الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-07-2010, 08:34 PM
مركز تحميل الصور
حـــور غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 21660
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 فترة الأقامة : 5541 يوم
 أخر زيارة : 06-23-2011 (12:04 AM)
 المشاركات : 42 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : حـــور is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
Discc حره ملكه ياوزارة التربيه والتعليم



لا شك عندي بأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد قال للرجال حوله : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوابينهم في المضاجع " !
وأنّ هذا التوجيه النبوي الكريم يشِفُّ بأنّ الأساس التربوي إنما يقع على كاهل الأب في المقام الأول أو البدهي !
وأنّ هذه المسئولية تلتزم بها الأم في حالة غياب الأب ( حياً أو ميتاً ) ، فيما أنها – في حالة وجود الأب وقيامه بدوره - تُساعده بالقيام بهذا الدور ، وتقدم معه الرعاية والحنو وسائر منتجات الوجدان .
العرب تعرف ذلك أحسن المعرفة ؛ ولذا قال قائلهم :


وينشأ ناشئ الفتيان فينا /// على ما كان عوده أبوه !

ولذا وجدنا في السيرة النبوية العطرة بأنّ كفالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في طفولته وبادئ شبابه إنّما قد تنقلت بين الرجال من أهله ( جده وعمه ) ؛ فيما لم ينل من هذا التكليف شيء من عمّاته الأخريات !
وقد ظل رجالات العرب يحوطون الذكور من أبنائهم : بالتعليم ، والتعويد ، والتهذيب : إما بالحزم أو القوة أو بالعطف والتلطُف .
ومن قصص ذلك أنّ الصحابي الزبير بن العوام قد أشهد ابنه عبدالله - رضي الله عنهما - لمعركة اليرموك وهو ابن عشر سنين ؛ فكان هذا الابن بعد ذلك قاتلاً لملك البربر ( جرجير ) : وذلك في تونس ( الحمراء ) يومئذ !
ومن عجائب ما قد مرّ بي أنّ بعض الأسر الحاكمة حين يرغب بعض حكامها بإظلام شخصية أحد أبناء عمومته الصغار ؛ لئلا يتولى الحكم من بعده ... أقول : كان يجعل تربيته ونشأته بين النساء ، حتى يسقط من اعتبار الناس بتصرفاته وآرائه فيما بعد !
وعلى أية حال ؛ فإنّ العرب كانت تنتشل أبناءها من مجالس النساء ، وترى في كثرة مجالسة الذكر للنسوان أمراً معيباً به ؛ خوفاً عليه من التصاق صفات النساء فيه : بلْه قد كانت الصغيرات في بلادنا يلفظن ويرفضن الولد الذي يهوى اللعب معهن ؛ فيُنشدن له قائلات ومعيرات : " الولد مع البنات : بطته شوكه ومات " !
ومن شواهد نفرة النساء من ذلك ما قد رواه المؤرخ الأديب خير الدين الزركلي من أنّ الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود – شقيقة الملك عبدالعزيز – قد كانت تحرض أخاها في الكويت لأن يسترد ملك آبائه وأجداده ، قائلة له عن الوسيلة والسلم لذلك : " لا تكثر من الجلوس مع أمك أو زوجتك ... ولا تندب حظك مثل النساء " !
تقول ذلك وهي امرأة ؛ لأنّ الأنثى تكره في الرجل خصائص الأنوثة – تماماً مثلما ينكفئ الرجل عن الأخرى المسترجلة !
المؤسف مطالعته أو النظر إليه : هو ما قد سمعناه مؤخراً عن نية وزارة التعليم في إرسال أبنائنا إلى " الحرملك " !
هذا القرار الذي سيعمل مع خط سابق سيوازيه ( الابتعاث ) في تغيير نظرة المجتمع للاختلاط : لتتعود قمة الهرم التعليمي وقاعدته على مبدأ الاختلاط !
