عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2012, 10:29 AM   #208
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
عُـمـدَة حارة فوقـ


الصورة الرمزية العمده
العمده غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 459
 تاريخ التسجيل :  Sep 2003
 أخر زيارة : 12-21-2018 (03:54 AM)
 المشاركات : 10,234 [ + ]
 التقييم :  24
لوني المفضل : Black
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه مشاركتي الأولى في خيمة الحكيم التي اعدها ملتقي ثقافي
ومجلس أدبي يزخر بقامات أدبية اثرت الحراك الثقافي والأدبي
في منتدانا الغالي بالكثير ولم يكن يسعنا الا أن نستمع لهم
بإعجاب وننهل من هذا الفكر ونستمتع بابداعهم ..
وعلى رأسهم حكيمنا القدير ..ولن اتحدث عنه فهو في غنى
عن شهادتي او اشادة مني ..والمعروف لا يعرف ..
كنت اكتفي بالمشاهدة والقراءة واستمتع فعلا بكل ما تحويه
جنبات هذه الخيمة من نتاج ادبي ...وحوار راقي وشيق..
واستوقفني حوار الحكيم مع جنيته ان صح التعبير هههه
وتناوله تلك القصيدة الجدلية ..
فرحت كثيراً لانني بالفعل ايقنت أنني قد اجد اجابة لتساؤلاتي
لدى حكيمنا الغالي ، ايمانا بتجربته الطويلة فقد اجد اجابة لديه أو احد الاخوة الأفاضل..
لتأصيل وتوثيق لما وصلت اليه من معلومات حولها..
لان هذه القصيدة تحيرني منذ زمن ...
سأعرض عليكم ما لدي ..علما أنني لست بشاعر ولست بناقد
ولكن متذوق للشعر الفصيح ..ولدي بعض القراءات البسيطة
املاً أن تأصلوا القول أو تنفوه إذا كان غير صحيح ..
أولا:
نظرة عامة للقصيدة ..
1-لا شك ان من يقرأها ويتأمل يجدها تحمل
طابع العصر الأموي ، ولكن كلنا نعرف ما اشتهر به هذا
العصر من انتشار الشعر المنحول وهو بناء شعر يتفق مع
شعر الاخرين في الوزن والقافية ونسبتهم اليهم ..
وكذلك اشتهر هذا العصر ايضا بشعراء الواحدة
اي شعراء لم يعرف لهم الا قصيدة واحدة ..
وهو شعر جميل جدا ..
2- يلاحظ عليها من ناحية البناء انها متناثرة والفكرة غير مرتبه
وايضا ليس فيها تسلسل منطقي افقدها التناغم في المعنى
وهذا دليل ابتذال مقصود وضعف وكذلك دخول ابيات ليس علاقة
بالقصيدة الاصلية ..
واعتقد لو تم تحليلها عروضيا لوجد خلل ايضا ..
3- هناك بعض الابيات وردت ..وقد اشتهر بها شعراء اخرون
مع تعديل بسيط في بعض المفردات ..


هـــــــــــــلالية العينين نجدية الحشاء
خـــــــــــــــــفاجية الألحاظ طائية الفم

وهي منحولة من ابيات شهيرة لامريء القيس

حجازية العينين مكية الحشى


......عراقية الأطراف رومية الكفل


تهامية الأبدان عبسية اللمى


.....خزاعية الأسنان درية القبل


.


وكذلك ...


فلمـــــــــــــا تقابلنا وجــــــدتُ بنانها
مخـــــــضبة تحكي عصـــــــارة عندم



فقلت لهـــــــا خضبتي الكف هـــــــكذا
يكون جــــــزاء المستهـــــــــام المتيم



فقالت وأبدت في الحشاء حرق الجواء
إجابة من في القــــــــــــــول لم يتبرم



وعيشك ما هـــــــــــذا خضاب فعلته
فلا تكــــــــون بالزور والبهتان متهم



ولكنني لمــــــــــــــــــــا رايتك نائيا
وقـــــد كنت لي كفي وزندي ومعصم



بكيت دمـــــــــا يوم النوى فمســـحته
بكـــفي وذاك الأثر مــــــــــن ذلك الدم



هذه الابيات ايضا منحولة من شعر مجنون ليلي قيس ان الملوح


وكلنا قد قرأها له ..


ولما تلاقينا على سفح رامةٍ .. وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبتي الكف بعد فراقنا .. فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما وجدتك راحلاً .. بكيتُ دماً حتى بللتُ به الثرى
مسحتُ بأطراف البنان مدامعي .. فصارت خضاباً بالأكف كما ترى



ايضا تلاحظون ان ثلاثة ابيات انتهت بقافية واحد وهي الفم
وتكررت في اكثر من بيت وربما هذا يؤكد على تأليف هذه القصيدة...والتدليس فيها لغرض ما ...
والاضافة لها من أكثر من شخص على مر الزمن

والشعراء يعرفون ان تكرار القافية عيب ولا يقع فيه شاعر محترف فكيف بشاعر في العصر الأموي


ثانيا :
نسبة القصيدة ليزيد بن معاوية
اخلتف في نسبتها ولكن شاع بين الناس انها ليزيد بن معاوية
وهناك من نسبها لعمرو ابن ابي ربيعة وقد اشتهر بالشعر الماجن
والتعرض للنساء في مكة ومن اشعاره
قف بالطواف ترى الغزال المحرما حج الحجيج وعاد يقصد زمزما
عند الطـواف رأيتهـا متلثمـة للركن والحجـر المعظـم تلثمـا



ثالثا :
سبب نسبتها ليزيد ابن معاوية ..

يزيد ابن معاوية ربما كان شاعر لا يُشق له غبار ، ولكن هو أبعد ما يكون عن المجون
الذي حاول الشيعة والرافضة إلصاقه به لغرض في أنفسهم ،
وما تناقلته الناس من أخبار هذه القصيدة لا يعدو كونه طرحاً مدلساً
يأتي في إطار الحملة الإثني عشرية على معاوية وآل بيت معاوية
ولا سيما يزيد
ومن يريد التبحر في هذا الجانب فعليه تتبع سيرة الشيعة من يزيد
الذين يوزعون الصدقات تحت شعار ( كل وزيد وألعن يزيد ) .
ومن انساق ورائهم من مؤرخين وكتاب الى يومنا الحاضر ...




 
 توقيع : العمده

يا زمن صبرك ...شويه


رد مع اقتباس