الاستاذه هند ال فاضل
ابدعتِ فشكرا لكِ
وهذا الموضوع مهم جدا ليس هنا بل في حياتنا اليومية باكملها .
المبدعون والابداع موجودون على مر الازمان وفي كل الاوقات .
هم موجودون بيننا نشاهدهم ويشاهدوننا نعرفهم ويعرفوننا يعرفون مواهبهم وابداعاتهم ولكننا بكل اسف لم نرى ذلك اما غصبا , لجهلنا بذلك او عمدنا لحاجة في نفس يعقوب .
هنا لن اتكلم عن ما كان يحدث للموهوبين في السنين الماضية لأن هذا امر انقضى ولكن لنتحدث عن وقتنا اليوم .
يقول الشاعر :
جزاء الله الشدائد كل خيرٍ ***** تعلمني صديقي من عدوي .
الاحداث التي مرت قبل سنوات اظهرت لنا انه لن يخدم بلدنا الا ابناء بلدنا .
ومن هنا رأت الدولة ممثلة في شخص خادم الحرمين يحفظه الله انه لابد من رعاية الموهوبين والاهتمام بهم وتوجيههم التوجيه الصحيح .
ولكن هل الدولة فقط هي المسئوله ؟؟
نحن اولياء الامور اول المقصرين .
فهل سمعنا ان اب او ام تتبع ابنه او ابنته وعرف ميوله ورغبته وفي اي مجال يبدع ثم قمنا على تطوير ذلك ومساعدتهم في توجيههم اليه ؟
ام اننا نريدهم اما طبيب او معلمة او مهندس او ضابط وهم لايرغبون ذلك فقط لاننا نحن نريد ونقول نحن اعرف بمصلحتكم ؟
ثم يأتي دور المدرسة : هل عرفوا ميول الطالب والطالبة ووجهوهم التوجيه الصحيح ؟؟ ام اكتفوا بالطابور الصباحي والقاء الدروس ؟؟
ان الابناء يولدون بمواهبهم ولكنهم لايجدون من يعرفها وينميها ويستغلها .
اولياء الامور يريدون الابناء على رغبتهم هم حتى ولو كان يخالف ميول الابناء فتكون النتيجة اخفاق الابناء .
والمدرسة حصرت او( حُصِرت ) صلاحياتها في الطابور الصباحي والقاء الدرس في اذا انتهت الحصة انتهى دور المعلم او المعلمة واصبح اكبر هم لهما كيفية الخروج .
والنتيجة خروج اجيال في تخصصات لا يرغبونها وانما لارضاء اهاليهم فيكون انتاجهم ضعيف .
اين دور الجامعات ؟ والكليات ؟
اين دور القطاع الخاص ؟
اضافة الى ذلك ضعف المسئولين وتخاذلهم وانشغالهم بامورهم الخاصة .
وانعدام التشجيع والاهتمام بالمبدع .
والركون الى الغير .
انعدام الثقة في ابناء البلد .
بعض العادات والتقاليد ( عيب هذا العمل ) .
عدم توفير الاماكن التي ممكن ان يعمل بها الموهوب حتى ولو برسوم رمزية .
وفي الاخير نحن شعب لايفكر كما فكرتي انتي بارك الله فيك .