بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسمع الله لمن دعا أمــــــــــــــــــا بــــــــــعـــــــــــد
القصة الأولى :
مات للتهامي ابن في الرابعة عشر سنة فكانت كصاعقة عليه فنظم من وجده عليه قصيدة بديعة قال فيها :
حكم المنية في البرية جاري = ما هذه الدنيا بدار قرارِ
إني أصبت بصارم ذي رونقٍ = أعددته لطلابة الأوتاري
جاورت أعدائي وجاور ربه = شتان بين جواره وجواري
فرئيا في المنام بعد موته فقيل ماذا فعل الله بك قال رحمني ربي ببيت قلته وهو :
جاورت أعدائي وجاور ربه = شتان بين جواره وجواري
القصة الثانية :
رئيا أبو نواس في المنام " وأبو نواس كان مسرف على نفسه في الدنيا وله قصائد اسمها الخمريات " ولكن الله عزوجل
لا يتعاظمه ذنب قال تعالى "
ورحمتي وسعت كل شيء" وقال "
إن الله واسع المغفرة " فقيل له ما فعل الله بك قال غفر
قال غفر لي وأدخلني الجنة بأبيات قلتها في زهرة النجرس :
تأمل في نبات الأرض وانظر = إلى آثار ما صنع المليكُ
عيون من لجين شاخصات = بأحداق هي الذهب السبيكُ
على كتب الزبرجد شاهدات = بـأن الله ليس له شريكُ
واستغلها فرصة لا أنصح أخواني الشعراء بأن يقولوا الحق وأن يمدحوا من يستاهل المدح عزوجل عسى أن تشملهم رحمة
الله وأن يدخلوا الجنة بهذه الأبيات.
