بركان

في أعمااااق صدري

والثلج

يقفز من عيوني

ولياليّ صيفية

بردها قارص

أقلب أوراقي الكثيرة

أقرأها .. استرجعها ..

ترتجف أوراقي من ارتجاف يداي

وتتراقص حروفها .. أمامي .. وكأنها

تسخر من ارتباكي

أتجاهل سخريتها ..

أدعي انشغالي بالقراءة

واستغرق في معانيها المألوفة لدي

تكاد تتجمد أطرافي من برودة أوراقي

يدان باردتان .. قلبٌ حار

وأنّات ألم مغرورة

تتمايل بدلال على شفتي

وتخرج بصوتٍ رقراق يشجيني

بتُ أستعذبُ صوت تنهداتي

تـُطربني

أصبحتُ .. كعازف عود

يُطربهُ حزنُ الأوتار

وكلما كان الوترُ مشدوداً

كلما كانت الألحان أعذب

وكلما تعمقت أحزاني

كلما أطربتني تأوهاتي .. بعمقهاااا

فياعازف العود .. رفقاً

حتى لا تنقطع أوتارك

وأفقد أحبالي الصوتية !

وسأعود من جديد

وسأبتلع أحزاني

وأدمن .. القراءة !

وأستغرق في أشعاري

وأتوه في أعماق بحاري

وأحلم في صمت

فمن المؤلم أن تحب من تعلم بأنه ليس لك

ومن المؤلم أن تحب من تعلم أنه لا يحبك بصدق .. و جرحك بكل قسوة

وقد يقتل الكلام

أجمل وأروع الأحلام

ياعازف العود

أرجوك .. كف عن العزف

فما عدتُ احتمل النزف

يا عازف العود ..

أرجوك .. اتركني بسلاااااااام