بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ )

سأل احد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ,
قال عليه السلام :
( ماذا اعددت لها ؟)
اي ماذا فعلت ؟

اكثر بنو اسرائيل من الاسئلة لرسلهم لأنهم لايريدون العمل .

اكثر الناس جدلا هم من لايريدون العمل .

يقال ان الصحابة لم يسألوا الرسول عن كيفية تطبيق حكم شرعي الا ( 13 ) سوأل فقط لأنهم يعملون ويطبقون ولا يناقشون .

هل لاحظت ان طفلك الصغير هو اكثر العائلة اسئلة ؟
تدرون لماذا ؟
لأنه لايعمل وانما فقط يسأل .

لاحظوا زملاء العمل :
من يعمل يكون قليل الاسئلة .
ومن يريد التهرب من العمل تجده دائما يسئل عن اشياء تبدوا لكم تافهة .

لماذا احيانا يكون تحاورنا عقيم وينتج عنه جدلا كبيرا ؟
لأننا فقط نتكلم ولا نعمل بما نتكلم فيه .

المناسبة :

كنا بمجلس ودار حديث طويل عريض كان كل محتواه لماذا ولماذا وكيف .
وبعد اكثر من ساعة تقريبا انفض المجلس بدون اي فائدة تذكر الا من فائدة واحد فقط وهي :

كفارة المجلس يوم قمنا .
( سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ) .

كثير هي مجالسنا وتجمعاتنا وحواراتنا سواءا رجالا او نساءا اسئلة بدون عمل الا من رحم ربك .
هذا اذا ما تخللها غيبة ونميمة وكسب كميات هائلة من الذنوب .

نصيحتي :

انصح نفسي اولا ثم احبابي في الله ان نهتم بالفعل قبل القول حتى لاتنطبق علينا الآية الكريمة :

( كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ) ,

اسأل الله العلي القدير ان يجعلني واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وان يكون فعلنا قبل قولنا وان يكون فعلنا في مرضاة الله .

ارجو ان يكون فيما طرحت هنا شيء من الفائدة للجميع .

والسلام عليكم .