وقال سبحانه: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ
وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
(النور:32)، وقال (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ
الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ)
وأما السنة الفعلية فقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأسس بيتا وأقام أسرا، وأنجب ذرية وأنفق على أهله وعياله ليعلم
الناس كيف يكون الأباء والأزواج مع زوجاتهم وأبنائهم.
وأما السنة القولية فمنها حديث ابن مسعود في الصحيحين قال
صلى الله عليه وسلم: [يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لميستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء].
ثانيا: اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهدي المرسلين:
فالزواج من هدي الرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً }
قال الإمام القرطبي عند تفسيرها: "هذه الآية تدلّ على الترغيب
في النكاح والحض عليه، وتنهى عن التَّبَتُّل، وهو ترك النكاح،
وهذه سنّة المرسلين كما نصّت عليه هذه الآية، والسنّة واردة
بمعناها؛ قال صلى الله عليه وسلم:
"تزوّجوا فإني مكاثِر بكم الأمم " الحديث...
ايها الكريم المحتار
اسمع كلام الحق واتبعه
عسى ان يكتبك الله من عباده المبشرين بزوجة صالحة لا ترى معها شقاء ابدا
{ فَبَشِّرْ عِبَادِ }
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ }