لوتشـابهت الأذواق لبارت السـلع

هكذاسير الحياة والتي تمثل هذا التناغم الرائع
والفائض بالمعاني الساميه متناقضات ومتضاداة تواكب علاقـة الإنسان بهذه الحياة
في تكون شخصيته وتكيفه معها وحسب قدراته وتعايشه
مع تلك المتغيرات وهاهي تدور عجلة الحياه كما ارادها الله عزَ وجل
فمنذو اخرج الله ابليس من رحمته واخرج ادم من الجنه
واو جد الطاعة والمعصيه واوجد الجنة والنار وزرع العداوة بين
بني ادم واستفرد الشيطان بالمعصيه وجعل الله منه اداة إغواء
وتضليل لعصاةُ بني البشر وحكم عليه
وعلي من أ تبعه منهم بالنار وجعل طاعته
وعبادته طريق إلي الجنة لمن سار علي نهجها من عباده الصالحين
وخلق الله الدار الدنيا بمغرياتها وشهواتها وخيرها وشرها

وجعل للبشر عادات ورغبات فمن عادات ورغبات
بنو البشر السعي دون كلل اوملل لمايسعدة أ نفسهم
ويحقق رغباتهم ويتمنون ان تكون تلك المتطلبات
في متناول ايديهم دون ان يجهدوا أ نفسهم بعناء العمل
غير ان من الملاحظ ان تلك الرغبات لاتحقق بالأماني لوجود متناقضات
ومتضادات تتحكم في سير نمط الحياه مثل ان يتحول الغني الي فقر
والصحة الي مرض والحب الي كره والوفاء الي غدر والسعادة إلي كدر
كل تلك الأسباب والمعطيات تناقظات ايدلوجيه وإفرزات تُحْدِثْ سلوكيات
سلبيه تتفاوت من شخص لأ خر وليس بالضروره اتكون كلها مجتعه في
إنسان بعينه فهي متنوعه.
وكماذكرة فكل من تلك السلبيا ت له منعطف معين
ومدلول يختلف تأثيره علي نفسية وسلوك كل شخص بحيث تجد
هذا شخص اناني
وذاك شخص ظالم والأخر غادر.. وفي المقابل نجد ذاك شخص عادل وهذاك حكيم
امين والأخر كريم ومحب للخير وقس على ذلك
ومن تلك المتغيرات يحدث التناقض
بين صفوالحياة وسعادتها وبين كدرها ومررتها مما قد يعكر هناء العيش ويجعل سير الأنفس البشرية في صراع
مع الغني والفقر مع العافيه والمرض مع الرضى والغضب
مع الخير والشر مع السعادة والكدر مع الأمل والحرمان مع التفاؤل
واليأس فتلك السلوكيات والمتناقضات هي عامل التوازن الجوهري
للصراعات والمعترك الأ ساسي لتسيير روتين الحياة اليوميه حيث يوفر
لها طابع يتلائم مع طباع و سير البشروالذين بدورهم يتأثرون من
تكوين تلك الصفات والمتناقضات لنمط سيرهم مما يفرض علي حياتهم تَغيُر الروتين المُمِل
فلو استمرة الحياه علي روتين واحد ونمط معين لكانت ممله
وراكدةُ في نقطه معينه ومحور ثابت فلله عزَوجل حكمةٌ
في خلق تلك الحياة بإختلاف معايرها وسلوكياتها ومتنا قضاتها
وجعل من هذه المتغيرات والتناقضات محور يدور عليه فلك وسير
كل مخلوقات الله في معترك حياتها والتكيف للعيش في
مناطق بيئه مختلفة حسب متغيرتها وواقعها وصقل مهرات وقدرات البشر
للتكيف معها ومن هنا يتضح الغرض من وجود تلك المتضادات
والمتغيرات في صنع حياة البشر بمختلف اطيافهم ومعتقداتهم
فسبحان الخلاق العظيم من خلق فأبدع وعلم فهدي
والهدف من تطرقي لهذا الموضوع لحث انفسنا وتشجيعها للتعايش
مع واقعها وقدرها الذي فرضته عليها المشيئه الربانيه
دون تدخل لرغباتها الذاتيه دون تضجر اوملل
وليس ذلك مدعاةٌ الي الركون الي الإحباط
واليأس بل العزم والعمل واليقين بالأمل في تغير الأحوال إلى ماهو أحسن
ومطلوب هذا والله اعلم
ولكم فائق التقدير ....محبكم /ابوعبد الله