الموضوع
:
قدم لوالديك هديه..
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-11-2011, 03:41 AM
عضو قدير وصاحب مكانة بالمنتدى
لوني المفضل
Maroon
رقم العضوية :
15595
تاريخ التسجيل :
Dec 2008
فترة الأقامة :
6106 يوم
أخر زيارة :
08-18-2015 (09:07 PM)
المشاركات :
21,423 [
+
]
التقييم :
132
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
قدم لوالديك هديه..
المقدمة
الحمد لله الذي قرن طاعته بطاعة
الوالدين
، وألزم حقوقه بحقوق
الوالدين
، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الواحد الفرد الصمد ، الواهب الماجد ، وأشهد أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ، الذي حث الأبناء وأمرهم ببر
الوالدين
، وحذرهم ورهبهم من مغبة العقوق ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . أما بعد
:
فحق
الوالدين
على الأبناء لا يستطيع أن يحصيه إنسان ، فهما سبب وجود الأبناء والبنات بعد الله عز وجل ، ولن يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الأبوان من تعب ونصب وأذىً ، وسهر وقيام ، وقلة راحة وعدم اطمئنان من أجل راحة الأبناء والبنات وفي سبيل رعايتهم ، والعناية بهم ، فسهر بالليل ، ونصب بالنهار، ورعاية واهتمام بالتنظيف في كل وقت وحين ، وحماية من الحر والبرد والمرض ، وتعهد وتفقد لحالة الأبناء من جوع وشبع ، وعطش وروى ، وتحسس لما يؤلمهم فهما يقومان بالعناية بالابن أشد عناية ، فيراقبان تحركاته وسكناته ، ومشيه وجلوسه ، وضحكه وعبوسه ، وصحته ومرضه ، يفرحان لفرحه ، ويحزنان لحزنه ، ويمرضان لمرضه ، فالأم حملت وليدها تسعة أشهر في الغالب تعاني به في تلك الأشهر ما تعاني من آلام و مرض ووهن وثقل ، فإذا آن وقت المخاض والولادة ، شاهدت الموت ، وقاست من الآلام ما الله به عليم ، فتارة تموت ، وتارة تنجو ، وياليت الألم والتعب ينتهي بالوضع لكان الأمر سهلاً يسيراً ، ولكن يكثر التعب والنصب ويشتد بعده ، فحملته كرهاً ووضعته كرهاً
.
فتذبل الأم وتضعف لمرض وليديها
وفلذة كبدها وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته ، وتذرف دموعها إذا اشتد به المرض والوعكة ، وتحرم نفسها الطعام والشراب ، إن صام طفلها عن لبنها ، بل وتلقي بنفسها في النار لتنقذ وليدها ، وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد وتموت راضية إذا اشتد عوده وصلب ، ولو كان ذلك على حساب صحتها وقوتها وسعادتها
.
ترى الحياة نوراً عندما ترى
طفلها ووليدها وفلذة كبدها مع الصبيان يلعب ، أو إلى المدرسة يذهب ، وهي تعيش اللحظات الحاسمة في حياته عندما تنتظر تفوقه ونجاحه ، وتخرجه وزواجه ، ثم بعد أن يشب ويشق طريقه في هذه الحياة تنتظر الأم بكل شوق ولهف ماذا سيكون جزاء الأعمال التي قدمتها له ؟ بماذا سيكافئها من أجل تضحياتها وجهودها وآلامها ؟ هل سيكون جزاء الإحسان هو الإحسان ؟ أم سيذهب كل ذلك أدراج الرياح ؟ ويكون جزاء الإحسان هو النكران ؟
.
هذه هي الأم التي
أوصى النبي
(صلى الله عليه وسلم)
ثلاث مرات بها عندما سأله رجل من يبَر ، فلها ثلاثة أضعاف حق الوالد ، ولذلك جعل الله الجنة تحت قدميها .
والوالد ! وما أدراك ما
الوالد ؟ ذلك الرجل الذي يكد ويتعب ، ويجد ويلهث ، ويروح ويغدو من أجل راحة ابنه وسعادته ، فالابن لا يحب بعد أمه إلا أباه الذي إذا دخل هش وبش بهي ، ولعب معه ومرح ، وإن خرج تعلق بهي ، وبكى من أجله وصرخ ، وإذا حضر قعد على حجره ، مستنداً على صدره ، وإذا غاب سأل عنه وانتظره بكل شوق وحب ، فإذا رضي الوالد أعطى ولده ما يريد ، وإذا غضب أدبه بالآداب الشرعية ، أدبه بالمعروف من غير عنف ولا إحراج
.
ولكن ؟ وللأسف فسُرعان
ما ينسى ذلك الابن الجحود ينسى الجميل وينكر المعروف ذلك الابن المغرور ، فعصيان بالليل وتمرد بالنهار ، وعقوق للوالدين جهاراً نهاراً ، واعلم أن طاعة
الوالدين
واجبة بكتاب الله وسنة نبيه
(صلى الله عليه وسلم
)، قال تعالى :
{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً
}
[النساء36] ،
وقال
(صلى الله عليه وسلم)
:
(( رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف ، من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة ))
[مسلم]
( وذلك كناية عن الذل وإلصاق الأنف بالتراب هواناً ) .
ولن يكافئ الولد والديه على ما قاما له من رعاية وتربيه
إلا كما قال
(صلى الله عليه وسلم)
:
(( لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ))
[مسلم] .
فا للهم حبب إلينا والدينا ،
وأعطف عليهما قلوبنا ، واجعلنا نرأف بهما ونبرهما ونرد لهما بعض ما قدماه لنا من إحسان ، و اللهم ارحمهما واغفر لهما وسامحهما واجعل الجنة مآلهما ، ولا تضيع أجرهما إنك على كل شيء قدير
.
زيارات الملف الشخصي :
550
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 3.51 يوميا
MMS ~
ابو زياااد2009
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ابو زياااد2009