لو أنّ وزارة التربية والتعليم فكرت ( فقط ) بالعواقب النفسية الوخيمة على الطالب بسبب هذا القرار : لكان ذلك يكفيها لأن تصرف النظر عن هذا القرار العجيب ... وتعالوا معي :
الطالب الذي يبدأ حياته في حجر أمه ؛ ثم يُرسل لروضة مختلطة تتولى تعليمه فيها امرأة ، ثم بعد ذلك ينتقل إلى تعليمٍ أولي مختلط – أيضاً – يمتد به إلى العاشرة من عمره ؛ ثم بعدها يُفاجئ تكوينه النفسي والسلوكي والاجتماعي دون سابق تهيئة أو إنذار : بمرحلة أخرى مغايرة : يظهر فيها الرجل لأول مرةٍ بحياة هذا الطالب من خلال ( المعلم ) : فبالله عليكم : أليست هذه مرحلة انتقالية فجائية للطالب : هو في غنى عنها : نفسياً وعاطفياً ؟!
نعم هو في غنى عن هذا الارتباك البيئي والسلوكي ؛ إذْ أنّه بعد خمس سنوات فقط : سيتعرض لارتباك آخر جديد هو " المراهقة " ؛ فلِمَ نجمع على هذا المسكين بمرحلتين في أول حياته وعمره الاكتسابي ؟!
ثم ماذا عن الهدر الاقتصادي لو قيل " نجحت التجربة ، ويلزم تعميمها " ؟!
نحن نعلم بأن البنية التحتية للتعليم العام السعودي : قد قامت منذ نشأتها وقبل عقود من الآن : على مبدأ الفصل بين البنين والبنات ! بل وعلى ضرورة أن تكون مدارس البنات بعيدة عن مكان وإقامة مدارس البنين : فهل سنحتاج إلى إنشاء مدارس خاصة جديدة : بطول المملكة وعرضها لهذا الشأن غير الضروري ولا الهام ؟! – فضلاً عن كونه مفسدة دينية وتربوية !
ماذا – أيضاً - عن حالة الارتباك الاجتماعي التي تسعى الدول المتحضرة إلى تجنبها أو المرور بها ؟! فهناك صخب شارع سيحدث : نحن في غنى عنه فيما لو قد حدث تعميم هذه التجربة – وهذا هو المأمول من طرحها أصلاً - !
لماذا يهيئ هؤلاء الفرصة كاملة لحرمان البنت السعودية من التعليم بعد أنْ حرموها قبل ذلك من فرصة التطبيب والتمريض : حين فرضوا فيهما الاختلاط ؟!
إنّ أكبر نجاح شعبي قد حققته الدولة السعودية في عقودها السابقة : إنما يتمثل في ثقة شعبها بها ، ومن أنها تمثل الإسلام ومقرراته ؛ ولذا قال الأمير محمد الفيصل حكمةً سياسية رائعة أعجبتني ، وهي في قوله مُستلهماً العِبَرَ من سقوط الشاه : " ولنا فيمن خرَجَ عن إرادة شعبه عبرة في تجربةِ شاهِ إيران . فعندما خرجَ على شرعهم خرجوا على شرعيّته وأخرجوه ، ثمّ عادوا إلى شرعهم من جديد " ا . هـ .
فلم جرعة الألم هذه يا لبراليون ؟!!
وأخيراً ؛ فيقول الملك عبدالعزيز : " إنّ البلاد لا يُصلحها غير الأمن والسكون " !

فالسكينة السكينة !!
اختكم حور العمري



 توقيع : حـــور


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يمزق ثوبه امام مبنى ادارة التربيه والتعليم soosoo المواضيع العامة والإخبارية 4 03-15-2010 01:49 AM
التربيه والتعليم مع عودة ولي العهد ابوصاهودالعمري التربية 0 12-20-2009 05:25 PM
سؤال ياوزارة التربية والتعليم هند آل فاضل التربية 2 12-20-2009 08:08 AM
بعض الاجازات يجب الغاها ياوزارة التربيه والتعليم ..... القرش الصغير مواضيع الحوار والنقاش 11 04-26-2009 06:21 PM
مواطنه عمريه تناشد وزير التربيه والتعليم الوافي66 مواضيع الحوار والنقاش 1 12-28-2008 06:27 PM


الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir