ذات الشان
سمعت احدهم يقول يوما ..
" الدنيا بخير ماداموا الشيبان موجودين "
ربما ادركـ ذلكـ الشخص انه بعد ذهاب العجائز لن نجد حتى الدعاء !
بكل الاحوال .. لازالت الدنيا بخير حتى مع حلول ( الخريف العربي ) فلم نرى ربيعا
تعودنا أن يكون الربيع فصلا جميلا , تُزهر وتُورق فيه الاشجار وتُغرد به الطيور
لكننا نرى فصلا به رياحا عاتية , جدب وقحط اختفت فيه الخضرة والعصافير
ولم يظهر إلا غربانا ونسورا
لا اقول هذا حبا في تلكـ الاوراق اليابسة التي وقعت مع اول هبوب للرياح
ولا دفاعا عن اوراق عجزت في اسقاطها اعاصير الخريف لا تزال معلقة على شجرة
اصلها في قم وفرعها في تل ابيب
ولكن ماذا بعد هذا الخريف المخيف ؟
الا يجب أن ياتي الربيع ! اليست هذه فطرة الطبيعة وميزة المناخ ؟
بدأ الربيع قبل عشرات السنين في الصومال فافغانستان وصولا الى العراق
فلم يرى اهلها سوى البؤس والمذلة وبقي الحال بين صيفا حارقا وخريفا مرعبا
عبرت تلكـ الرياح غربا الى تونس فليبيا ثم مصر واليمن في الطريق
وهانحن نشاهد تساقط الاوراق والازهار الطيبة منها والخبيثة
ولا نعلم الى اين ستاخذهم تلكـ العاصفة .. نسأل الله لهم الفرج .
في سوريا وهذا هو الاهم
يتحكم بعثي يكره الطبيعة بتمويل صفوي سام
فكيف سيكون الحال ؟ وعبر عقود من الزمن جُففت منابع الخير
وفُتحت قنوات الفحش والظلم , زُرعت اشجار من الكذب والدجل
وحان القطاف , المحصول سيكون اسـاً , يُجنى بادوات قاسية
لابد من نبش تلكـ التربة العفنة واستبدالها ثم يكون البذر طيبا
يسقى بماء صاف ٍ بعيدا عن تلكـ القنوات البائسة
وعلى الجميع المساعدة في ذلكـ كلٌ بما يستطع
أمــا ماذا بأيدينا أن نفعل نحن غير الدعاء ؟
فلا املكـ الإجابة ! ولعل دعاؤنا اضعف الايمان
كلٌ منا بهمه وكلٌ حسب قدرته فلنقم بدورنا المفروض فحسب
ولندع القرار لاهله فالقــدر بيد من خلق فقـــــدّر .
ولنحمد الله على نعمة الإيمان والأمن والآمان
فبالشكــر تدوم النعم .
اخيرا ..
لكـ انت ِ كل الشكر والتقدير