كان جالسـاً
تحت تلكـ الشجرة
مستمتعاً بظلها الذي تتخلله بعض اشعة الشمسـ الدافئة
تسبح عيناه بشوق في فضاء ماحوله من الجمال
وروداً وازهارا
خضرة وانهارا
نسمات عليلــة
وبسمات جليلة
!!
كان يتمتم ويدندن
سانداً ظهره على جذع الشجرة المؤرقة
يراقب حركة العصافير فوق الاشجار العملاقة
تداعب اذنيه اصوات متداخلة
زقزقة عصفور ونغمات بلبل مسرور
خرير شــــلال وحركة ظـــلال
!!
فجـــــــــــأة ..
سمع صوتا مدوياً
نهض وكأنه استفاق من حلم جميلـ
ليرى غيمة قاتمة
في ظاهرها المطــر وفي جوفها الصواعق
آتية من جهة الشرقـ في حين كانت الشمس على وشكـ الغروب
يصاحبها برق يكاد يخطف الابصــار
ورعد يصم الآذان ويخفي صوت الأذان
!
!
لقد حلت الريح العاتية محل النسمة العليلة
تفرق الكلـ وفارق الخل خليلة
كل اتجه الى حيث سبيلة
!!
استعاذ بالله ,,
من شر كل دابة
ومن سم كل هامة لامة
ودعا أن تكون رياح لا ريح عاتية
وبعد غم و كرب !
هدأت العاصفة
لم تنجلِ الغيوم وكأنه لا يزال في الامر سوء !
فَضَّــل العودة
مضى وهو يقول
يقول الذي قد عفـــا من وفــا ما اختفى واحتفى بالرفاقة
تعلّم مع النـــاس ,, والكــاس م المــاس والمـــاء زلالي
اذا جـاء حكيم (ن) تحكّمت بالحكي واحكم بحكمة وفاقة
ولو جــــاء غشيم نداريه لو مادرى فاني ادرى بحــالي
ماهو الرابط بين العاصفة وتلكـ الابيات ؟
سر قد لا يعلمه الا القليل !
هذا ليس بالغريب
فغدٍ لناظره قريب
هنا
سمع صوت الأذان
الله أكبـــــــــــــــــــــــــــــــــر
ذهب الى حيث المسجد
مهللاً مكبراً
.,