غريبة هي الدنيا
محطة عبور , بدايتها سرور ونهايتها القبور ثم الى يوم النشور
بعدها ,, اما الى نعيم وحور او ويل وثبور !
عشتها بحلوها ومرها , عبرت الصحاري والقفار , لسعني الظمأ واطعمني الغبار
سكرت بعذب الأنهار وعييت بملح البحار !
ساقني القدر الى غاباتها صارعت الأسود وكدت الا اعود , بارزت الذئاب وكنت لا اهاب
كغيري فلست الا بشرا ولا يملأ عين ابن آدم الا التراب !
حلقت مع البلبل فرحا واذرفت الدموع مع الحمامة ترحا
رددت مع العصفور اغنية الصباح , التحفت الوقار واقفلت باب العناد عندما اسمع في الليل النباح
قابلت الهمس باللمس وحاربت بالصمت الصياح
لم اكن يوما باغيا ولا طاغيا بل كنت لما حولي واعيا وللخير ساعيا
لم احرم نفسي السير بالواحة لكنني لم اسرق يوما ليمونة او تفاحة
استمتع برؤية الورود دون أن اقطفها واطرب لكل نغمة دون أن احرفها
قرأت عن الغرور فكرهته , سمعت عن الذل فمقته
عشقت البساطة فاتخذتها ترفا , تمنيت محبة الناس فجعلتها هدفا
بُشــر أحد الصحابة بالجنة وكان السبب أنه ينام
وليس في قلبة مثقال ذرة على احد
اتخذته قدوة حسنة
قلت ولا زلت اقول
اذنبت ولازال الذنب معي
آمنت بأن الذنب ملازمي والاستغفار دوائي
اسعى الى تقليل الذنب واكثار الدعاء
واثق بأنني لن اضيع وناصيتي بيد الله
لن ايأس ومن سيحاسبني هو ارحم الراحمين
لا يعلم سريرتي الا هو فلا يضيرني قول قائل من عباده
املي في الله وحــده
سأعيش عاديا اجتهد ماأستطعت
اضع نفسي بين الخوف والرجــاء
وليبقى الأمـــــــــــل
في الله