ولن يثبت البنيان والله ناسفُسيلقون بؤساً بعد بؤسٍ ومحنةً فلا العيش فياحٌ ولا الظل وارف


العبرة بالمسميات لا بالأسماء


الهداية على الحقيقة لا الخيال استقامةٌ حقةٌ على تكاليف الدين، والتزامٌ بها، وعدم سلوك ما يناقضها.
حقيقة الهداية ليست بمجرد الانتساب، أعني: الانتساب إلى الدين مع ارتكاب كل مناقضٍ له:
إذا اعتلت الأفعال جاءت عليلةً كحالاتها أسماؤها والمصادر
أما إن الحق لا يثبت بالدعوى ولكن بالدليل، وإن العبرة بالمسميات لا بالأسماء فحسب، وبالأفعال لا بالأقوال فقط، ولو أن كل من سمته أمه صالحاً كان صالحاً على الحقيقة، وكل من سمي عادلاً كان عدلاً على الحقيقة، لكنا سعداء بكثرة الصالحين والعدول فينا، ولو أن كل من تسمى حسناً لا يأتي إلا الفعل الحسن، لعظم وطغى الحسن على القبيح، ولكن وراء هذه الأسماء والألقاب الجميلة أفق الواقع تتهاوى فيه كثيرٌ من هذه الأسماء والألقاب، وتنفلق فلا تجد إلا الحقيقة من فعلٍ يصدق ذلك أو يكذبه:
ومن يقل الغراب أبو القمارى يكذبه إذا نعب الغرابُ
ذكر أبو الفرج أن تأبط شراً الشاعر ثابت بن جابر لقي ذات مرة رجلاً من ثقيف يكنى بأبي وهب، وكان رجلاً أهوج أحمق وعليه حلةٌ جميلة فارهة، فقال أبو وهب لـتأبط شراً : بم تغلب الرجال يا ثابت : كيف تغلب الرجال وأنت كما أرى دميم ضئيل؟ -نظر إلى المظاهر وترك الحقائق- قال ثابت: أغلبهم باسمي، إنما أقول ساعة ألقى الرجل: أنا تأبط شراً ، فينخلع قلبه حتى أنال منه ما أردت.
فقال الثقفي: أبهذا فقط؟!
قال: ليس إلا.
قال: فهل لك أن تبيعني اسمك؟
قال: نعم.. ولكن ما الثمن؟
قال: هذه حلةٌ جميلة مع كنيتي، قال: أفعل، ففعل، وعندها قال تأبط شراً : لك اسمي ولي اسمك، وأخذ الحلة وأعطاه طمريه، ثم انصرف تأبط شراً وهو يقول مخاطباً زوجة الثقفي:
ألا هل أتى الحسناء أن حليلهاتأبط شراً واكتنيت أبا وهبٍ
فهبه تسمى اسمي وسماني اسمه فأين له صبري على معظم الخطبِ؟!
وأين له بأسٌ كبأسي ونجدتي؟! وأين له في كل فادحةٍ قلبي؟!
مضى وتركه وهو يعيش باسمٍ دون مسمى، وخيالٍ أشبه بالخبال.
وبعض الداء ليس له شفاءُ وداء الحمق ليس له دواءُ
لكأنك به عند أول لقاء وقد هزم، وذهبت حلته وبقي له حمقه وكنيته، وحاله:
وفي الهيجاء ما جربت نفسي ولكن في الهزيمة كالغزال
إخوتي في الله! ليس كل من تزيا بزي الشجعان، وأخذ ألقابهم وأسماءهم وكناهم، وتحدث حديثهم، وردد عباراتهم وشعاراتهم يعتبر شجاعاً، حتى يكون في ذاته وهمه وشعوره، وتصوره وإقدامه وقوة قلبه كالشجعان حقاً، ليس كل من ارتدى مسوح أهل العلم، وإن كان في غاية البلادة في الفهم، والضحالة في العلم، والغباء في الذهن، ورسوخ الجهل؛ يعتبر عالماً حتى يكون في همته وشعوره، وتصوره وإدراكه، وفهمه واتباعه وخشيته كالعلماء حقاً.
من ادعى وصف الكرام البررة فاستشهدوا أخلاقه وسيره
ليس كل من تزيا بزي المستقيمين المهتدين، ولبس لباسهم، وردد ألفاظهم؛ يعتبر مستقيماً مهتدياً حقاً، حتى يكون في شعوره وولائه، وحبه وبغضه، وهمته وجديته، وسمته وخلقه، وتعامله وكبح جماح نفسه على الخير كالمستقيمين حقاً.
ليس كل من ادعى سبيلاً، وتشدق بأبعاده ومراميه يكون من أهل ذلك السبيل؛ حتى يكون بفصيح لسانه وبليغ ما يخط بنانه ويعتقد جنانه حقاً كما قال، فليست العبرة بالمظاهر فحسب، بل بالمظاهر مع الحقائق، فاعلم وعِ: لا يخلبنك بارقٌ متلمعُ إن البروق تكون في ظلمائها


