كثيرة هي الصدمات التي نعيشها

وكثيرة هي الخذلات التي تصيبنا

وما أقواها إن كانت من أناس أحببناهم بكل صدق

حسناً .. أنا لا أريد البكاء الآن على الرغم من أنهُ يقال

أن البكاء يعبرعن فيض المشاعر حزناً أو فرحاً عند الإنسان

فالبكاء سمة طبيعية فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها ....

ولكن من أصعب الأمور وأقساها على النفس

أن يبكي الإنسان بلا دموع ... أن يشعر بأن قلبهُ يبكي ..

ويتمنى الشعور بوخزات دبابيس الدموع في عينيهِ !! ..

ولكنها لا تأتي .. نضبت ، جفت ، جفت مع تضاؤل نور عينيهِ

ويقال .. للتخلص من البكاء والحزن عليك بادعاء السرور

والاختلاط مع الناس أكثر وعليك .. تذكر اللحظات السعيدة التي مرت بك

فكيف إذا قادتك ذكرياتك إلى لحظات سعيدة مع أشخاصٍ أحببتهم .. ولم يعد لهم وجود

تلك لحظات سعيدة نعم .. لكننا استرجعناها في أوقات حزينة والنتيجة بالطبع :

المزيد من بكاء القلب .. والعين ربمااااااا ..

ولا أدري لما قمت بكتابة هذه الكلمات .. التي لم أعرف لها عنواناً !!

أحياناً .. أريد أن أكتب وأكتب فقط .. ربما يكون السبب : سماعي لبكاء هذه الكلمات :

كلما نسنس من الغربي هبوب حمل النسمة سلام

وان لمحت سهيل في عرض الجنوب .. عانق رموز الغرام

لك حبيب ما نسا .. كلمته دايم عسى

اطلب الله وارتجيه .. صبح يومي والمسا

كل زينه اشاهده وانتم بعيد منوتي ليتك معي

وان سهرت الليل اهوجس بك واعيد هل لاجلك مدمعي

انت هاجس خاطري .. وانت فرحة ناظري

يا قريب ويا بعيد .. فيك امسي وحاضري

نشوتك تلعب مع قطر المطر .. وانتشى قطره معك

والسحاب يطاردك بين الشجر خالق الزين ابدعك

الندى في وجنتك .. صار عطر بلمستك

والهوى غنى طرب .. تستثيره بسمتك

كلما ضمت عيوني منك طيف يا بعد كل الطيوف

قلت ما مثلك على الدنيا وصيف لا حشا مالك وصوف

لا سحاب ولا مطر .. لا نسيم ولا زهر ..

لا طيور ولا زهر .. ولا مع باقي البشر ..

أعتذر عن كتابتي لمثل هذه الكلمات .. وربما سأسف على كتابتها لاحقاً !!

لكنني أشعر برغبتي في كتابتها الآن !!!!!

فأنا قلب مثل كل القلوب .. لماذا يشعر البعض أنني غير قابلة للجرح ؟؟

لستُ مختلفة عن سواي .. كالجميع أنا ..

أشعر وأتألم ..أخطئ وأندم .. ولكنني أعلم جيداً ..

أنهُ وفي يوم من الأيام

الأمطار ستغسل أحزاني

والورود التي أحبها ستسكنها

ونسائم الحب الحقيقي الصحيح ستعطرها


وأخيراً..

المعذرة ... هرب النوم من جفووووني ... فكتبت ..