مقالك هنا ذو رمزيات دقيقة جداً وأقول ( مقال ) بحكم أنه نوعي في التصنيف وتسليط الضوء ..
لا أصنفه كموضوع بحكم أنه منتهي من الأخذ والرد فما ورد فيه جاء كحكم نتيجة حدوث ما أستدعى نشره وكتابته ..
صحيح بأن هناك حقوق الرد والنقاش حول مثل هذا النوع ولكني أعتبره نهائي وتبصيري ويكفي عليه
التعليق لا أكثر وقبل تعليقي أقول قلمك راقي ومتخصص جداً ..
..
البرج العاجي يكون لمن ولد وفي فمه ملعقة ذهب فهو لم يأتي من قلب المجتمع ولم يعيش ويحس بمعاناته ..
هذا النوع لا يصلح بأن يكون ذا مركز ويتطلب منه تقديم ما يمكنه تقديمه لطالب وظيفه أو متظلم ويرى بأن له حق ويريد الحصول عليه ..
محاولة الوصو لأهل البرج العاجي غير مجدية فمصيره مصير ما حل براعي الغنم ولا نقول على الله فهو القادر على إصلاح الأنفس ..
هناك من قد يصل إلى البرج العاجي ليس مُطالباً بل ذو مركزاً وهو في الأساس خلاف من ولد وفي فمه ملعقة ذهب..
يوم وراء يوم سيصبح متخلق بما هم عليه ولكن لا يمكن أن نسميه عاجي ولكنه أصبح متناسي وناكر للجميل ووقع في الغرور ولو عنوة ..
ربما يوماً يؤنبه ضميره فيعود بعض الشئ لأن هناك ذاكرة قديمة تحرك وجدانه ..
صدقيني الدروايش حياتهم أسهل بعيداً عن أي أبراج وأعلم بأنه ليس هناك ربط كبير من خلال المقال بين اللإثنين..
ولكن فقط لأن الشئ بالشئ يُذكر ..
..
يكفي أن هذه (الدرويشه) غامرت بزواجها من قبلي رغم علمها بالمصاعب ..
وليت من علمّها المصطلحات أكثر لها من ذلك فحتماً سيكون لدروشتها تقدير عند عريسها وهذا يُعطيه
الدليل بأنها غير عاجيّة المقام بل من واقع مجتمعها وعمومها الصدق والبساطة ..
رداً على النصيحة أقول :
عش حياتك كما أنت فرحاً ومحتفلاً ودع لغيرك الأحكام ولا تهتم فأنت تُرضي ذاتك أولاً وأخيراً ..
تقديري ..
|