عدي بن حاتم بين دين الحقيقة ودين الخيال


إليك عدي بن حاتم يتحدث عن نفسه فيما رواه ابن إسحاق والإمام أحمدفي مسنده وروى الشطر الأخير منه البخاري في صحيحه رحم الله الجميع، يقول: كنت امرءاً شريفاً نصرانياً أسير في قومي بالمرباع -يأخذ ربع الغنيمة وهي لا تحل له قبل أن تقسم- وكنت في نفسي على ديني ملكاً في قومي لما يصنع بي، ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كرهته أشد ما كرهت شيئاً قط.
ألقى الشيطان في روعه كره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخيل له أنه سيسلبه ملكه، ليحول الشيطان بينه وبين الملك الكبير ثمة في الجنة، قال الله: وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً [الإنسان:20]^.
يقول: فقلت لغلامٍ لي كان راعياً لي إبلي: لا أب لك، اعدد لي من إبلي أجمالاً جللاً سماناً، فاحتبسها قريباً مني، فإذا سمعت بجيش محمد- صلى الله وسلم على نبينا محمد- قد وطئ هذه البلاد، فآذنّي، ففعل، وأتاني ذات غداة، فقال: يا عدي! ما كنت صانعاً إذا غشيتك خيل محمدٍ فاصنعه الآن، فإني رأيت رايات أقبلت، وسألت عنها، فقيل: هذه خيله، قال: فاحتملت أهلي وولدي، وخلفت بنت حاتم في الحاضر، وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتصيب ابنة حاتم في السبايا، وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبايا، فقامت إليه، وكانت امرأةً جزلة عاقلةً أصيلة الرأي، فقالت: يا رسول الله! هلك الوالد وغاب الوافد، فامنن عليَّ منَّ الله عليك، قال: {ومن وافدك؟ قالت: عدي بن حاتم ، قال: الفار من الله ورسوله، إني لأرجو الله أن يجعل يده في يدي }^ ومنَّ عليها بعد أيام، وقدم ركبُ من بلي أو قضاعة فكساها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاها دابةً ونفقة، فخرجت معهم حتى قدمت الشام أقصى أرض العرب مما يلي الروم، يقول عدي : فوالله إني لقاعدٌ في أهلي، إذ نظرت إلى ظعينةٍ تؤمنا وتنحدر إلينا، فقلت: ابنة حاتم ، فإذا هي هي، فلما وقفت عليَّ، انسحلت تلوم وتشتم، وتقول: القاطع الظالم، احتملت أهلك وولدك وتركت بقية والدك عورتك، قلت: أي أخيه! لا تقولي إلا خيراً، فوالله ما لي من عذر، ولقد صنعت ما ذكرتِ، فنزلت، فقلت لها وكان امرأةً حازمةً ذات رأي: ما ترين في أمر هذا الرجل؟ يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أرى أن تلحق به سريعاً، إن يكن نبياً فللسابق إليه فضله، وإن يكن ملكاً فلن تذل وأنت عنده، ووصفت له من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاملته ما وصفت، وماذا تصف؟!!
فما حملت من ناقةٍ فوق ظهرها أبرَّ وأوفى ذمةً من محمدِ
صلوات الله وسلامه عليه.
يقول عدي : وقد كرهت مكاني أشد مما كرهت مكاني الأول، فقلت: لو أتيته، فسمعته إن كان كاذباً لم يَخْفَ عليَّ، قال: فأتيته، فانتشر في الناس أن قالوا: جاء عدي بن حاتم ، ودخلت المسجد، وسلمت، فقال صلى الله عليه وسلم: {من؟ قلت: عدي بن حاتم ، قال: الفار! ثم أخذ بيدي، وانطلق بي إلى بيته، فوالله إنه لعائد بي إلى بيته، إذ لقيته امرأةٌ ضعيفةٌ كبيرةٌ معها ابنها، فاستوقفته، فوقف لها طويلاً تكلمه، فقلت في نفسي: والله ما هذا بملك -وهو أعرف بحياة الملوك- قال: ثم دخلت بيته، وتناول وسادةً من أدمٍ جلدٍ محشوةً ليفاً، وقال: اجلس، وجلست بين يديه، فما رأيت في بيته شيئاً يرد البصر، قلت: ووالله ما هذا ببيت ملك، وما أمره بأمر ملك، ثم قال- يعني: صلى الله عليه وسلم-: إيه يا عدي ! أسلم تسلم، أسلم تسلم }^ حاله:
