ايا وادي البوح أخبرهم عني :
فأنا لم أتي لكي اقطف الورود ولا أمس منها العود
لم أتي لكي اشم فيك العطور
ولا لكي استمتع بوجود الورود
لم أتي لكي ازعج العصافير
ولا لأ أستمع إلى ألحنها والشجون
لم أتي وانا أحمل السلاح فأنا لا أجيد الصيد في مثلك
ولم أتي لكي تجف مني الزهور
لقد أتيت وأنا اراقب طلوع الشمس
انتظر متى تطل عليك وعلى الجميع بنورها
متى ترسل أشعتها نحوي ونحوك
متى تعزف بلحنها أنشودة الحياة
وتغمرني أنا وأنت بروعة وجودها
فأشاعتها سر وجودي فيك
وضيائها نبض فؤادي
ودفئها غايتي وكل أمنياتي
أخبرهم أيها الوادي أنني انتظر عيد ميلادها
قلهم أنني اقسمت ذات مساء أن أجعل حبها قبلة لحروفي
وعشقها محراباً لكلماتي ...
لأنها الشمس ولا غيرها أيها الوادي أريد ....