عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012, 09:09 AM   #2
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها


الصورة الرمزية تراتيــــل
تراتيــــل غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24099
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 11-28-2017 (12:01 AM)
 المشاركات : 40,945 [ + ]
 التقييم :  362
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



حسن اختيار الزوجة مهم وذلك لأنها ستصبح شريكة لحياتك وسكناً لنفسك، وأما لأبنائك، والزواج تأسيس أسرة تقوم على المودة والرحمة بين الزوجين، كما قال تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الروم21].
نعم لقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون الاختيار لذات الدين فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ"، حيث بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عادة الناس في الزواج من المرأة، وأنها تنكح لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها.
قال الإمام النووي رحمه الله: الصَّحِيح فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ بِمَا يَفْعَلهُ النَّاس فِي الْعَادَة فَإِنَّهُمْ يَقْصِدُونَ هَذِهِ الْخِصَال الْأَرْبَع وَآخِرهَا عِنْدهمْ ذَات الدِّين، وانظر كيف قدم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ما يقدم الناس من مقاصد الزواج وأخر ما يؤخرون وبين الأفضل لمن أراد الزواج.
فسعادة الزوج هي المرأة الصالحة كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى أحمد والحاكم وابن حبان وصحَّحَاه عن سعد بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء".
ولماذا دلنا على ذات الدين لأنها التي تعرف حق زوجها عليها فهي التي تفهم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت"، رواه ابن حبان وصححه.
والمرأة الصالحة نعمة بعد تقوى الله فقد روي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: "مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ"، رواه ابن ماجه.
ولكي يلتم شمل هؤلاء ويصلح حالهم يجب أن يقدم لهم النصح والتوجيه والارشاد ولايستوجب ذلك القرابة فقط لان كل مسلم له حق على أخيه المسلم من توجيه وتذكير بالله وبالجنة والنار ويوم الحساب ..ويفضل داعيه أمرأه ترسل لهم لكي تتخاطب بحرية أكثر مع النساء وتكون قريبه منهم وتستمع لحديثهم وتفهم نفسياتهم أكثرمن رجل ..وعسى الله أن يصلح حالهم ويردهم لطريق الصواب ..شكري وتقديري لك..


 
 توقيع : تراتيــــل



رد مع اقتباس