بين الحياة والموت ويرسل له الله حليباً ؟؟
قصة أثّرت فيّ عن رجل من احدى قبائل الشمال اثناء توحيد الجزيره العربيه في معركة الشعيبه عام 1337 هـ ضد جنود الملك عبد العزيز رحمه الله ..... وكانت القصه لرجل اسمه حداد بن مجلوب قال : كنت من النفر الذين اصيبوا في تلك المعركه اصابة قاتله ولكن احياني الله بالرغم من أن الاعداء لم يتركوني الا وهم يعتقدون انني في حساب القتلى 0 والواقع اني بقيت اياماً في وسط القتلى!!!!!!!!!!! كواحد منهم بلا شعور او احساس اللهم الا شعوراً نسبياً لا استطيع ان اعبر عنه الا ان اقول انه شعور اكمل من شعور النائم واقل من شعور الانسان عندما يكون في يقضته الكامله وعندما ابلغ هذه الدرجه التي بين النوم واليقضه اشعر كأن انسانا يحلب ناقتي التي لا انكرها ولا انسى هيئتها وشكلها فإذا انتهى لا اذكر بالدنيا طعماً الذّ منه 0000 وبقيت تلك المده انعم بهذا الغذاء الى ان عاد إلي شعوري واحساسي وكامل صحتي فوجدت نفسي اشبه ما يكون بالمرء الذي استيقظ بعد رقاد طويل 0 وعند ذلك ذهبت افكر في سر حليب هذه الناقه التي كنت اشرب حليبها عندما كنت في تلك الحالة الخطره 0000 واذا بي اذكر انها ناقتي التي وهبتها لأيتام توفي والدهم وهو لا يملك من حطام الدنيا درهما فوهبتهم هذه الناقه فظلوا يشربون حليبها وهكذا زاد ايماني بالله بأنه لا يضيع اجر المحسنين 0
( سبحان الذي ارسل له حليب ناقته التي تصدق بها على الايتام وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث يقول
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
( اتمنى ان نستفيد من هذه القصه الواقعيه ولا ننكر فضل الصدقه في الدنيا والآخره ) 0 وفي حديث معناه ( ان الصدقة تطفئ غضب الرب وتقي ميتتة السوء ) 0
|