كف الصمت يقلنا نحو الشعور بالاختناق فحينما نعجز عن الكلام يكون هناك الكثير من التعابير التي لايفهمها من حولنا ...
ماأصعب الكلام حينما نحتاج إليه في لحظات نريد أن ندافع عن رأينا...عن حق من حقوقنا...عن رغباتنا...عن أحلامنا...عن أي أمر نود الحديث عنه لكن الصمت لنا بالمرصاد أحياناً فنفقد الشجاعة على الحديث حتى أمام أنفسنا..!!
نحاول أن نستنطق الحروف لكنها تعجز عن التمام فنصفها نتحدث به ونصفها الآخر نحتفظ به فتبقى لغة مجهولة تماماً كالمومياء لاتتضح ملامحها حتى نتعرف عليها..
لماذا نصمت..؟!
لماذا نعجز عن الحديث رغم بلاغة القول..؟!
لماذا ينكرنا الكلام لحظة الحاجة إليه..؟!

هنا حينما يكون للصمت ملامح مفقودة.....
هنا حينما يكون الكلام هارباً إلى وجهة غير معروفة...
هنا تحدث برموز لايفهمها سواك...
ففي الصمت أحياناً ألم...وحيناً أخر حكمة عاقل...
أو ربما الغاية تبرر الوسيلة...أو من منطلق قضاء الحوائج بالكتمان...
أو ربما ذهول...أو قد يكون فات الأوان...أو لعله لاكلام يقال...
هناك الكثير من الأعذار التي ازدحمت في فكري...
لكن يبقى للصمت معنى ولغة قد يفهمها صاحبها وقد لايفهمها
فكيفما يكون صمتك تحدث به بلغتك الخاصة..!!

بنتظار لغات الصمت

أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا





من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن
أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه