إِختِـنَــاقْ

تَفَاصِيّليّ هَذا الصَباحْ خَيّبةٌ إِلتَفتْ حَولَ مَلآمح الشمس
فَـ إِقروآ التَعاويذ كثيّراً خشيّة أَنْ تُصيّبُكمْ خيّباتيّ وَأَنتُمْ عَنها غَافلونْ !

بِـ رِئَتَانْ مَثقوبة تتَحسسُ الأُوكسجيّنْ فَلآ تجد سوىَ الإِختِنْاقْ
يَتَأَكسد بِـ مَساماتِ جَسدها
تتَنفسُ مرة .. مرتيّنْ .. ثلاثْ لكنهَا تَفشلْ وَيهربُ منهَا الهَوآءَ عُنوة
{ يالله ماذا أَصَابنِيّ !


أُتلو الكثيّرَ منْ التَعاويّذ .. أَبكيّ ... وَ أَبكيّ بِـ أَدمعٌ مَالحة
لكنْ .. ريّآحَ الحُزنْ سَاخطة وَ الأَوجاعٌ علىَ الروحْ جَآثيّة
وَ الآهات بِـ أَحشآئيّ متَنآميّة ,
فَـ تَستفيّقُ بِـ ذآكرتِيّ سَرآبيّلُ الآآآه العَاتيّة وَ الحُزنْ الجَاثِمْ


مَا بالُ الأَحزآنْ تَلآحِقُنِيّ ...!
مابالْ الآآآآهاتْ تتَنفَسُنِيّ ..!
مابالْ الأَوجاعْ تَستَعمرُنِيّ ..!

أَهيّ سَرآبيّلُ القدر تتَشأَمُ بِيّ فَ تَهدينِيّ الآآآه .. وكُومةُ الأَوجاعْ المُتتَاليّة !
أَمْ هيّ صَغآئِرُ ذُنْوبيّ .. تَعاظمتْ وَ تَعاظمتْ فَـ كانتْ عِقآباً يَجلُدنِيّ !
تَشهقُ الروحْ لِـ تزفر الضُلوعْ آهاتْ قد إِنْدثرتْ بمَساماتِ الجسد
فَـ تَصرخُ أَنْ حَيّ لِـ المُقلْ لِـ أَنْ تذرفْ الدمعْ بُكاءاً مُنهَمرآ
فَـ تغتسلْ الروحْ طُهرآ منْ رمَاد الأُمنيّاتْ المَقتولة / المؤودة فيّ مهَدها
منْ الأَوجاعْ المُتَشظيّة بِـ ذلكْ الجسد الطيّنِيّ
منْ الظلآمْ العَالقْ بِـ نونْ عينيّ والعَازلْ لِـ ضوءَ الأَملْ
منْ الضيّاعْ المُتَشبثْ بِـ أَطرآفْيّ تلكْ الهَزيّلة
منْ الفوضىَ السَاكنة بيّنْ خَلآيا جسديّ / روحيّ
منْ الإِختِناقْ المترصد بِـ رئتيّ / جُزئيّات الأَوكسجيّنْ
منْ الظُلمة الحالكة بِـ وجه النور
منْ الخيّباتْ المُصلوبة علىَ مَلآمحيّ / قدريّ
منْ البشر المُترصديّنْ لِـيّ عندما يَنبلجُ الفجر / الأَملْ
منْ أَكُفِ البشر التيّ تَهديّنيّ الأُوكسجيّنْ مَسموماً فَـ أَختنقْ
منْ زفراتْ الفقد المُتشظيّة بِـ روحيّ
منْ نَظراتْ العَابريّنْ الغبيّة
منْ الغيّماتْ التيّ تَنشطرُ عليّ سواداً حَالكآ
منْ أَهدآبْ الموتْ المُتَساقطة بِ أَشلآءَ هامدة
منْ فقد الذاتْ المتَناثر أُجاجاً !

أَنفثُ بِـ وجه الخيّباتْ ثلاثاً
فَـ تهَطلُ السَمآءَ بِإِذنْ ربيّ رحمةً وسَكيّنة !