إلى الله فارغب يا عدي بن حاتمِ ودع دين من يبغي العمى غير نادمِ
فقلت: إني لعلى دين، قال صلى الله عليه وسلم: {أنا أعلم بدينك منك، ألست رسوسياً؟ قلت: بلى، قال: ألست ترأس قومك؟ قلت: بلى، قال: ألست تأخذ المرباع؟ قلت: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: فإن ذلك لا يحل لك في دينك، قال: فلم ألبث أن اتضعت لها، ووجدت عليًّ فيها غضاضة، قلت: نبيٌ مرسل يعلم ما يجهل }^.
كشف أمره، وحصل لديه يقينٌ بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو يعلم من دينه ما لا يعلمه من حوله، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزيل بقية العوائق التي تعوق هذا الملك في قومه عن الإسلام، فقال: {يا عدي ! لعلك إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجة أهله، فوالله إن طالت بك حياة، ليوشكن أن يفيض المال حتى ترى الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة، فلا يجد أحداً يأخذه.
لعله إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم، والله لئن طالت بك حياة، ليوشكن أن ترى الضعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله.
قال: فقلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دُّعار طي الذين سعروا البلاد؟ -أين قطاع الطرق؟- ثم قال صلى الله عليه وسلم: يا عدي لعله إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين أنك ترى الملك والسلطان في غيرهم- يعني: فارس والروم- وايم والله إن طالت بك حياة، لترين قصور بابل البيض وكنوز كسرى قد فتحت، قلت: كسرى بن هرمز ؟! قال: كسرى بن هرمز .
قال: فقلت: أشهد ألا إله إلا الله وأنك رسول الله }.
وكشفت الحجب، وزالت العوائق، ولا غرابة في عودة الشيء إلى أصله وفطرته، فحاله:
ومن يعدل بحب الله شيئاً كحب الجاه ضل هوىً وخابا
يقول عدي : [[وايم الله لقد رأيت الضعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالبيت لا تخاف إلا الله، وكنت في أول خيلٍ أغارت على المدائن فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ، وايم الله لئن طالت بكم الحياة لترون ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليفيضن المال حتى لا يوجد من يقبله ]]^ إنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مغالب الحق مغلوب، ومحارب الهدى محروب، ولا ينير الدنيا هلال مقنع، وعند غربال السبق خبرٌ يقين، وما حقيقةٌ كخيال، وما آلٌ كبلال..
معاشر المسلمين! الهداية الحقة ليست بمجرد الانتساب وإظهار الولاء فحسب، إن من يظهر الانتساب للإسلام ولا يطبق أحكامه، ويرتكب ما يناقضه؛ لا يكون مسلماً حقاً كما كان عديٌ على غير دينٍ الحقيقة، ولما كان عدي غير مستقيمٍ على دينه السابق؛ صار دعايةً سيئةً لذلك الدين، ومنفراً عن اعتناقه، فكذلك من ينتسبون إلى الإسلام وسلوكهم يناقض أحكامه وآدابه، هم صادون عنه وإن كانوا يحملون اسمه، فهم كالطائر قص جناحاه، فلا يغنيه مع ذلك أن يكون اسمه طائراً.
إن الانتماء إلى الإسلام ليس انتماء وراثة، ولا هوية، ولا مظهر فحسب، وإنما هو انتماء للإسلام، والتزام به، واستقامة على أحكامه، تكيف به في كل مناحي الحياة، كنزٌ ثمين، فلنشد عليه يد الضنين:
فلو لم يكن الزهر في البستان.. ما غرد قمري على الأغصان، وما صدحت الحناجر بأعذب الألحان.
منزل الشاهين في أوج السحاب لا له أن يك في وكر الغرابهكذا وإلا: إليك عني.. إليك عني.. فلست منك ولست مني..


