السلب والإيجاب أمران متضادان ووجود إحدهما بدون الآخر يعني وجود المدينة الفاضلة ..
تلك المدينة التي رآها الفيلسوف أفلاطون وتخيلها خالية من الجريمة وأمور الشر وبلا أمن ولا رجال شرطة
ولا أنوار بشوارعها وأزقتها بل عبارة عن فوانيس تضيئ بعض الأماكن ..
ثم تطرق لها بن خلدون وعلق عليها فيما بعد ..
المتضادات دائماً وجودها مطلب فلا صح بدون خطأ ولا تقويم بدون عيوب ..
من الصعب أن يكون الإنسان إيجاباً بدون سلبيات فالكمال لله سبحانه ..
إخفاء العيوب أمر محمود شريطة أن يكون الداعم لذلك إبدالها إلى ايجابيات والله سبحان يأمر بستر الآخرين
فما بالك بالذات الأمّارة بالسوء ..
النداء بالإتجاه للتصحيح وجلد الذات ومراجعتها نداء جميل فهو يؤدي للأفضل بدون شك ولكنه لن يُلغي وجود الأخطاء ..
فلا يوجد إنسان معصوم من هذه الأخطاء ..
جميل أن يكون التحفيز ذاتي ورائعٌ أن يبدأ الإنسان بالتركيز على ذاته ومن ثم تقويمها .
موضوع جميل وحسّاس ويحمل تصوير بعيد لحالة معينة مرت على النظر فكانت هكذا . ربما .
تقديري ..
|