الهداية الحقة احتكام إلى الوحي


الهداية على الحقيقة تحولٌ جذري في السلوك والفكر، والتصور والمعتقد، والشعور والانتماء والمعاملة، والظاهر والباطن، إنها باختصار إسلام النفس لله وحكمها بوحي الله، أقوال المهتدي حقاً، وأعماله، وعطاؤه ومنعه، وحبه وبغضه، ومعاملته؛ لوجه الله، لا يريد بذلك جزاءً من الناس ولا شكوراً، ولا ابتغاء جاهٍ عندهم، ولا طلب محمدةٍ ومنزلةٍ في قلوبهم، ولا هرباً من ذمهم، قد عدَّ الناس بمنزلة أهل القبور، لا يملكون ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، عرف الناس فأنزلهم منازلهم، وعرف الله فأخلص له، وأصلح ما بينه وبينه، فمقاله: أسلمت وجهي لله.
همه لله لا في غيره ولأجل الله مولاه خضع
وحاله:
عملٌ أريدَ به سواك فإنه عملٌ وإن زعم المرائي باطلُ
فإذا رضيت فكل شيءٍ هينٌ وإذا حصلت فكل شيءٍ حاصلُ
هاهو أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلاً مأموناً يتاجر في أموال قريش، واقتنع أن دين الله هو الحق، وأسلم سراً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع ليرد الأموال، فقيل له وهو عازمٌ على أن يؤدي الأمانات إلى أهلها في مكة : هل لك أن تأخذ هذه الأموال، إنما هي أموال المشركين؟ فقال في اعتزاز المسلم وأمانته وطهره، وتحوله عن كل جاهلية: بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي. رعدٌ يجلجل.. يخلب لبك، ويأخذ سمعك، وتحولٌ عظيم يزأر صاحبه وحاله:
على المال والجاه حرص الجميع فمن ذا على دينه يحرص؟
ومن يعرف الله لا ينقصُأنا لله وليٌ لا لعزى أو مناة أنا شمس ليس تطفى بهبوب العاصفات
ما حقيقةٌ كخيال، وما آلٌ كبلال
الى اللقاء في الاجزاء القادمة



 توقيع : محبكم في الله




رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 02:09 PM   #2
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية طيف
طيف غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19544
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 04-23-2025 (09:06 PM)
 المشاركات : 24,887 [ + ]
 التقييم :  113
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



جزاك الله خير ونفع بك


 
 توقيع : طيف



رد مع اقتباس
قديم 09-17-2010, 05:15 PM   #3
مشرف الأقسام الإسلامية


الصورة الرمزية محبكم في الله
محبكم في الله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18564
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 02-24-2019 (12:12 PM)
 المشاركات : 1,339 [ + ]
 التقييم :  7
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزااكي الله الفردوس

نورتي الموضووع


 
 توقيع : محبكم في الله





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حقيقة كخيال 2@ محبكم في الله رياض الصالحين 0 09-17-2010 05:13 PM
•••???في دقيقة???••• همس الانوثه رياض الصالحين 4 03-11-2009 07:56 PM
حقيقة أم خيال بن ظافر الصور والأفلام والفلاش 19 01-12-2009 02:42 PM
هل هي حقيقة أم ..........؟؟ ؟؟ أنا صاحي لهم الصور والأفلام والفلاش 15 06-28-2007 05:43 PM
حقيقة أم وهم الصقر20021 مواضيع الحوار والنقاش 3 07-11-2004 12:00 AM


الساعة الآن 04:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir